0
{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}
بيان عسكري صادر عن
..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
خطاب كتائب القسام في اليوم الرابع لمعركة "العصف المأكول"
بعد ما ارتكب العدو من جرائم ضد أهلنا في القدس والضفة والأراضي المحتل عام 48م وفي قطاع غزة، خاصة في الأيام الأخيرة عاود قادة الكيان الحديث بلهجة الوعيد والتهديد والتلويح باستخدام المزيد من القوة وهم يرددون المقولة الغبية (الهدوء مقابل الهدوء) وإزاء ذلك فإن لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني كلمة لابد أن يقولها واضحة وضوح الشمس:
عن أي هدوء يتحدثون والمستوطنون يعيثون في القدس والضفة فساداً، وهم يسكبون البنزين في فم الطفل محمد أبو خضير ويقتلونه حرقاً.
عن أي هدوء يتحدثون والمستوطنون يحرقون ويدمرون ويعربدون على أهلنا في الضفة ليل نهار، وهم يسلبون الأرض ويستبيحون العرض.
عن أي هدوء يتحدثون وقطعان المستوطنين تدنس المسجد الأقصى الشريف وحكومتهم تهوّد مدينة القدس المباركة
عن أي هدوء يتحدثون وقوات الاحتلال تقمع أهلنا في الأرض المحتلة عام 48م والقدس والضفة وتطلق النار وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتستبيح البيوت والحرمات وتستأصل كل شيء أخضر.
عن أي هدوء يتحدثون وطائرات العدو تهدم البيوت على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ، كما رأى العالم ولازال يرى صور الأطفال الرضع والنسوة الحوامل والشيوخ الركّع الذين يقتلهم سلاح جو العدو، سلاح الجو الأقوى في الشرق الأوسط، ويصب فوق رؤوسهم أطنان المتفجرات.
ألا فليسمع الكون قول الله تعالى: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا إن الله على نصرهم لقدير"
وليعلم العالم أجمع أن شعبنا قد أعلن ثورة عارمة في القدس والضفة والداخل المحتل وقطاع غزة، وشعاره" سأحمل روحي على راحتي والقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق وغما ممات يغيظ العدى"
لقد فرض الحصار على شعبنا حتى بات مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت خط الفقر، وعشرات الآلاف من أهلنا لا يجدون قوت يومهم، ويعيشون في ظروف لا تصلح لحياة الآدميين.
وقد كنا في كتائب القسام نرى آلام شعبنا وجوعه ومعاناته وفقره، وتتقطع قلوبنا ألماً ونعض شفاهنا كمداً، ونحن نعمل بالليل والنهار لنعد العدة اللازمة لنكون بالمستوى الذي يريده شعبنا، حتى إذا ما ارتكب العدو أي حماقة ندافع عن شعبنا ونفرض شروطاً تحل لأهلنا مشاكلهم وترفع عنهم معاناتهم وتحقق لهم ولو بعضاً من آمالهم.
ومن هنا فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نؤكد على ما يلي:
أولاً: نحن لم نبدأ العدوان، والعدو هو الذي بدأ بالتهديد والوعيد، ثم ترجم ذلك بالعدوان الذي تصاعد يوماً بعد يوم، ولكن بعد أن بدأ العدو الحرب، فهو لن يقرر موعد نهايتها أو شكلها أو شروطها، ونحن نؤكد للعدو أننا قد أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة جداً ليست كما يقول بعض قادته لأسبوع أو لعشرة أيام بل لأسابيع طويلة وطويلة جداً.
ثانياً: إن التصعيد الصهيوني ضد المدنيين الآمنين العزل وسقوط الشهداء من الأطفال والنساء وهدم البيوت لن يزيدنا إلا إصراراً وثقة بالنصر ولقد رأى العدو أن مستوى ردنا في هذا اليوم قد تضاعف بسبب جرائمه ليلة الأمس ونعده بالمزيد.
ثالثاً: يتوعدنا يعلون بالحرب البرّية، وله نقول: أتتوعدنا بما ننتظر يا ابن اليهودية؟ أما والذي رفع السماء بلا عمد فإن نواضح غزة تنتظركم تحمل الموت الزؤام، وسيرى العالم جماجم جنودكم يدوسها أطفال غزة بأقدامهم الحافية، وسنجعل منها فرصة الأمل المنشود لأسرانا وفجر الحرية القريب.
رابعاً: لأول مرة منذ نشأة الكيان الزنيم، تم إمطاره بالأمس بالصواريخ من أقصى شمال الوطن المحتل، من حيفا، وحتى أقصى الجنوب؛ رمز الكبر والعنجهية في ديمونا، كما أن كتائب القسام وفصائل المقاومة أمطرت مركز الكيان بعشرات الصواريخ، الأمر الذي جعل وسيجعل كيانهم الهش كالعصف المأكول بإذن الله، ويمهد لمعركة التحرير القريبة.
خامساً: إن كتائب القسام لم تستخدم حتى اللحظة إلا القليل القليل مما أعدته لكم، ولازلنا نتعامل مع المعركة على أنها معركة محدودة، وسنفاجئكم في كل يوم بالمزيد.
سادساً: هذه الموجة من الثورة الفلسطينية في غزة والقدس والضفة والداخل لن تتوقف بإذن الله، وستتصاعد حتى تضمن أن يحقق شعبنا أهدافه، وأن يتوقف العدو عن جرائمه، وأن يلمس كل فلسطيني نتائج النصر بين أصابعه بإذن الله، وإننا نثق بأن الله سينجز لنا وعده ويوفينا حقنا عليه.
وكان حقاً علينا نصر المؤمنين
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الخميس 12 رمضان 1435هـ
الموافق 10 من يوليو لعام 2014م

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top