لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية للتهدئة بينها و بين إسرائيل ؟
إختلف الموقف المصرى تجاه
الإعتداء الصهيونى على غزة خلال الحرب على غزة فى عام 2012 حيث كان
الموقف المصرى شجب وإدانة لما يحدث على الأراضى الفلسطينية ودعا بعضهم الى
المقاومة لنصرة غزة بينما تغيرالأمر كثيرا خلال العدوان الصهيونى على غزة
الان فيما يعرف بعملية الجرف الصامد والتى شن خلالها العدوالصهيونى حرب على
فلسطين حصد خلالها ألاف الأرواح من أبناءها.
والمفارقة الغربية تعامل بعض السياسيين
والإعلاميين مع ما يحدث فى غزة على أنها مؤامرة على مصر بل وصل الأمر إلى
مطالبة الإعلامى توفيق عكاشة بطرد السفير الفلسطينى من مصر وإتخذ البعض
موقف عدائى ضد غزة بحجة أن حركة حماس هى من تقود المقاومة ومن بين هؤلاء
البرلمانى السابق محمد أبو حامد فيما طالب قليلون بنصرة غزة و عدم إتخاذ
موقف عدائى من أبناء فلسطين و التحرك من أجل مقاومة العدو الصهيونى.
فعند المقارنة بين حملة "الصخرة الصلبة"أو
الجرف الصامد التي يشنّها الإحتلال على قطاع غزّة حالياً، وحملة "عمود
السحاب" التي شنّها على القطاع في نوفمبر2012 نجد أن النظام المصري تأخر في
التدخل فى الوقت الحالى.
ويرى عدد من السياسيين الإسرائيليين أن
النظام المصري لا يبدي حماساً للتدخل لأنه يعتبر أن ما تقوم به إسرائيل
يخدم مصلحته في إضعاف حركة "حماس"، التي تمثل "النسخة الفلسطينية" من جماعة
"الإخوان المسلمين".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن حركة
"حماس" تدرك حقيقة الموقف المصري مما يجعلها أكثر تحسّساً وتشكّكاً إزاء أي
عرض يمكن أن تقدّمه القاهرة للتوسط.
وقالت الصحيفة أن موقف مصر العدائي من
"حماس" ورفضها التوسط من أجل إنهاء الحملة الإسرائيلية سيدفع إسرائيل إلى
شنّ حملة برّية على القطاع.
كما أفادت إحدى الصحف العبرية بأن "الحكومة
الإسرائيلية" بدأت بحملة سياسية دولية الأسبوع الماضي، في محاولة منها
الضغط على رئيس السلطة محمود عباس وحكومة التوافق الفلسطينية من أجل فرض
سيطرتها على قطاع غزة، وتحمل مسئولياتها الأمنية لما يحدث هناك.
وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مصدر أمني
إسرائيلي قوله أن " الإستخبارات الإسرائيلية تركز على تعقب النشاطات
المدنية لتنظيم حماس خاصة جهاز الدعوة، والتي تحظرها السلطة الفلسطينية حتى
اليوم، والتي من خلالها يستطيع عناصر حماس الفوز بتأييد الجماهير وتبني
التحرك العسكري بغطاء مدني".
وأوضح المصدرالأمني بأن المصالحة بين حركتي
فتح وحماس زادت من التخوف الإسرائيلي من تعاظم قوة حماس، مشيراً إلى أنه في
هذه المرحلة تتركز الجهود الإسرائيلية على التصدي لهذا الإحتمال عبر
إستغلال الوجود العسكري والسيطرة الإسرائيلية القوية على الضفة الغربية،
على حد تعبيره.
وتابع المصدر الامنى قائلاً "من خلال
نشاطات حماس والتي هي في الأساس مدنية، سيتزايد وجودها في الشارع، ولن
نتمكن من إغلاق معسكرات حماس التعليمية في نابلس، ولن يكون هناك الكثير
لنفعله.
وفي سياق مماثل حذر مسئولون أمريكيون من بسط
حماس نفوذها على السلطة ،وقال المسئول الأمريكي السابق "يجب علينا أن نوضح
لعباس بأننا نعارض دمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية ما لم توافق
على شروط الرباعية الدولية والإعتراف علناً بإسرائيل".
وعلى الرغم من تصريحاته تلك إلا أنه أشار إلى أن أمام "إسرائيل" 3 خيارات في التعامل مع حماس وهي على النحو التالي:
1. أن تقوم "إسرائيل" بتدمير حماس من خلال
القيام بإجتياح عسكري كامل لقطاع غزة، وهو ما حاولته "إسرائيل" خلال
عمليتي "الرصاص المصبوب عام 2008-2009م" و"عامود السحاب عام 2012م" إلا
أنها باءت بالفشل.
2. أن تستمر "إسرائيل" في الحصار المفروض
على قطاع غزة، إلا أن هذا يمثل خطراً على أمن "إسرائيل" من خلال الهجمات
الصاروخية المستمر.
3. أما الخيار الثالث يتمثل في الحل
السياسي من خلال دمج حماس في منظمة التحرير تحت سلطة واحدة وسلاح واحد مع
التركيز على حل جهاز حماس العسكري وهو ما ترفضه الأخيرة جملة وتفصيلا.
وأوضح "بيرغر" بأن تطبيق أي من الخيارات
سيواجه العديد من العقبات، مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي على المدى
الطويل بالنسبة للولايات المتحدة و"إسرائيل" على حد سواء هو حل الدولتين.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر