إستيقظت مدينة كرداسه في 19 من سبتمبر الماضى على أصوات الرصاص ومئات من المدرعات والآلاف من الجنود وعدد من طائرات الهليكوبتر وتحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية من جنود وقوات أمن الإنقلاب .
لم تكن كرداسة تعلم أن قوات الانقلاب ستدمر الأخضر واليابس ولم يتخيل أهلها أبدا أن جيش مصر وشرطتها ستقوم بأفظع الجرائم فى بلدهم ، حيث قامت قوات الإنقلاب بتفتيش المارة وانتهاك حرمة المنازل واعتقال المئات من أبناء المدينة الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يرفضون حكم العسكر .
كما لم تسلم النساء من الإهانه حيث تم اعتقال أكثر من خمس سيدات والإعتداء عليهن بالسب والقذف والضرب كما لم ينجُ الأطفال من الرعب ،فقد رفع السلاح على الأطفال . وعلى الرغم من الترويع والإعتداء والإعتقال لم تستسلم كرداسه ولم تستكين فأبنائها يخرجون يوميا في المسيرات ينادون بالحرية للمعتقلين وينددون بالحصار ويطالبون باسقاط الحكم العسكري .
و الحصار الان عباره عن وجود مستمر للقوات أمام المدينة طوال النهار وتغادر فى المساء ، وأحيانا ينصب كمين على أي مدخل في أي وقت لتفتيش المارة والبحث عن الهوية .
كرداسه لها تاريخ من النضال ضد الظالمين ولن تهزمها جيوش أو جبابرة .
وما زالت حتي هذه اللحظه تحاصر قوات الإنقلاب كرداسه فمتي سيفك عنها هذا الحصار ومتى ستعود الحياه لطبيعتها في كرداسه ؟
-
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر