روى محمد جلال "أحد الناجين من مجزرة فض اعتصام رابعة" فى ذكرى مرور عام
على مجزرتى (رابعة العدوية ونهضة مصر) شهادته على ما حدث، وكتب تحت عنوان
"رابعة.. كنت هناك"، قائلًا: كنت هناك ولا أدرى كيف خرجت.. ولا أدرى أفرح
أم أحزن أننى قد نجوت!
لم أكن أعلم حينها لم يمُت من يمُت ولم يعِش من يعِش.. ولم أكن أعلم أن هناك من اختاروا وقرروا أن يكونوا شهداء.. نعم قرروا بل منهم من أقسم على الله أن يختاره، فاختاره!
كنت أقول دائمًا: "إن رابعة هى المدينة الفاضلة".. وكنت أقول: "إن هؤلاء والله لا يمكن لهم العيش فى دنيا الناس، حيث قلوب يملأها الغل والحقد والنفاق.. رأيت قلوبًا طاهرة صافية لا تعرف معنى الكره حتى لألد أعدائها.. لا تعرف معنى الحسد.. لا تعرف معنى الكبر أو الغرور.. قلوب تعرف الحب.. الحب وفقط!
قبل الفجر جلست قليلًا مع الحبيب عمر الفاروق، ولم أكن أعرف أن هذه آخر مرة سأراه فيها بحياتى.. كنا كثر وكان عمر يخدم الجميع بتفانٍ.. لم أرَه يتكلم كثيرًا هذه الليلة ولا يمزح كما تعودته، ولكنها ابتسامة خفيفة على وجهه يقابل بها الجميع.. ثم أهدانى بنطالونًا ليكون آخر هدية من أجمل عريس!
وفى لحظة كان الميدان يغلى ويفور.. استنفارًا كبيرًا وأصواتًا عالية.. ثم نادى منادٍ أنهم قد أتوا وأن الميدان يفضوه.. ثم رأيت الرجال يمشون مشية الواثق ينظمون الميدان.. فأنت هناك وأنت هنا.. الكل ثابت صابر يلاقى مصيره.. رأيت فى عيون الجميع إيمانًا لم أرَهُ من قبل، وثقة لم أرَها من قبل.. الصوت يعلو والحرب تشتعل ونحن عزَّل بلا سلاحٍ!
ثم رأيت أمًّا تجلس مع ولدها الصغير تبث الأمل فى نفسه.. قم يا ولدى، وقاوم لا تخف منهم إنهم نساء ونحن أسود.. إنهم ضعاف ونحن أقوياء.. كانت تحطم أرصفة الميدان وتنادى على ولدها أن احمل الطوبَ وألقه فى وجه الأعداء وحجارتنا ستهزم رصاصهم.
المنصة تنادى بصوت عالٍ أن يا الله أغثنا وكن معنا.. والأناشيد الحماسية تعلو بالميدان مع أصوات الرصاص، ولكنها هذه المرة ليست من أجهزة الصوت، ولكنها من العدو..!
عرفت أننا قد انقطعنا عن العالم الخارجى، وأنهم يريدون قتلنا بدون حتى أن نبكى أو يسمع العالم بكاءنا.. فقررت أن أصور وأنقل الحقيقة.. كانت الشبكات ضعيفة.. ولكنى جلست محاولًا الكتابة والنقل.. ثم رأيت من حولى يقولون "لا تقل أننا نموت.. ولكن قل أننا نناضل ونقاوم وسننتصر"، كانت الكلمات كفيلة بأن تنزل دموعى وتسيل، ولكنها لا تظهر؛ لأن الجميع يبكون، فقنابل الغاز تملأ الميدان كله!
وفى منتصف الميدان تمامًا رأيت طفلة صغيرة مع أبيها بجوارى.. ثم رأيت أباها يبكى بحرقة.. قلت له ما حدث ؟ قال : ماتت بنيتى.. يحملها، ويقبلها بعنف شديد ودموعه تنهمر!
فتحت الكاميرا وبدأت فى التصوير فقال : (البنت شهر.. هى عملت إيه عشان تموت.. عملت إيه.. ممكن تقولى؟!).
