بسيطرته على مطار الطبقة العسكري، يكون تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على
كامل محافظة الرقة، وفتح طريقا نحو محافظتي حماة وحمص، فضلا عن أنه تمكن
من إضعاف النظام الذي خسر رابع أهم مطاراته في سوريا.
بسط
تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد سيطرته الكاملة على محافظة الرقة، بعد
أن سيطر على على مطار الطبقة العسكري -آخر معاقل نظام بشار الأسد- بعد
معارك ضارية استمرت أسبوعا استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة
والثقيلة.
وقال أبو عبد الله -أحد عناصر تنظيم
الدولة الذين شاركوا في معركة المطار- إنهم تمكنوا من "تحرير رابع أهم
مطارات النظام العسكرية في سورية، وآخر معاقل النظام في الرقة، بعد معارك
قوية جدا استمرت عدة أيام".
وقال إن التنظيم استطاع "قتل وأسر العشرات من قوات النظام في المطار، واغتنام كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد".
وبحسب
أبو عبد الله، فإن العملية تضمنت عمليات اقتحام للمطار العسكري ليلا،
والانسحاب منه نهارا، وأن التنظيم نفذ خلالها "ثلاث عمليات استشهادية
استهدفت المطار، كان الهدف منها إضعاف القدرات العسكرية لمطار الطبقة".
ونوه
إلى استخدام السلاح الثقيل من المدفعية والدبابات وصواريخ غراد، لقصف
المطار بشكل كثيف جدا لتدمير مقراته وقدراته العسكرية خلال الأيام الفائتة
من المعارك اليومية.
وتابع "المعركة الحاسمة كانت أمس السبت، حيث قمنا بعملية الاقتحام الأخيرة، واستطعنا خلالها بسط سيطرتنا الكاملة على المطار".
وأعلن
أبو عبد الله باسم تنظيم الدولة الإسلامية أن "الرقة هي أول محافظة سورية
تخلو من أي تواجد لقوات النظام السوري، بفضل من الله"، بعد معارك وصفها
بأنها كانت من أشرس وأقوى المعارك التي خاضها التنظيم.
وعن
أهمية مطار الطبقة العسكري وتأثير خسارة النظام السوري له، قال الناشط
الإعلامي أحمد فايز إن المطار يشكل المعقل الوحيد الذي كان يعتمد عليه
النظام لتغطية معاركه مع فصائل المعارضة في المنطقة الشرقية والشمالية
الشرقية من سوريا.
وأضاف أن "هذا المطار يشكل خط
الإمداد الرئيسي لكل معاقله في المنطقة، حيث يقع المطار بالقرب من مدينة
الطبقة بريف الرقة الغربي، ويبعد عنها سبعة كيلومترات فقط، كما يبعد عن
مركز مدينة الرقة بخمسين كيلومترا".
مطار الموت
ويلفت
إلى أن أهالي الرقة كانوا يطلقون عليه اسم "مطار الموت" بسبب ما ارتكبته
الطائرات التي خرجت منه من مجازر في الرقة وريفها، كما قال.
وبحسب
فايز، فإن المطار يعتبر رابع أقوى مطارات النظام السوري، حيث يحتوي على
سربين من الطيران الحربي من نوع "ميغ 21"، و"ميغ 23"، بالإضافة إلى خمس
مروحيات قتالية، وخمسة مدافع ميدانية، وعدد من الدبابات والآليات، ومدافع
الـ57، والرشاشات الثقيلة، وأكثر من تسعمائة عنصر من النظام، إضافة إلى
ثلاثمائة عنصر هربوا أثناء "تحرير" اللواء 17.
ونوه
إلى أن سيطرة التنظيم على المطار فتحت أمامه الطريق باتجاه مدينة السلمية
في ريف حماة، مشيرا إلى أن السيطرة عليها ستعني الدخول إلى حمص المحاصرة.
أما
الناشط الإعلامي أبو الحمزة، فتحدث عن أن تنظيم الدولة أعد لهذه المعركة
جيدا، حيث سخر للمعركة عددا كبيرا من المدافع الثقيلة عيار 130، والدبابات
وراجمات الصواريخ، بالإضافة إلى مئات المقاتلين.
"أبو
الحمزة:وصلت تعزيزات عسكرية قوية لتنظيم الدولة من خارج الرقة، احتوت على
أسلحة ثقيلة وذخائر بالإضافة إلى عشرات المقاتلين من "المهاجرين"، في إشارة
إلى غير السوريين"
خسائر كبيرة
ويضيف
الحمزة أن المعارك والاشتباكات العنيفة استمرت على الرغم من استخدام النظام
الطيران الحربي والمروحي الذي حضر لمساندته من محافظتي حمص ودمشق، حيث شنت
طائراته غارات جوية على أماكن تمركز عناصر التنظيم كبدته خسائر كبيرة في
الأرواح، ودفعته في اليوم الثاني للمعركة للتراجع للخلف.
ونوه
إلى أن التنظيم بدأ عملية اقتحام ثانية في مساء اليوم الثاني، ومن بعدها
عملية اقتحام ثالثة، بعد وصول تعزيزات عسكرية قوية لتنظيم الدولة من خارج
الرقة، قال إنها احتوت على أسلحة ثقيلة وذخائر بالإضافة إلى عشرات
المقاتلين من "المهاجرين"، في إشارة إلى غير السوريين.
وأكد
أن تنظيم الدولة تمكن اليوم من دخول المطار وبسط سيطرته عليه بشكل كامل،
وقتل العشرات من عناصر النظام داخله، بعد أن استطاعت قوات النظام الانسحاب
بأغلب قواتها باتجاه بلدة أثريا في ريف حماة على طريق السلمية الرقة في
الجهة الجنوبية للمطار.
نقلا عن الجزيرة
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر