من “اصلاحات” الاسد… ثلاثة آلاف ليرة للهروب من براميله

فتحت قوات النظام  معبر بستان القصر أو معبر “الموت” كما يطلق عليه الحلبيون، أمام أهالي الأحياء المحررة، بعد أن أغلقه النظام في وقت سابق، ترامناً مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة.

ما بين “1500 و3000″ ليرة سورية، كلفة العبور من الموت ببراميل الأسد المتفجرة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرته.

“إصلاحات” من نوع جديد، يفرضها جيش بشار الأسد على الأسر البسيطة الهاربة من أتون براميل طائراته إلى مناطق يفرض فيها جهاز أمن النظام الذل على العائلات النازحة.

فتح النظام معبر كراج الحجز ظهر الخميس، في وقت فرض فيه حاجز (المشارقة)  مبلغ بين 1500 – 3000 ليرة للسماح لبعض المارة بالعبور، ليأتي رد بعض الناس الذين عبروا اليوم المعبر بالقول: “هذه هي عناصر الأسد من الماضي الى الحاضر لصوصية وسرقة، منذ كنا نخدم بجيش الأسد، كنا نشتري ضباط جيش النظام  ، فهم  مستعدون أن يبيعوك أي شيء بمقابل المال “.

وأغلقت قوات الأسد المعبر بشكل كامل خلال الأيام الثلاثة الماضية، لتبدأ ببناء جدار اسمنتي من الجهة التي تسيطر عليها، سامحة لفرق الهلال الأحمر بالمرور فقط.

وتستمر حملة النظام بإلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء المحررة في حلب، ليسقط  اليوم ( الخميس ) أكثر من 15 برميل على حي مساكن هنانو بمفرده، حصدت أكثر من 35 مدنيا ً وجرح العشرات ، وسط قصف عنيف على أحياء الهلك وبستان القصر رافقه حركة نزوح واسعة للمدنيين تجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

وفي سياق متصل، تستمر المواجهات بين تنظيم ( الدولة )  والثوار في عدد من مدن الريف الحلبي، حيث شهدت مدينة منبج اشتباكات بالقرب من جامعة الاتحاد، ليرد التنظيم  باستهداف حاجز للثوار في بلدة رتيان بسيارة مفخخة .

من جهته، أعلن لواء جبهة الأكراد بالاشتراك مع عدة فصائل أخرى من الجيش الحر عن بدء “معركة الكرامة” لاستعادة السيطرة على مدينة اعزاز وريف حلب الشمالي الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة”، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين لواء جبهة الأكراد وعناصر التنظيم بمحيط قرى ميريمين واناب وكشتعار وتنب وحاجز دير جمال ومحيط مطحنة الفيصل قرب مدينة اعزاز ومعلومات عن سيطرة لواء جبهة الاكراد على القرى وحاجز دير جمال.

يأتي ذلك في وقت استقدم الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى بلدة قرقميش المحاذية لمدينة جرابلس الحدودية، وسط أنباء عن استعداد الجيش الحر لاقتحام المدينة إحدى أهم معاقل تنظيم “الدولة” من ثلاثة محاور.