=الصمود الاسطوري للمقاومة اجبر الجميع علي الانصياع لمطالبها
= من سخريات القدر ان نقطة ضعف المقاومة الموقف العربي الرسمي
= وحدة الموقف الفلسطيني شعبيا ورسميا اكبر مكاسب الحرب الاخيرة
= المبادرة المصرية لا تمت للمبادرات بصلة وانحازت لصالح العدو
= اصرار المقاومة والوفد الفلسطيني علي المطالب كشف المؤامرة
= هناك محاولات لاسقاط خيار المقاومة من جانب تيار الاستسلام العربي
= الربيع العربي كان ينقصه كتائب ثورية تفعله علي الارض
= مستقبل القضية الفلسطينية مرهون بمستقبل وحدة العرب وتماسكهم
= انا مشفق علي امين جامعة الدول لما تعانيه الجامعة جراء مواقف اعضائها
حوار احمد عبد العزيز
اكد عبد القادر ياسين الكاتب والمفكر السياسي الفلسطيني ان المقاومة الفلسطينية اعادت لنا ذكري الانتصارات العربية علي الكيان الصهيوني منذ عام 1973 وحتي الان وهذا اول انتصار عربي حقيقي علي العدو بل والوصول الي عمقه وقصف اهداف ومدن داخله لاول مرة منذ نشاة الكيان وهذا تطور نوعي يجب البناء عليه وليس هدمه والتامر عليه كما يراد له من بعض الدول العربية وغير العربية
واضاف ياسين في حواره ل"الشعب " ان المعركة السياسية ومعركة التفاوض لا تقل اهمية عن المعركة في الميدان والتي ادارها الوفد الفلسطيني باقتدار وثبات وثقة نابعة من ثبات وقوة وصمود المقاومة في الميدان فضلا عن التوحد الفلسطيني لاول مرة منذ فترة طويلة خلف المقاومة شعبيا ورسميا
واشار الكاتب الفلسسطيني الي المؤامرات التي تحاك وتدبر ضد المقاومة من المعسكر الرسمي العربي مدللا علي ذلك بالمبادرة المصرية الاولي التي اطلقت في بداية الحرب واصفا اياها بانها لا تمت الي المبادرات بصلة واضطر الجانب المصري الي تعديلها في نهاية المطاف بعد اصرار المقاومة والوفد الفلسطيني علي مطالبهم وانصياع الكيان الصهيوني الي التفاوض تحت وطاة الحرب والخسائر التي كبدتها له المقاومة علي ارض المعركة وتطرق الحوار الي عدة نقاط اخري من قبيل ميستقبل المفاوضات بشان غزة والربيع العربي ومستقبل التضامن العربي وانعكاسه علي القضية الفلسطينية والي تفاصيل الحوار ....
حرب إبادة
= كيف تري الحرب علي غزة والاعتداء الصهيوني عليها؟
= هذه حرب ابادة من جانب الكيان الصهيوني فمنذ العام 2006 وحروب الكيان غزة لا تنقطع فلدينا حرب 2006 و2008 و2012 واخيرا 2014 كل هذه الحروب تهدف بالمقام الاول الي تجريد الشعب الفلسطيني من فكرة المقاومة وثقافتها والتنازل عن هذ المبدا والخضوع لثقافة التفاوض والاستسلام وهذ ما فشل فيه العدو حتي الان ولن ينجح فيه باي حال من الاحوال
= والي مدي مدي كانت المقاومة هذه المرة اكثر نضجا وصمودا وايلاما للعدو؟
-- كما عودتنا المقاومة كانت صامدة ولكن هذه المرة يمكن ان نقول انه صمود اسطوري سواء من حيث مدة المواجهة التي قاربت علي شهرين وهذا ما لم يحدث في حرب عربية حتي الان مع الكيان الصهيوني فضلا عن التطور النوعي للمقاومة من حيث طريقة المواجهة ونقل المعركة الي ارض لعدو وكذلك التطور الكبير في نوعية الصواريخ ومداها الذي بات كل العمق الصهيوني تقريبا والحق يقال ان كل فصائل المقاومة ابلت بلاء حسنا كل حسب امكانياته وقدراته المتاحة
انتصار عسكري أذهل العالم
وهل كان الصمود مفاجئا بعض الشئ؟
-- ربما كان مفاجئا لغير المتابع اما المتابع للمقاومة وتحركاتها وتكتيكاتها من انفاق ارعبت العدو وغيره لم يفاجئ كثيرا بالتطورات الاخيرة
= وماذا عن نتائج هذه الحرب حتي الان؟
-- هناك العديد من النتائج منها العسكري ومنها السياسي فعلي الصعيد العسكري حققت المقاومة اول انتصار عسكري للعرب منذ حرب 1973 وحتي الان مرورا بلبنان وفلسطين فضلا عن نقل المعركة الي ارض العدو اي ارض ال48 وربما هذا ازعج الحكام العرب الذين كانوا يهياون انفسهم لهزيمة المقاومة وغسل ايديهم من القضية الفلسطينية واعلان وفاة هذه القضية ولكن المقاومة
كان لها كلام اخر واجبرت الجميع علي اعادة حساباتهم بما فيها الكيان اللصهيوني
معسكر المقاومة
= وماذا عن النتائج السياسية؟
-- هناك العديد من النتائج السياسية سواء في الوقت الحالي او في الفترة القادمة ففي الوقت الحالي اولي هذه المكاسب واهمها بالتاكيد هو اقتراب المعسكريين لاول منذ فترة طويلة اي معسكر المقاومة في غزة ومعسكر التفاوض في رام الله ولكن هذه المرة علي ارضية المقاومة وليس العكس كما كان مخططا له منذ فترة طويلة وتحديدا منذ اوسلو 1994 وهذا مكسب حقيقي مادي ومعنوي لانه اثبت ان الكلمة العليا لا زالت للمقاومة وان كل ما روج له وسوق له في سياق المفاوضات انهار امام اصرار المقاومة اما علي صعيد المستقبل فانا اعتقد ان هذه الحرب وهذا الانتصار في ال2014 سوف يؤدي الي نفس نتائج حرب 1948 فرغم اشتراك الجيوش العربية وقتها وجري ما جري الا انها كان من نتائجها فيما بعد سقوط عدد من العروش والحكومات العربية و سوف يحدث نفس الشئ قريبا خاصة ان هناك انظمة عربية كانت تريد هزيمة المقاومة وربما كانت مشاركة في ذلك بشكل او باخر او علي اقل تقدير كانت متواطئة وبالتالي سوف يكون هناك حتمية لسقوط هذه الانظمة النقطة الاخري في هذا السياق ان غزة سوف تكون كربلاء العرب الجديدة فاذا كان هناك من شايع وناصر الحسين ورفاقه فانه سوف يكون هناك اشياع وانصار غزة تعاطفا معها ومع معاناة اهلها من قتل وسفك للدماء خاصة الاطفال والشيوخ والنساء
المبادرة المصرية ... هزيلة
= وكيف تري المبادرة المصرية التي طرحت في بداية الحرب؟
-- هذه المبادرة لا يمكن ان نطلق عليها مبادرة ولا تمت للمبادرات السياسية بصلة سواء من حيث المضمون او طريقة الطرح او الاخراج وتم تجاهل الطرف الاصيل فيها بشكل غريب ومريب ولكن ما جري بعد بعد ذلك من تعديل وتطوير كان بفعل اصرار المقاومة وفرض شروطها
= وهل ظلت مصر علي وموقفها في التفاوض اما اضطرت الي تغيير وضعها ؟
-- اضطر الوفد المصري الي لعب دورالوسيط رغم انفه والفضل في ذلك يعود الي اصرار المقاومة علي شروطها من ناحية ونجاحها في الميدان ادي الي وحدة الوفد الفلسطيني وتماسكه وثباته علي مطالب المقاومة وهذا يعود الي المعسكر الوطني والي اليسار الفلسطيني والمبادرة الفلسطينية وكل القوي الوطنية التي ضغطت بشدة في اتجاه المقاومة وتبني مطالبها
الوفد الفلسطيني تفوق علي نفسه
وماذا الفلسطيني ولماذا كان متماسكا هذه المرة ؟
-- الوفد الفلسطيني تفوق علي نفسه هذه المرة وكان من المرات القليلة التي يكون فيها موحدا ومتماسكا وهذا يعود الي نقطتين النقطة الاولي التماسك بين الساسي والعسكري الفلسطيني بمعني ان كان تناغما بين الارض واروقة المفاوضات وهذا منح المفاوض الفلسطيني وقوة وثبات مستمد من قوة المقاومة وثباتها فضلا عن التماسك الوطني بين القوي الفلسطينية وهو ما لم نشهده منذ فترة طويلة كما اشرت
ملف إعمار
ماذا عن مستقبل المفاوضات بعد استئناف العدو لعدوانه مرة اخري ؟
-- في تقديري سيتم استئناف المفاوضات ولكن هناك ضغوطا عنيفة تتعرض لها المقاومة حيث يوجد تيار عربي رسمي يضغط باتجاه تحويل الامور الي كونها مجرد ملف اعمار وليس ملف مطالب وطنية ويسند هذا الملف في نهاية المطاف الي ابو مازن اي الي معسكر التفاوض علي حساب المعسكر المقاوم الذي يجري تجريده من انتصاره ومكاسبه لصالح اخرين في محاولة لانهاء هذا المعسكر بل والقضاء علي ثقافة المقاومة واحباطه وفرض حالة التفاوض علي الامة وتحديدا في الشان الفلسطيني
الأنظمة العربية ترفض المواجهة
= وما هي نقطة الضعف التي تعاني منها المقاومة رغم كل ما تحققه في ساحة الميدان ؟
-- المشكلة الاساسية للمقاومة تتمثل في عدم وجود دعم عربي رسمي صحيح هناك دعم شعبي للمقاومة فلسطيني وعربي وربما دولي لكن تبقي المشكلة الجانب الرسمي الذي يملك القرار في النهاية
= ولماذ هذ الموقف تجاه حماس والمقاومة من وجهة نظرك؟
-- لان الانظمة العربية تريد ان تهرب من اي مواجهة مع العدو علي مستوي فتبحث عن الطرف الذي لا يورطها وهو الطرف الذي بالمفاوضات حتي لو كان هذ علي حساب القضية برمتها
اتجاه اوسلو.. والفشل
= نفهم من هذا ان كل ما يحدث يصب في اتجاه اوسلو ؟
-- هذا صحيح وان شئت الدقة فقل ابو مازن ؟
= ولكن الذي وقع اوسلو عرفات؟
= تمام ولكن عرفات كان وطنيا رغم رهانه الخاسر علي امريكا والانظمة العربية الاستسلامية ؟
= هل الاخرين غير وطنيين ؟
-- لا تعليق...
الأجهزة الامنية في يد عملاء الصهاينة
لكن كان هناك العملاء ايضا في عهد عرفات والذين تامروا عليه؟
-- هذا صحيح الي حد كبير فهناك تعمد وربما اشتراط من جانب الكيان الصهيوني لان تكون الاجهزة الامنية في يد عملاء لهم وكان هذ مفروضا علي عرفات ووصل الامر بهؤلاء انهم كانوا يتامرون علي حماس والمقاومة بغزة وهذا ما سربه مسئول امن من الكيان الصهيوني الذي ذكر انه دخل علي مسئولي الامن الفلسطين ذات مرة ففوجئ بانهم يتناقشون حول الية تطرح لكيفية القضاء علي حماس لدرجة انه قال لقد فوجئت بان فلسطيني يتامر علي فلسطين مشيرا الي ان هذا تطور ايجابي للكيان لم يكن في الحسبان فالي هذا الحد صارت علي يد دحلان ورفاقه
الربيع العربي ينقصه فرق ثورية
= ننتقل الي ملف اخر يتعلق بالربيع العربي ...كيف واقع دول الربيع واسباب ما الت اليه؟
-- للاسف الربيع العربي وصل الي مرحلة لم نكن نتمناها خاصة اننا كعرب عولنا عليه كثيرا خاصة الفلسطينيين وكان هناك امال كبيرة بتحرك ايجابي للقضية الفلسطينية ولكن جري ما جري وفي تقديري ان الربيع العربي كان ينقصه فرق ثورية تحافظ عليه وتقوده الي ثمار ملموسة علي الارض ويمكن القول ان ما جري بالربيع اتلعربي موجة غاضبة دون شاطئ الثورة ووصلت الي اوضاع سيئة للغاية خاصة في ليبيا التي توشك علي حرب اهلية
= وماذا عن تونس والتطورات هناك؟
= تونس تمثل النوذج الاكثر ايجابية قياسا لباقي دول الربيع العربي بعد تحالف اسلامي يساري قومي نزع فتيل الازمة من خلال صيغة التوافق المشار اليها علي عكس ما يجري في ليبيا حيث وصلت الامور ان برلمانها وحكومتها تدعو الي التدخل الاجنبي
= وماذا عن الحالة المصرية ؟
-- لا اريد ان اتدخل في الشان المصري لحساسية الامور لكن لا شك لا توجد حالة رضا كاملة عما يجري في مصر الان
= وماذ عن المستقبل العربي في ظل هذه الاجواء ؟
-- الامور لا تنبئ بخير ال اذا حدث تطور نوعي من قبيل وحدة عربية او موقف عربي علي الاقل في مواجهة الكيان الصهيوني علي ان يكون هناك ظهور لتيار قومي قوي يحدث توازن في الساحة من خلال تعاون وتحالف مع التيار الاسلامي
الجامعة العربية.. كيان يفتقد للمصداقية
وماذ عن القضي الفلسطينية ومستقبلها ؟
-- بدون موقف عربي موحد لا مستقبل للقضي الفلسطينية
= وهل تراهن علي الجامعة العربية ؟
-- لا يمكن الرهان علي الجامعة لانها في النهاية محصلة لسياسات الانطمة العربية وانا مشفق علي امينها العام لانه لا يمكنه فعل شئ خاصة في ظل ميل ميزان القوي داخل الجامعة لصالح معسكر التبعية لامريكا والكيان الصهيوني
= من سخريات القدر ان نقطة ضعف المقاومة الموقف العربي الرسمي
= وحدة الموقف الفلسطيني شعبيا ورسميا اكبر مكاسب الحرب الاخيرة
= المبادرة المصرية لا تمت للمبادرات بصلة وانحازت لصالح العدو
= اصرار المقاومة والوفد الفلسطيني علي المطالب كشف المؤامرة
= هناك محاولات لاسقاط خيار المقاومة من جانب تيار الاستسلام العربي
= الربيع العربي كان ينقصه كتائب ثورية تفعله علي الارض
= مستقبل القضية الفلسطينية مرهون بمستقبل وحدة العرب وتماسكهم
= انا مشفق علي امين جامعة الدول لما تعانيه الجامعة جراء مواقف اعضائها
حوار احمد عبد العزيز
اكد عبد القادر ياسين الكاتب والمفكر السياسي الفلسطيني ان المقاومة الفلسطينية اعادت لنا ذكري الانتصارات العربية علي الكيان الصهيوني منذ عام 1973 وحتي الان وهذا اول انتصار عربي حقيقي علي العدو بل والوصول الي عمقه وقصف اهداف ومدن داخله لاول مرة منذ نشاة الكيان وهذا تطور نوعي يجب البناء عليه وليس هدمه والتامر عليه كما يراد له من بعض الدول العربية وغير العربية
واضاف ياسين في حواره ل"الشعب " ان المعركة السياسية ومعركة التفاوض لا تقل اهمية عن المعركة في الميدان والتي ادارها الوفد الفلسطيني باقتدار وثبات وثقة نابعة من ثبات وقوة وصمود المقاومة في الميدان فضلا عن التوحد الفلسطيني لاول مرة منذ فترة طويلة خلف المقاومة شعبيا ورسميا
واشار الكاتب الفلسسطيني الي المؤامرات التي تحاك وتدبر ضد المقاومة من المعسكر الرسمي العربي مدللا علي ذلك بالمبادرة المصرية الاولي التي اطلقت في بداية الحرب واصفا اياها بانها لا تمت الي المبادرات بصلة واضطر الجانب المصري الي تعديلها في نهاية المطاف بعد اصرار المقاومة والوفد الفلسطيني علي مطالبهم وانصياع الكيان الصهيوني الي التفاوض تحت وطاة الحرب والخسائر التي كبدتها له المقاومة علي ارض المعركة وتطرق الحوار الي عدة نقاط اخري من قبيل ميستقبل المفاوضات بشان غزة والربيع العربي ومستقبل التضامن العربي وانعكاسه علي القضية الفلسطينية والي تفاصيل الحوار ....
حرب إبادة
= كيف تري الحرب علي غزة والاعتداء الصهيوني عليها؟
= هذه حرب ابادة من جانب الكيان الصهيوني فمنذ العام 2006 وحروب الكيان غزة لا تنقطع فلدينا حرب 2006 و2008 و2012 واخيرا 2014 كل هذه الحروب تهدف بالمقام الاول الي تجريد الشعب الفلسطيني من فكرة المقاومة وثقافتها والتنازل عن هذ المبدا والخضوع لثقافة التفاوض والاستسلام وهذ ما فشل فيه العدو حتي الان ولن ينجح فيه باي حال من الاحوال
= والي مدي مدي كانت المقاومة هذه المرة اكثر نضجا وصمودا وايلاما للعدو؟
-- كما عودتنا المقاومة كانت صامدة ولكن هذه المرة يمكن ان نقول انه صمود اسطوري سواء من حيث مدة المواجهة التي قاربت علي شهرين وهذا ما لم يحدث في حرب عربية حتي الان مع الكيان الصهيوني فضلا عن التطور النوعي للمقاومة من حيث طريقة المواجهة ونقل المعركة الي ارض لعدو وكذلك التطور الكبير في نوعية الصواريخ ومداها الذي بات كل العمق الصهيوني تقريبا والحق يقال ان كل فصائل المقاومة ابلت بلاء حسنا كل حسب امكانياته وقدراته المتاحة
انتصار عسكري أذهل العالم
وهل كان الصمود مفاجئا بعض الشئ؟
-- ربما كان مفاجئا لغير المتابع اما المتابع للمقاومة وتحركاتها وتكتيكاتها من انفاق ارعبت العدو وغيره لم يفاجئ كثيرا بالتطورات الاخيرة
= وماذا عن نتائج هذه الحرب حتي الان؟
-- هناك العديد من النتائج منها العسكري ومنها السياسي فعلي الصعيد العسكري حققت المقاومة اول انتصار عسكري للعرب منذ حرب 1973 وحتي الان مرورا بلبنان وفلسطين فضلا عن نقل المعركة الي ارض العدو اي ارض ال48 وربما هذا ازعج الحكام العرب الذين كانوا يهياون انفسهم لهزيمة المقاومة وغسل ايديهم من القضية الفلسطينية واعلان وفاة هذه القضية ولكن المقاومة
كان لها كلام اخر واجبرت الجميع علي اعادة حساباتهم بما فيها الكيان اللصهيوني
معسكر المقاومة
= وماذا عن النتائج السياسية؟
-- هناك العديد من النتائج السياسية سواء في الوقت الحالي او في الفترة القادمة ففي الوقت الحالي اولي هذه المكاسب واهمها بالتاكيد هو اقتراب المعسكريين لاول منذ فترة طويلة اي معسكر المقاومة في غزة ومعسكر التفاوض في رام الله ولكن هذه المرة علي ارضية المقاومة وليس العكس كما كان مخططا له منذ فترة طويلة وتحديدا منذ اوسلو 1994 وهذا مكسب حقيقي مادي ومعنوي لانه اثبت ان الكلمة العليا لا زالت للمقاومة وان كل ما روج له وسوق له في سياق المفاوضات انهار امام اصرار المقاومة اما علي صعيد المستقبل فانا اعتقد ان هذه الحرب وهذا الانتصار في ال2014 سوف يؤدي الي نفس نتائج حرب 1948 فرغم اشتراك الجيوش العربية وقتها وجري ما جري الا انها كان من نتائجها فيما بعد سقوط عدد من العروش والحكومات العربية و سوف يحدث نفس الشئ قريبا خاصة ان هناك انظمة عربية كانت تريد هزيمة المقاومة وربما كانت مشاركة في ذلك بشكل او باخر او علي اقل تقدير كانت متواطئة وبالتالي سوف يكون هناك حتمية لسقوط هذه الانظمة النقطة الاخري في هذا السياق ان غزة سوف تكون كربلاء العرب الجديدة فاذا كان هناك من شايع وناصر الحسين ورفاقه فانه سوف يكون هناك اشياع وانصار غزة تعاطفا معها ومع معاناة اهلها من قتل وسفك للدماء خاصة الاطفال والشيوخ والنساء
المبادرة المصرية ... هزيلة
= وكيف تري المبادرة المصرية التي طرحت في بداية الحرب؟
-- هذه المبادرة لا يمكن ان نطلق عليها مبادرة ولا تمت للمبادرات السياسية بصلة سواء من حيث المضمون او طريقة الطرح او الاخراج وتم تجاهل الطرف الاصيل فيها بشكل غريب ومريب ولكن ما جري بعد بعد ذلك من تعديل وتطوير كان بفعل اصرار المقاومة وفرض شروطها
= وهل ظلت مصر علي وموقفها في التفاوض اما اضطرت الي تغيير وضعها ؟
-- اضطر الوفد المصري الي لعب دورالوسيط رغم انفه والفضل في ذلك يعود الي اصرار المقاومة علي شروطها من ناحية ونجاحها في الميدان ادي الي وحدة الوفد الفلسطيني وتماسكه وثباته علي مطالب المقاومة وهذا يعود الي المعسكر الوطني والي اليسار الفلسطيني والمبادرة الفلسطينية وكل القوي الوطنية التي ضغطت بشدة في اتجاه المقاومة وتبني مطالبها
الوفد الفلسطيني تفوق علي نفسه
وماذا الفلسطيني ولماذا كان متماسكا هذه المرة ؟
-- الوفد الفلسطيني تفوق علي نفسه هذه المرة وكان من المرات القليلة التي يكون فيها موحدا ومتماسكا وهذا يعود الي نقطتين النقطة الاولي التماسك بين الساسي والعسكري الفلسطيني بمعني ان كان تناغما بين الارض واروقة المفاوضات وهذا منح المفاوض الفلسطيني وقوة وثبات مستمد من قوة المقاومة وثباتها فضلا عن التماسك الوطني بين القوي الفلسطينية وهو ما لم نشهده منذ فترة طويلة كما اشرت
ملف إعمار
ماذا عن مستقبل المفاوضات بعد استئناف العدو لعدوانه مرة اخري ؟
-- في تقديري سيتم استئناف المفاوضات ولكن هناك ضغوطا عنيفة تتعرض لها المقاومة حيث يوجد تيار عربي رسمي يضغط باتجاه تحويل الامور الي كونها مجرد ملف اعمار وليس ملف مطالب وطنية ويسند هذا الملف في نهاية المطاف الي ابو مازن اي الي معسكر التفاوض علي حساب المعسكر المقاوم الذي يجري تجريده من انتصاره ومكاسبه لصالح اخرين في محاولة لانهاء هذا المعسكر بل والقضاء علي ثقافة المقاومة واحباطه وفرض حالة التفاوض علي الامة وتحديدا في الشان الفلسطيني
الأنظمة العربية ترفض المواجهة
= وما هي نقطة الضعف التي تعاني منها المقاومة رغم كل ما تحققه في ساحة الميدان ؟
-- المشكلة الاساسية للمقاومة تتمثل في عدم وجود دعم عربي رسمي صحيح هناك دعم شعبي للمقاومة فلسطيني وعربي وربما دولي لكن تبقي المشكلة الجانب الرسمي الذي يملك القرار في النهاية
= ولماذ هذ الموقف تجاه حماس والمقاومة من وجهة نظرك؟
-- لان الانظمة العربية تريد ان تهرب من اي مواجهة مع العدو علي مستوي فتبحث عن الطرف الذي لا يورطها وهو الطرف الذي بالمفاوضات حتي لو كان هذ علي حساب القضية برمتها
اتجاه اوسلو.. والفشل
= نفهم من هذا ان كل ما يحدث يصب في اتجاه اوسلو ؟
-- هذا صحيح وان شئت الدقة فقل ابو مازن ؟
= ولكن الذي وقع اوسلو عرفات؟
= تمام ولكن عرفات كان وطنيا رغم رهانه الخاسر علي امريكا والانظمة العربية الاستسلامية ؟
= هل الاخرين غير وطنيين ؟
-- لا تعليق...
الأجهزة الامنية في يد عملاء الصهاينة
لكن كان هناك العملاء ايضا في عهد عرفات والذين تامروا عليه؟
-- هذا صحيح الي حد كبير فهناك تعمد وربما اشتراط من جانب الكيان الصهيوني لان تكون الاجهزة الامنية في يد عملاء لهم وكان هذ مفروضا علي عرفات ووصل الامر بهؤلاء انهم كانوا يتامرون علي حماس والمقاومة بغزة وهذا ما سربه مسئول امن من الكيان الصهيوني الذي ذكر انه دخل علي مسئولي الامن الفلسطين ذات مرة ففوجئ بانهم يتناقشون حول الية تطرح لكيفية القضاء علي حماس لدرجة انه قال لقد فوجئت بان فلسطيني يتامر علي فلسطين مشيرا الي ان هذا تطور ايجابي للكيان لم يكن في الحسبان فالي هذا الحد صارت علي يد دحلان ورفاقه
الربيع العربي ينقصه فرق ثورية
= ننتقل الي ملف اخر يتعلق بالربيع العربي ...كيف واقع دول الربيع واسباب ما الت اليه؟
-- للاسف الربيع العربي وصل الي مرحلة لم نكن نتمناها خاصة اننا كعرب عولنا عليه كثيرا خاصة الفلسطينيين وكان هناك امال كبيرة بتحرك ايجابي للقضية الفلسطينية ولكن جري ما جري وفي تقديري ان الربيع العربي كان ينقصه فرق ثورية تحافظ عليه وتقوده الي ثمار ملموسة علي الارض ويمكن القول ان ما جري بالربيع اتلعربي موجة غاضبة دون شاطئ الثورة ووصلت الي اوضاع سيئة للغاية خاصة في ليبيا التي توشك علي حرب اهلية
= وماذا عن تونس والتطورات هناك؟
= تونس تمثل النوذج الاكثر ايجابية قياسا لباقي دول الربيع العربي بعد تحالف اسلامي يساري قومي نزع فتيل الازمة من خلال صيغة التوافق المشار اليها علي عكس ما يجري في ليبيا حيث وصلت الامور ان برلمانها وحكومتها تدعو الي التدخل الاجنبي
= وماذا عن الحالة المصرية ؟
-- لا اريد ان اتدخل في الشان المصري لحساسية الامور لكن لا شك لا توجد حالة رضا كاملة عما يجري في مصر الان
= وماذ عن المستقبل العربي في ظل هذه الاجواء ؟
-- الامور لا تنبئ بخير ال اذا حدث تطور نوعي من قبيل وحدة عربية او موقف عربي علي الاقل في مواجهة الكيان الصهيوني علي ان يكون هناك ظهور لتيار قومي قوي يحدث توازن في الساحة من خلال تعاون وتحالف مع التيار الاسلامي
الجامعة العربية.. كيان يفتقد للمصداقية
وماذ عن القضي الفلسطينية ومستقبلها ؟
-- بدون موقف عربي موحد لا مستقبل للقضي الفلسطينية
= وهل تراهن علي الجامعة العربية ؟
-- لا يمكن الرهان علي الجامعة لانها في النهاية محصلة لسياسات الانطمة العربية وانا مشفق علي امينها العام لانه لا يمكنه فعل شئ خاصة في ظل ميل ميزان القوي داخل الجامعة لصالح معسكر التبعية لامريكا والكيان الصهيوني
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر