أماطت مؤخراً " سامانتا باور " المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي، اللثام عن نوايا واشنطن بشأن قضية السلام في السودان، وذلك أثناء مداخلتها فى اجتماع مجلس السلم الإفريقي. دعت "باور" إلى تجاوز اتفاقية الدوحة لسلام دارفور واصفة إياها بأنها عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة للاعتماد عليها، كما نادت المندوبة الأمريكية بلهجة حادة أثارت وما تزال تثير الاستغراب فى أوساط إقليمية ودولية عديدة إلى إيجاد منبر جديد لحل قضية دارفور!. وتسرعت المندوبة الأمريكية فى الكشف عن رؤية بلادها بشأن الحروب الدائرة فى السودان، حيث نوهت عن أن واشنطن تشجع العنف في السودان لأن هذه هي المرة الأولى فى تاريخ العلاقات الدولية الحديث الذي تقلل فيه دولة عظمى من اتفاقيات سلمية يجري دعمها وتثبيتها بشتى السبل لكي تساعد على إحلال السلام فى إقليم سوداني مضطرب. وجاء في تصريحها استهانة وتقليل واضح من جهود سلمية تتم بإشراف دول إقليمية ومساعدتها، كما أن هنالك حملة سلاح وقعوا على هذه الاتفاقيات وهي قيد التنفيذ وهم راضون عنها ويأملون فى أن توصلهم فى خاتمة المطاف الى سلام حقيقي وملموس على الأرض، فإذا بالدولة العظمى بقدر غير قليل من الطيش والهوى السياسي الجامح تهيل التراب على كل هذه الجهود بإطلاق تصريح غير مسئول كهذا. ومن جهة ثانية، فإن ذات التصريح أرسل رسالة خاطئة إلى حملة السلاح الذين ما يزالون يرفضون التفاوض بألا يقتربوا من منبر الدوحة قط، وبمفهوم المخالفة فإن واشنطن أعطت ضوءاً أخضر للحركات الدارفورية المسلحة بمواصلة العنف والقتال وعدم الالتفات الى دعوات التفاوض الى حين الحصول على منبر جديد!. وخرجت هذه التصريحات الأمريكية لتستبطن أيضاً محاولة الإمساك بالملف السوداني (بأكمله )ملف المنطقتين وملف دارفور، وقد نبعت هذه التصريحات من شعور واشنطن أن مفاوضات أديس أبابا بين قطاع الشمال والحكومة السودانية لن تكون لها ثمرة ناضجة ما لم يتم دمج الحركات الدارفورية المسلحة فيها وفق المكون المسلح المعروف والجامع بين هذه الحركات الدارفورية وقطاع الشمال وهو الجبهة الثورية، وهذا يدل على أن واشنطن مستشعرةً مصاعب من التفاوض فى أديس أبابا، فبدأت المندوبة فى التفكير بصوت عال فى بناء منبر جديد يجمع بين القطاع والحركات المسلحة فى دارفور. و من الواضح والذي لا تستطيع واشنطن إنكاره أو مداراته أنها متوجسة بدرجة كبيرة من حالة الحراك السياسي الداخلي في السودان والتي أبتدرها المؤتمر الوطني وحواراته التى انطلقت مع مختلف القوى السياسية السودانية المعارضة. وجديرا بالذكر أن واشنطن شديدة الخوف من أن ينجح الوطني في خلق جبهة داخلية قوية، وبناء وطني جيد، يخلق صعوبة بالغة فى إمكانية تقديم تنازلات بالقدر الذي تطمح فيه الحركات المسلحة وتريده.
"واشنطن" تشجع المتمردين في السودان على العنف
أماطت مؤخراً " سامانتا باور " المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي، اللثام عن نوايا واشنطن بشأن قضية السلام في السودان، وذلك أثناء مداخلتها فى اجتماع مجلس السلم الإفريقي. دعت "باور" إلى تجاوز اتفاقية الدوحة لسلام دارفور واصفة إياها بأنها عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة للاعتماد عليها، كما نادت المندوبة الأمريكية بلهجة حادة أثارت وما تزال تثير الاستغراب فى أوساط إقليمية ودولية عديدة إلى إيجاد منبر جديد لحل قضية دارفور!. وتسرعت المندوبة الأمريكية فى الكشف عن رؤية بلادها بشأن الحروب الدائرة فى السودان، حيث نوهت عن أن واشنطن تشجع العنف في السودان لأن هذه هي المرة الأولى فى تاريخ العلاقات الدولية الحديث الذي تقلل فيه دولة عظمى من اتفاقيات سلمية يجري دعمها وتثبيتها بشتى السبل لكي تساعد على إحلال السلام فى إقليم سوداني مضطرب. وجاء في تصريحها استهانة وتقليل واضح من جهود سلمية تتم بإشراف دول إقليمية ومساعدتها، كما أن هنالك حملة سلاح وقعوا على هذه الاتفاقيات وهي قيد التنفيذ وهم راضون عنها ويأملون فى أن توصلهم فى خاتمة المطاف الى سلام حقيقي وملموس على الأرض، فإذا بالدولة العظمى بقدر غير قليل من الطيش والهوى السياسي الجامح تهيل التراب على كل هذه الجهود بإطلاق تصريح غير مسئول كهذا. ومن جهة ثانية، فإن ذات التصريح أرسل رسالة خاطئة إلى حملة السلاح الذين ما يزالون يرفضون التفاوض بألا يقتربوا من منبر الدوحة قط، وبمفهوم المخالفة فإن واشنطن أعطت ضوءاً أخضر للحركات الدارفورية المسلحة بمواصلة العنف والقتال وعدم الالتفات الى دعوات التفاوض الى حين الحصول على منبر جديد!. وخرجت هذه التصريحات الأمريكية لتستبطن أيضاً محاولة الإمساك بالملف السوداني (بأكمله )ملف المنطقتين وملف دارفور، وقد نبعت هذه التصريحات من شعور واشنطن أن مفاوضات أديس أبابا بين قطاع الشمال والحكومة السودانية لن تكون لها ثمرة ناضجة ما لم يتم دمج الحركات الدارفورية المسلحة فيها وفق المكون المسلح المعروف والجامع بين هذه الحركات الدارفورية وقطاع الشمال وهو الجبهة الثورية، وهذا يدل على أن واشنطن مستشعرةً مصاعب من التفاوض فى أديس أبابا، فبدأت المندوبة فى التفكير بصوت عال فى بناء منبر جديد يجمع بين القطاع والحركات المسلحة فى دارفور. و من الواضح والذي لا تستطيع واشنطن إنكاره أو مداراته أنها متوجسة بدرجة كبيرة من حالة الحراك السياسي الداخلي في السودان والتي أبتدرها المؤتمر الوطني وحواراته التى انطلقت مع مختلف القوى السياسية السودانية المعارضة. وجديرا بالذكر أن واشنطن شديدة الخوف من أن ينجح الوطني في خلق جبهة داخلية قوية، وبناء وطني جيد، يخلق صعوبة بالغة فى إمكانية تقديم تنازلات بالقدر الذي تطمح فيه الحركات المسلحة وتريده.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر