0

كلمة الشعب تصاعدت فى الأيام الأخيرة الخلافات فى صفوف الانقلابيين لدرجة أن ترشيح (الصنم السيسى) يعانى من عسر وحشرجة فى الولادة من المفترض ألا تكون موجودة؛ فالانقلاب مر عليه أكثر من 7 أشهر، وكان الانقلابيون يعلمون أنه لا بد من اختيار رئيس جمهورية، ولكنهم لم يستقروا على شخص طوال هذه الفترة. ورغم الحملات المسفة والهابطة للترويج للصنم السيسى (وهو صنم من الحجارة لا من الزعامة!)، فإنه لم يعلن ترشحه رسميا إلى الآن، بل يسرب عبر صحف انقلابية أنه قد لا يترشح. وأعلن المتحدث باسم السيسى نفيه ما نشرته صحيفة «السياسة»، وهذا كذب صريح لأن «السياسة» لا يمكن أن تنشر ما لم يقله السيسى. وواضح أن الخلاف حول رغبته فى الجمع بين وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية، من أسباب التأخير، بل حتى هذه اللحظة لم يصدروا قانون الانتخابات الرئاسية. ولا تزال الصراعات التحتية بين السيسى وصدقى صبحى وشفيق وعنان وموافى تتفاعل، وهذا هو المظهر الحقيقى للتعددية: تعددية العسكر، والمرشح المدنى سيكون أراجوز الليلة. ولكن الأهم من كل ذلك أن طراطير العسكر لا يملكون العصمة فى أيديهم، وأن معادلة أن الرئيس لا بد أن تكون أمريكا موافقة عليه، ولا تعترض عليه إسرائيل، لا تزال معادلة نافذة فى ظل دستور كامب ديفيد. وكل طرف يصور أن قراره فى يده كذاب. والكل يتنازع أمام الحكم الأمريكى الصهيونى، وكل منهم يقدم نفسه على أساس أنه هو المرشح المناسب له، الذى يضمن له استمرار واستقرار أوضاع التبعية. وعندما ذهبوا جميعا كالخراف إلى الإمارات، كانوا يذهبون أساسا لمقابلة عناصر قيادية فى الموساد والمخابرات الأمريكية (رئيس الأركان فى الإمارات الآن)، وعلى طريقة (من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)، نقول: من لم يذهب إلى الإمارات فليرم منافسه بحجر!! ومرة أخرى فإن الإمارات مجرد مقر لممارسة الدعارة مع إسرائيل وأمريكا. وبعضهم يذهب إلى تل أبيب مباشرة! لا تهمنا الخلافات بينهم إلا لتوضيح حجم أزمتهم، فإذا كانوا لم يتفقوا على مدار 7 أشهر على أول وأهم قرار، فماذا يفعلون فى باقى شئون الوطن المضيع على أيديهم. أخرجوا دستورا ينتهكون عرضه ونصوصه فى كل لحظة.. عادت الصراعات تحتدم بين الشرطة والجيش.. إضرابات العاملين فى الشرطة.. هجوم الإعلام الانقلابى على السيسى وحازم الببلاوى ليس هوامش ديمقراطية، ولكن صراعات داخلية محتدمة بين أجهزة الأمن.. الإضرابات العمالية والمهنية تتسع رقعتها.. الشلل الاقتصادى يخيم على البلاد، وكأن مصر فى إجازة، العالم الخارجى فى أحسن الأحوال عاجز عن التعامل مع مصر.. موقف إفريقيا الحاسم من الانقلاب جعل مصر فى ذيل الأمم بالمعنى الحرفى، ونحن نحيى الاتحاد الإفريقى على موقفه المبدئى لأنه ضمانة لكل الشعوب الإفريقية.. البلاهة الإعلامية وصلت إلى حد وصف السيسى وإبراهيم بأنهما نبيان، واتهام عروسة بالإرهاب، واتهام الإخوان بتشكيل سلاح جوى وإنتاج قنابل نووية (لضبط كتاب الأربعين النووية للإمام النووى فى أحد المنازل).. سلاح الكيمتريل سلاح حقيقى، وهو سلاح كيميائى يستخدمه الأمريكان والإسرائيليون برشه من الطائرات على مصر، وهو يؤثر فى السلوك الإنسانى، وهناك دراسة علمية تقول بوجود ملايين من المتخلفين عقليا فى مصر بسبب ذلك. ولكن يبدو أن الانقلابيين -وهذا من رحمة الله- هم الذين استنشقوا أكثر هذا الغاز. ويبدو أن الأكثر إيمانا والتصاقا بالله عز وجل كانوا هم الأقل إصابة، والعجيب أن صحفا أوروبية بدأت تلحظ أعراض التخلف العقلى الذى أصاب الانقلابيين. وسنواصل كشف أبعاد سلاح الكيمتريل فى الأعداد القادمة بإذن الله. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. الموت للتخلف العقلى النصر للشعب

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top