0
مافيا إخفاء الأموال المنهوبة، خرجت ولن تعود - تأليف: نيكولاس شاكسون
مرحبا بكم فى اللامكان أين هربت أموالنا؟
يحيط عالم الأوف شور بنا من كل جانب. يمر أكثر من نصف التجارة العالمية. من خلال المللاذات الآمنة. أكثر من نصف الأصول المصرفية جميعها وثلث الاستثمارات الأجنبية للشركات متعددة الجنسية تمر عبر الأوف شور.
لا توفر تلك الأماكن فقد تهربا من الضرائب، بل أيضاً توفر السرية، والهروب من القواعد المالية التنظيمية، وتستقبل الأموال المنهوبة وأموال الجريمة.
يضم ذلك العالم حوالي ستين منظقة اختصاص قضائي وقانوني تتميز بالسرية مقسمة إلى أربع مجموعات، أولها المللاذات الأوربية، وثانيهما المنطقة البريطانية التي تتمركز في ذا سيتى أوف لندن (حى المال بلندن) والتي تمتد في أنحاء العالم وتتشكل بدون إحكام حول الإمبراطورية البريطانية الساببقة، أما الثالثة فهى منطقة بؤرتها الولايات المتحدة، وتضم الرابعة بعض الأماكن الغريبة التي لا تندرج ضمن أى مصنفات مثل الصومال وأورغواى والتي لم تحقق نجاحاً يذكر. أعضاء منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، وبخاصة بريطانيا والولايات المتحدة وعدد من المللاذات الأوربية الكبيرة، هم رعاة نظام الأوف شور.
في عام 2005 قدرت شبكة العدالة الضريبية أن الأثرياء من الأفراد من مختلف البلاد يحوزون ما قيمته 11.5 تريليون دولار من الثروة في ملاذات الأوف شور. يعادل هذا ربع الثروة الكوكبية بأكملها، وما يناظر مجمل الناتج المحلي في الولايات المتحدة برمته.
لا يمكننا فهم الفقر في إفريقيا وفي الدول النامية من دون فهم الأوف شور. منذ الثمانينات انتهت كل محاولة لتوليد تدفقات رأس مال كبيرة إلى الدول النامية بأزمة بسبب الأوف شور. لا يمكن فهم عدم المساواة الفادحة في أوربا والولايات المتحدة والدول منخفضة الدخل من دون تفحص دور الاختصاصات القضائية للسرية. بدون أن نفهم الأوف شور لن نفهم أبداً تاريخ العالم الحديث. لقد حان الوقت للبدء في ملء تلك الثغرة في معرفتنا- لنقدر كيف لوى الأوف شور اقتصاد العالم ليكتسب هيئته الحالية وغير المجتمعات والأنظمة السياسية لتصبح على هيئته.
أو
أو

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top