0
السيسي يريد مليارات الدولارات تحت يديه خارج الموازنة العامة للدولة , فلم يكتفي بالإمبراطورية الاقتصادية للمؤسسة العسكرية , ويسعى لتكوين إمبراطورية أخرى تابعة لمؤسسة الرئاسة , وكلاهما خارج سلطة الأجهزة الرقابية للدولة !!

مبارك كان يستثمر الأموال التي يسرقها من خلال رجال الأعمال ( غسيل أموال غير مشروع ) , أما السيسي فيسعى لغسيل أمواله أيضا , ولكن بصورة شبه مشروعة !!

الصناديق السيادية – كفكرة اقتصادية – موجودة في بعض الدول الراقية مثل النرويج وسنغافورة والصين وغيرها , ولكنها تخضع للأجهزة الرقابية في هذه الدول .

أما الصناديق السيادية الخليجية فهي أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم ( صندوق أبو ظبي وحده حوالى 800 مليار دولار !! ) وهو فائض مبيعات النفط والغاز في دول الخليج , وهذه الصناديق الخليجية في الأصل حصيلة الأموال المنهوبة من الشعوب المغفلة , وهدفها الأول دعم الاقتصادات الغربية من خلال شراء حصص في كبريات الشركات العالمية في مجال السيارات والاتصالات والصناعات الثقيلة والتكنولوجيا وغيرها !! وليس خلق تنمية حقيقية لشعوبها ( ولا تغرنكم مظاهر الرفاهية الاستهلاكية الفارغة )

ولا ننسي صفقة شراء صندوق أبو ظبي السيادي لحصة في مجموعة سيتي جروب المصرفية المنهارة ( في صفقة بلغت 8 مليار دولار ) وساهمت في إنقاذ أكبر المؤسسات الرأسمالية الغربية , ووقائع مشابهة أبان أزمة الرهن العقاري المشهورة !!

بل تتدخل الصناديق السيادية الخليجية في صفقات مشبوهة من باب الرشاوى السياسية ( كشراء السعوديين لحصص سيادية في شركة آل بوش النفطية المنهارة !! )

هذا السفاح لا يكترث للفرق بين صندوق سيادي سيقتطع من لحم ودم الفقراء ( في أكبر عملية سرقة مقننة في تاريخنا الحديث ) , وبين صناديق سيادية لدول غنية ( صناعية أو بترولية ) تجاوزت مرحلة الرفاهية , وتسعى لاستثمار فائض الناتج القومي من أجل مستقبل الأجيال القادمة , أو لاستثمار الأموال المنهوبة كحال حكام الخليج !!

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top