هذا التعليق المكتوب بإسم مصطفى على أحد أخبار جريدة المصريون 1-10-2013
قبل 43 عاماً، قام وزير الدفاع السوري آنذاك
«حافظ الأسد» بانقلاب عسكري على الرئيس نور الدين الأتاسي، وتحديداً في نوفمبر
1970، وهو انقلاب أطلق عليه الأسد «حركة تصحيحية»، ليعين بجانب منصبه كرئيس
للوزراء، ويعين رئيساً مؤقتاً هو أحمد حسن الخطيب.
وخلال هذه الفترة، بدأت تنطلق في
شوارع سوريا مسيرات تطالب الأسد بالترشح للرئاسة، كما تحول هذا المطلب إلى أغنية
كانت تذيعها باستمرار الإذاعة السورية وهي أغنية «تسلم يداك».. والتي كان يقول
مطلعها «تسلم يداك يا مُعلم.. قد السفينة يا معُلم».. !!
مفارقة أخرى، بين المشهدين الانقلابيين في مصر وسوريا، تتمثل
في أن الأسد دخل صراعاً عنيفاً مع جماعة الإخوان المسلمين التي طالبت بإسقاط
الحكم، وهو الأمر الذي تشهده مصر حالياً، حيث كان أول صراع خاضه السيسي، فور
انقلابه، هو الصراع مع الإخوان، للتخلص منهم وإقصائهم بعيداً عن المشهد السياسي.
تساؤل هام، مفاده: هل قرأ الانقلابيون في مصر من نفس
«الكتاب» الذي اعتمد عليه الأسد عند قيامه بانقلابه؟، وهل كان السيسي يقصد حينما
قال «إذا نزل الجيش الشارع اتكلموا عن مصر بعد 40 سنة» أن مصر 2013 لن تكون أكثر
من إعادة سيناريو لسوريا 1970 الذي استمر أربعة عقود؟!
سيناريو الأسد، الذي بدأ بانقلاب أسماه «حركة تصحيحية»، ثم
تعيين رئيس مؤقت «لا يملك من امره شيئاً»، ثم خروج جماهير تطالب الأسد بالترشح للرئاسة،
لا يبدو بعيداً عن ما تشهده مصر حالياً، إذ وقع انقلاب أطلق عليه مؤيدوه اسم ثورة،
تصدر المشهد خلاله شخص وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي قام بالانقلاب على
الرئيس محمد مرسي، وأكد في مختلف أحاديثه أنه زاهد في السلطة، في الوقت الذي بدأت
حملات «مجهولة المصدر» تنطلق للمطالبة بترشح السيسي للرئاسة.
وللمفارقة، فإن الأغنية التي مهدت
للرأي العام ترشح الأسد للرئاسة، جاء مطلعها متشابهاً إلى نحو كبير مع الأغنية
التي جاءت رداً على «تفويض» السيسي ودعماً له.. وهي أغنية «تسلم الأيادي»، في
محاكاة مصرية للنموذج السوري «تسلم يداك»!!
قبل 43 عاماً، قام وزير الدفاع السوري آنذاك
«حافظ الأسد» بانقلاب عسكري على الرئيس نور الدين الأتاسي، وتحديداً في نوفمبر
1970، وهو انقلاب أطلق عليه الأسد «حركة تصحيحية»، ليعين بجانب منصبه كرئيس
للوزراء، ويعين رئيساً مؤقتاً هو أحمد حسن الخطيب.
وخلال هذه الفترة، بدأت تنطلق في
شوارع سوريا مسيرات تطالب الأسد بالترشح للرئاسة، كما تحول هذا المطلب إلى أغنية
كانت تذيعها باستمرار الإذاعة السورية وهي أغنية «تسلم يداك».. والتي كان يقول
مطلعها «تسلم يداك يا مُعلم.. قد السفينة يا معُلم».. !!
مفارقة أخرى، بين المشهدين الانقلابيين في مصر وسوريا، تتمثل
في أن الأسد دخل صراعاً عنيفاً مع جماعة الإخوان المسلمين التي طالبت بإسقاط
الحكم، وهو الأمر الذي تشهده مصر حالياً، حيث كان أول صراع خاضه السيسي، فور
انقلابه، هو الصراع مع الإخوان، للتخلص منهم وإقصائهم بعيداً عن المشهد السياسي.
تساؤل هام، مفاده: هل قرأ الانقلابيون في مصر من نفس
«الكتاب» الذي اعتمد عليه الأسد عند قيامه بانقلابه؟، وهل كان السيسي يقصد حينما
قال «إذا نزل الجيش الشارع اتكلموا عن مصر بعد 40 سنة» أن مصر 2013 لن تكون أكثر
من إعادة سيناريو لسوريا 1970 الذي استمر أربعة عقود؟!
سيناريو الأسد، الذي بدأ بانقلاب أسماه «حركة تصحيحية»، ثم
تعيين رئيس مؤقت «لا يملك من امره شيئاً»، ثم خروج جماهير تطالب الأسد بالترشح للرئاسة،
لا يبدو بعيداً عن ما تشهده مصر حالياً، إذ وقع انقلاب أطلق عليه مؤيدوه اسم ثورة،
تصدر المشهد خلاله شخص وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي قام بالانقلاب على
الرئيس محمد مرسي، وأكد في مختلف أحاديثه أنه زاهد في السلطة، في الوقت الذي بدأت
حملات «مجهولة المصدر» تنطلق للمطالبة بترشح السيسي للرئاسة.
وللمفارقة، فإن الأغنية التي مهدت
للرأي العام ترشح الأسد للرئاسة، جاء مطلعها متشابهاً إلى نحو كبير مع الأغنية
التي جاءت رداً على «تفويض» السيسي ودعماً له.. وهي أغنية «تسلم الأيادي»، في
محاكاة مصرية للنموذج السوري «تسلم يداك»!!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر