0
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على الضربات الجوية الأمريكية في العراق، وأرجعت أن السبب وراء هذه الضربات هي العمل على رفع الروح المعنوية للأكراد فى قتالهم مع مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، كما تهدف للحفاظ على الطفرة النفطية فى مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق التى تتمتع بالحكم الذاتي، والتى أكدت الأحداث الأخيرة أنها ليست محصنة من الاضطرابات التى أضحت تهدد العراق بأكمله دون استثناء.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الضربات الجوية الأمريكية ساعدات القوات الكردية فى فتح ممرات آمنة فى الجبال لآلاف من اليزيديين، للهرب نحو سوريا والنجاة من بطش (داعش)، فى إشارة إلى عدم قدرة المساعدات الإنسانية التى أسقطتها الطائرات الأمريكية جوا على عدد من النازحين من الطائفة اليزيدية، على انتشالهم من خطر مسلحى داعش. ومصت الصحيفة تقول: "إن الضربات الجوية الأمريكية وهجمات الطائرات بدون طيار حتى الآن تتم فى نطاق محدود، ولكنها على الرغم من ذلك نجحت فى تأمين المناطق المحيطة بعاصمة كردستان العراق التى تتمتع بالحكم الذاتي، والحيلولة دون تمكن (داعش) من مهاجمتها والاسيتلاء عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أوباما تؤكد على أن واشنطن لا تريد الانجرار مرة أخرى إلى حرب واسعة النطاق فى العراق مشددا على رفضه القاطع لإرسال قوات برية هناك، ولكنه من الواضح أن أوباما لن يسمح لتنظيم داعش بالاستيلاء على أى من مدينة أربيل أو بغداد .
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الغارات الجوية الأمريكية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية فى شمال العراق مطلع الأسبوع ساهمت فى تقليص خطر تعطل الإمدادات من ثانى أكبر منتج فى منظمة أوبك.
وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة رفضت التدخلَ الشهر الماضى واكتفت بإرسال 300 مراقبٍ عسكريٍ لدعم القوات العراقية، إلا أن المذابح المحققة التى باتت تواجه اليزيديين والهزيمةَ التى منيت بها قوات البشمركة الكردية التى تمثل القوات الوحيدة التى تحارب ضد داعش، إضافة إلى التبعاتِ الكارثية التى يمكن أن تحدثَ بعد سيطرةِ
داعش على سد الموصل، دفعتها للتدخل، فى ظل اقترابِ مقاتلى داعش من بغداد بدرجة باتت أكثرَ خطورة. واختتمت الصحيفة بالقول إنه على الرغم من أن كلَ الحكومات فى الشرق الأوسط تتخذ موقفا موحدا فى معارضة داعش، إلا أنه يبدو أن أيا منها غير قادر على ايقافِ داعش، مشيرة إلى أن داعش تواجه عدة دول وأنها إذا أصيبت بانتكاسةٍ فى أى منها فإنها ستبدأ فى مكان آخر كما حدث فى لبنان مؤخرا.
المصدر: مصدر العربية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top