بقلم: نصر العشماوي
لو استمر الفرعون علي كرسيه مزيداً من الوقت فإن مصر ستتحول إلي
( وطن
في طرة ) فقد جاء هذا المجرم الذين يتباهون بتشبيهه بجمال عبد الناصر
ولبئس المشبه ولبئس المشبه به .. جاء ومعه ألف شمس بدران يقدمون خدماتهم في
فنونهم الحيوانية في تعذيب البشر والتنكيل بهم ..
جاء ومعه ألف حمزة البسيوني ينتظرون كل من يأتي إليهم سجينا علي أحر من
الجمر يتلذذون بقهر الناس وتلقينهم شتي أصناف العذاب كما يتلذذ الحيوان
بالإمساك بفريسته ..!
عاد
الأوباش لكي يستذلوا العباد ، ولا أمل إلا في خروج عظيم ضد الظلم والطغيان
والجبروت لإنقاذ الوطن من مغبة استمرار هؤلاء القتلة والإرهابيون عن جدارة
.. لا أمل إلا في الإيمان بالخروج لطلب النصرة من الله وحده .. الله وحده
لا شريك له .
جمعة الخروج إلي الله بدعاء رب إنا مغلوبون فانتصر
نعم ..تعالوا نخرج جميعاً إلي صعيد واحد من مختلف محافظات مصر زحفاً إلي القاهرة بقلوب مطمئنة واثقة بنصر الله .. نجتمع علي قلب رجل واحد ذاهبين لطلب النُصرة في صعيد واحد من الله وحده
يقول
الله عز وجل في آخر حديث قدسي طويل ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم
وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد وطلب كل واحد منكم مسألته فأعطيتها له ما نقص ذلك من ملكي شيئا)
فتعالوا
نجتمع في صعيد واحد ونسأل ربنا كلنا مسألة واحدة .. أن يحقق لنا طلبا
نطلبه جميعاً أن ينتقم الله عز وجل للمستضعفين في الأرض من هذا المجرم
السفاح نسأله سبحانه أن يثأر لنا من ظلمه وجبروته ، نسأله أن يقتص لنا ممن
قتلهم وممن اعهتقلهم وممن عذبهم وممن غيّبهم ، نسأله سبحانه أن ينتقم من
السيسي ومحمد إبراهيم وكل ظالم جبار من حاشيتهم وجنودهم الذين يطيعون أمرهم ويعصون ربهم ، ونسأله سبحانه أن يُخرج جميع المظلومين جابراً خواطرهم بفضله ورحمته وأن يعيد رئيس مصر إلي قصره معززاً مكرماً لتحيا مصر في ظل شريعة الله عز وجل .
لقد كان المجاهد الأسير مجدي حسين يقول: أما في الأمة من أشعث أغبر يقسم علي الله أن يدحر هذا الانقلاب فيبره الله عز وجل ؟!
إن
الأمة الحية بإيمانها من المؤكد أن فيها ذلك الأشعث الأغبر وبقي أن نُغير
ما بأنفسنا حتي يوفق الله ذلك الأشعث فيرفع الدعاء وتنزل الإجابة
رب إنا مغلوبون فانتصر
علينا
أن نفعل ما علينا ونخرج لله وحده لا شريك له ونحن نرفع دعاء واحداً (رب
إنا مغلوبون فانتصر ) ووالله إن الإجابة تأتي في القرآن الكريم فورية بفاء
السرعة ..قال تعالي :
(فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ، ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر )
فما تظنون بربكم ؟ والله لن يخذلنا سبحانه أبدا
لا
تطلبوا عوناً من قوي ثورية ولا اتجاهات يسارية ولا نشطاء الشيوعية فالنصر
لا يأتي بالكثرة ولم يأت بالكثرة لا في 25 يناير ولا في غيرها .. إنما هو
جندي الرعب الذي يلقيه ربنا في قلوب الجبابرة .. ووالله إن ألف رجل تقي علي
قلب رجل واحد أفضل من ملاين البشر.
أنا أخاطب الجميع .. رسالتي إلي كل من يركع ويسجد لله كل يوم أقول لنفسي ولجميع الناس عامة ولمشايخ الدعوة الإسلامية بعلمائها ووعاظها وطلاب العلم بها :
أعبدوا الله في
كلمة حق عند سلطان جائر، اعبدوا الله في نُصرة المظلومين ، أعبدوا الله في
إنقاذ أعراض بنات الوطن اللواتي يغتصبن علي يد جنود السفاح ، اعبدوا الله
في يتيم استشهد أباه ، أعبدوا الله ف أرملة فقدت زوجها ، أعبدوا الله في
إعادة الحق ورفض الظلم ، أعبدوا الله حيثما كان الحق ولا تركنوا إلي الذين
ظلموا .
فلتكن
جمعتنا القادمة في اليوم التالي لذكري الانقلاب في قلب القاهرة ولتكن
جمعنا القادمة في شهر رمضان المبارك في قلب القاهرة في ميدان طلعت حرب أو
رمسيس وصولاً إلي التحرير بإذن الله بقلوب تائبة نائبة إلي ربها تلتمس
النصر منه وحده وسوف نلح في الدعاء إلي الله ونحن نجتمع في صعيد واحد
رب إنا مغلوبون فانتصر
ووالله لن نعود إلي بيوتنا إلا وهلاك الفرعون بين أيادينا .
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر