أثار الدكتور محمد البرادعي رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية وأحد أبرز الشخصيات السياسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير جدلا حول التناقضات غريبة في آرائه بين ما كان ينتقده ويهاجمه في عهد الرئيس المنتخب د.محمد مرسي وما سكت عنه أو دعمه بعد انقلاب الثالث من يوليو.
بدأت معارك البرادعي مع الجمعية التأسيسية للدستور التي تم تشكيلها بالانتخاب على مرحلتين، ورغم تشكيلها بطريقة ديمقراطية وبانتخاب حر فإن البرادعي قال عنها إنها: "لجنة تأسيسية لا يري المصريون أنفسهم فيها هي نهاية مرحلة انتقالية يحاولون فيها وأد الثورة و مصادرة المستقبل".
غير أن البرادعي نفيه بعد تعيين لجنة الخمسين بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو وعدم الرجوع للشعب في اختيارها أو تمثيلها لمن كان البرادعي يطالب بتمثيلهم في الجمعية السابقة، لم يحرك البرادعي ساكنا رغم أنه كان ضمن السلطة الحاكمة في ذلك الوقت لتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية.
وتكرر الأمر من د.البرادعي عندما انتقد بشدة جمع مرسي لسلطة التشريع مؤقتا حتى انتخاب برلمان جديد وقال حينها: "رئيس لديه السلطة التشريعية والتنفيذية يتعارض مع جوهر الديمقراطية ويجب أن يكون أمرا استثنائيا مؤقتا".. وبعد الانقلاب العسكري أجتمع لرئيس الجمهورية المؤقت كل السلطات في عهد الانقلاب من تشريعية وتنفيذية بالإضافة لرئاسته أعلى محكمة قضائية، والتزم الرجل الصمت أيضا هذه المرة.
وقد أعاد موقف الدكتور علي جمعة ودعوته لإطلاق الرصاص في المليان على هؤلاء المتظاهرين بإعتبارهم خوارج أعادت إلينا كلمات الدكتور البرادعي في عهد الدكتور مرسي حيث قال عن أحد المشايخ في عهده "فتوى بوجوب قتال متظاهرين لخروجهم على الحاكم وارتكابهم خيانة عظمي إذا لم يحاكم هؤلاء "المشايخ" فورا فسننزلق إلى نظام فاشي يتستر بعباءة "الدين".
كما كتب بخصوص ذلك أيضا "التحريض علي القتل باسم "الدين" واتهام الثوار بالخيانة... "إهانة للرئيس" في الصحافة تستوجب الحبس الاحتياطي! وكأن ثورة لم تقم"
كما استدعى إلى المشهد أيضا مقتل المئات في عهده كنائب للرئيس المؤقت بعد الانقلاب حيث التزم أيضا الصمت بينما خرج بعد مقتل "الحسيني أبو ضيف" أمام الاتحادية في عهد الدكتور مرسي، حيث قال: "رحم الله الحسيني أبو ضيف شهيد نظام يقوم على الإقصاء والاستبداد والمليشيات، صامدون حتي نسترد حريتنا وكرامتنا".
كما لم يتحدث البرادعي طوال الفترة الماضية عن محاولات إعادة إنتاج النظام السابق في أبشع صوره والتي تجري على قدم وساق وفقا للناشطين الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، والذين يروج أتباع البرادعي له كأب روحي لهم، حيث لم يتحدث مطلقا عن آلاف المعتقلين من المحسوبين على أنصار مرسي، ولا حتى عن من تم اعتقالهم على خلفية قانون التظاهر مثل أحمد دومة وأحمد ماهر محمد عادل.
-
Related Posts
- قائد أكبر وأهم وحدة استخبارات في الجيش الإسرائيلي يستقيل فإليك التفاصيل13 Sep 20240
قائد أكبر وأهم وحدة استخبارات في الجيش الإسرائيلي يستقيل من منصبه بسبب فشله في منع هجمات السابع من أكتوبر.. من يكون؟ Read more »
- منن يكون ميشيل بارنييه الذي اختاره إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة؟06 Sep 20240
أكبر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا الحديثمنن يكون ميشيل بارنييه الذي اختاره إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة؟ Read more »
- الضابط الإسرائيلي إلعاد غورين سيتولى إدارة شؤون القطاع!30 Aug 20240
منصب جديد تستحدثه إسرائيل في غزةالضابط الإسرائيلي إلعاد غورين سيتولى إدارة شؤون القطاع! Read more »
- ثلاث قضايا سوف تسقط حكومة نتنيا٠هو29 Aug 20240
ثلاث قضايا رئيسةفي الأشهر المقبلة قد تؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو في الدورة الشتوية المقبلة للكنيست Read more »
- جنود إسرائيليون يرفضون العودة إلى غز٠ة والجيش يهدد بمحاكمتهم عسكريًا29 Aug 20240
"لا نريد العودة للقتال في غزة"جنود إسرائيليون يرفضون العودة إلى غزة والجيش يهدد بمحاكمتهم عسكريًا Read more »
- كيف بدى رد الفعل العالمي لما يتعرض له أهالي غز٠ة!28 Aug 20240
في ظل عدوان متواصل لما يقارب 10 أشهركيف بدى رد الفعل العالمي لما يتعرض له أهالي غزة من حرب تجويع وإبادة جماعية؟ Read more »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.