كان الخل والبيبسى الذى يلقى فى وجهى كل دقيقة بمثابة إشارة بأننى حى.. أنا لا أحلم.. ما يحدث حقيقة.. الدم فى كل مكان، والدخان يملأ الجو، والرصاص أصواته تصم الآذان، والأناشيد الحماسية تلهب الميدان!
وفى إحدى الخيام الصغيرة التى اشتعلت بأكملها لم يتبقَّ سوى بطل يجلس ويفتح مصحفه ويقرأ.. اقتربت منه أكثر وجلست بجواره.. فرأيت ثباتًا عجيبًا وبصيصَ أملٍ يشع من عينيه.. رأيته فابتسمت.. وعلمت حينها أنه قد أصيب برصاصة فى قدمه فلم يعد يقوى على الحركة.. فجلس لقراءة القرآن!
وخلف مسجد رابعة اجتمعت أعدادٌ غفيرة منهم من يرتاح، وسيذهب ليكمل النضال.. ومنهم من يعمل بالمستشفى الميدانى، ومنهم من ينقل الجرحى والقتلى.. ومنهم من تحمس الشباب والرجال أن أكملوا.. ومنهم من جلس يبكى، ولكن بصوت ضعيف؛ كى لا يزعج من بجواره أو يضعف من معنوياته.. ومنهم من يدعو الله أن نجنا من القوم الظالمين..!
لم يفرق الميدان حينها بين كبير وصغير بين قائد وتابع.. رأيت د.البلتاجي يقف فى المستشفى ويمر ولا أحد بجواره.. ورأيت الدكتور صلاح سلطان يمر على الناس يثبتهم.. لا حاشية ولا أتباع كانوا ينتظرون الموت، كما كنا ننتظره!
وذلك الذى وقف يكلم أمه فى الهاتف.. يقول لها كلمى عمى فلان وخالى فلان قولى لهم: "إن السفاحَ الذى تؤيدونه يقتل ولدى.. كان يبكى بحرقة، ويشكو لها تخاذل المتخاذلين وتراجع الجبناء.. قال لها: "قد أموت يا أمى فهذه آخر كلماتى.. قولى لهم إنى لن أسامحهم أبدًا.. ولا أعرف أمات أم مازال على قيد الحياة!
وفى الناحية الأخرى من الميدان علمنا أن من أصحابنا من ما زال تحت أسر العسكر.. فرأيت بطلًا انتفض، وقال إذن لابد أن نحررهم!
كيف وسط الرصاص والقنابل.. قال: "سأذهب".. ثم علمتُ بعدها أنه ذهب، وساعد فى إخراجهم بعد انحسار العسكر عن المكان!
ساعتان فى منتصف النهار من النوم المتواصل المستغرق رغم الصوت العالى.. رغم الرصاص والاستنفار.. كانوا كفيلين بإذهال كل من حولى.. ولكنه رزق رزقنى الله إياه وسمعت بعدها أن الكثيرين قد نالوا هذا الرزق..
ثم رأيت بعدها أبًا يجلس وسط أولاده.. وفى يده زجاجات البيبسى؛ لتقيهم أثر قنابل الغاز.. يبكى ولده ليشرب منها.. فيقول له الوالد وهو يضمه: ( البيبسى مش عشان نشربه.. عشان نحطها على عنينا عشان منموتش)
طلقة لعينة تخترق رأس الفتى صاحب الكاميرا الذى كان يبعد منى مسافة متر واحد ترديه شهيدًا -بإذن الله-.. نظرت بجوارى فلم أجده نظرت على الأرض، فوجدت دمه يسيل على قدمى وعلى الأرض.. وسط ذهول تام منى ومن من حولى.. حتى أن ذهولى ثبتنى تمامًا بينما من حولى يحملون الفتى من الأرض ويتجهون به بالمستشفى الميدانى!
وفى شارع الطيران.. وجدته يوزع على الناس البيبسى والكمامات باهتمام كبير.. ولما رآنى احتضننى بشدة ثم بكى.. إنه إسلام صاحب الــ ثلاثة عشر عامًا تلميذ عمر الفاروق -رحمه الله-.. سقطت قنبلة بجوارى، فجذبنى إليه بشدة، وأخذ يبكى من خوفه علىَّ لا على نفسه!
وعالم آخر لما صعدت مستشفى رابعة التخصصى، ووصلت إلى الدور الخامس.. حيث كل غرفة تحوى أربعة أو خمسة مصابين على سريرين فقط.. والأرض تمتلئ بهم أيضًا.. حيث رجل كبير يئن قد أصيب فى يده، ولكنه يبحث فقط عن ولده ويسأل عنه المارة.. وامرأة كبيرة مصابة، وتقول بصوت عالٍ يهز المستشفى سننتصر ولن يخذلنا الله أبدًا اثبتوا يا أولادى..!
خرجت من الحلم مع أفواج تخرج من الميدان لا تعلم إلى أين تتجه.. لم تأكل ولم تشرب.. فقط تتمتم -حسبنا الله ونعم الوكيل-.
خرجت من الحلم بلا أحبة كنت لا أستطيع العيش دونهم!
خرجت بدون عمر الفاروق، وبدون خالد بن الوليد.
نعم حلم.. وأى حلم!
ولكنى قررت أنى سأعود.. لم أخرج بعقلية منهزمة منكسرة.. ولكننى قررت أن أكمل.. فاتت سنة على المجزرة.. وسأكمل لو فاتت ألف سنة، ولو لم يبقَ سواى.
سأكمل؛ لأننا قدر الله النافذ.. سأكمل؛ لأن وعدَ اللهِ واضح ثم تكون خلافة!
سأكمل؛ لأنى لن أخون دمَ أحبابى ورفقائى.. سأكمل؛ لأنى اشتقت لمن هم فى غياهب السجون!
لم أكن أعلم حينها لم يمُت من يمُت ولم يعِش من يعِش.. ولم أكن أعلم أن هناك من اختاروا وقرروا أن يكونوا شهداء.. نعم قرروا بل منهم من أقسم على الله أن يختاره، فاختاره!
كنت أقول دائمًا: "إن رابعة هى المدينة الفاضلة".. وكنت أقول: "إن هؤلاء والله لا يمكن لهم العيش فى دنيا الناس، حيث قلوب يملأها الغل والحقد والنفاق.. رأيت قلوبًا طاهرة صافية لا تعرف معنى الكره حتى لألد أعدائها.. لا تعرف معنى الحسد.. لا تعرف معنى الكبر أو الغرور.. قلوب تعرف الحب.. الحب وفقط!
قبل الفجر جلست قليلًا مع الحبيب عمر الفاروق، ولم أكن أعرف أن هذه آخر مرة سأراه فيها بحياتى.. كنا كثر وكان عمر يخدم الجميع بتفانٍ.. لم أرَه يتكلم كثيرًا هذه الليلة ولا يمزح كما تعودته، ولكنها ابتسامة خفيفة على وجهه يقابل بها الجميع.. ثم أهدانى بنطالونًا ليكون آخر هدية من أجمل عريس!
وفى لحظة كان الميدان يغلى ويفور.. استنفارًا كبيرًا وأصواتًا عالية.. ثم نادى منادٍ أنهم قد أتوا وأن الميدان يفضوه.. ثم رأيت الرجال يمشون مشية الواثق ينظمون الميدان.. فأنت هناك وأنت هنا.. الكل ثابت صابر يلاقى مصيره.. رأيت فى عيون الجميع إيمانًا لم أرَهُ من قبل، وثقة لم أرَها من قبل.. الصوت يعلو والحرب تشتعل ونحن عزَّل بلا سلاحٍ!
ثم رأيت أمًّا تجلس مع ولدها الصغير تبث الأمل فى نفسه.. قم يا ولدى، وقاوم لا تخف منهم إنهم نساء ونحن أسود.. إنهم ضعاف ونحن أقوياء.. كانت تحطم أرصفة الميدان وتنادى على ولدها أن احمل الطوبَ وألقه فى وجه الأعداء وحجارتنا ستهزم رصاصهم.
المنصة تنادى بصوت عالٍ أن يا الله أغثنا وكن معنا.. والأناشيد الحماسية تعلو بالميدان مع أصوات الرصاص، ولكنها هذه المرة ليست من أجهزة الصوت، ولكنها من العدو..!
عرفت أننا قد انقطعنا عن العالم الخارجى، وأنهم يريدون قتلنا بدون حتى أن نبكى أو يسمع العالم بكاءنا.. فقررت أن أصور وأنقل الحقيقة.. كانت الشبكات ضعيفة.. ولكنى جلست محاولًا الكتابة والنقل.. ثم رأيت من حولى يقولون "لا تقل أننا نموت.. ولكن قل أننا نناضل ونقاوم وسننتصر"، كانت الكلمات كفيلة بأن تنزل دموعى وتسيل، ولكنها لا تظهر؛ لأن الجميع يبكون، فقنابل الغاز تملأ الميدان كله!
وفى منتصف الميدان تمامًا رأيت طفلة صغيرة مع أبيها بجوارى.. ثم رأيت أباها يبكى بحرقة.. قلت له ما حدث ؟ قال : ماتت بنيتى.. يحملها، ويقبلها بعنف شديد ودموعه تنهمر!
فتحت الكاميرا وبدأت فى التصوير فقال : (البنت شهر.. هى عملت إيه عشان تموت.. عملت إيه.. ممكن تقولى؟!).
كان الخل والبيبسى الذى يلقى فى وجهى كل دقيقة بمثابة إشارة بأننى حى.. أنا لا أحلم.. ما يحدث حقيقة.. الدم فى كل مكان، والدخان يملأ الجو، والرصاص أصواته تصم الآذان، والأناشيد الحماسية تلهب الميدان!
وفى إحدى الخيام الصغيرة التى اشتعلت بأكملها لم يتبقَّ سوى بطل يجلس ويفتح مصحفه ويقرأ.. اقتربت منه أكثر وجلست بجواره.. فرأيت ثباتًا عجيبًا وبصيصَ أملٍ يشع من عينيه.. رأيته فابتسمت.. وعلمت حينها أنه قد أصيب برصاصة فى قدمه فلم يعد يقوى على الحركة.. فجلس لقراءة القرآن!
وخلف مسجد رابعة اجتمعت أعدادٌ غفيرة منهم من يرتاح، وسيذهب ليكمل النضال.. ومنهم من يعمل بالمستشفى الميدانى، ومنهم من ينقل الجرحى والقتلى.. ومنهم من تحمس الشباب والرجال أن أكملوا.. ومنهم من جلس يبكى، ولكن بصوت ضعيف؛ كى لا يزعج من بجواره أو يضعف من معنوياته.. ومنهم من يدعو الله أن نجنا من القوم الظالمين..!
لم يفرق الميدان حينها بين كبير وصغير بين قائد وتابع.. رأيت د.البلتاجي يقف فى المستشفى ويمر ولا أحد بجواره.. ورأيت الدكتور صلاح سلطان يمر على الناس يثبتهم.. لا حاشية ولا أتباع كانوا ينتظرون الموت، كما كنا ننتظره!
وذلك الذى وقف يكلم أمه فى الهاتف.. يقول لها كلمى عمى فلان وخالى فلان قولى لهم: "إن السفاحَ الذى تؤيدونه يقتل ولدى.. كان يبكى بحرقة، ويشكو لها تخاذل المتخاذلين وتراجع الجبناء.. قال لها: "قد أموت يا أمى فهذه آخر كلماتى.. قولى لهم إنى لن أسامحهم أبدًا.. ولا أعرف أمات أم مازال على قيد الحياة!
وفى الناحية الأخرى من الميدان علمنا أن من أصحابنا من ما زال تحت أسر العسكر.. فرأيت بطلًا انتفض، وقال إذن لابد أن نحررهم!
كيف وسط الرصاص والقنابل.. قال: "سأذهب".. ثم علمتُ بعدها أنه ذهب، وساعد فى إخراجهم بعد انحسار العسكر عن المكان!
ساعتان فى منتصف النهار من النوم المتواصل المستغرق رغم الصوت العالى.. رغم الرصاص والاستنفار.. كانوا كفيلين بإذهال كل من حولى.. ولكنه رزق رزقنى الله إياه وسمعت بعدها أن الكثيرين قد نالوا هذا الرزق..
ثم رأيت بعدها أبًا يجلس وسط أولاده.. وفى يده زجاجات البيبسى؛ لتقيهم أثر قنابل الغاز.. يبكى ولده ليشرب منها.. فيقول له الوالد وهو يضمه: ( البيبسى مش عشان نشربه.. عشان نحطها على عنينا عشان منموتش)
طلقة لعينة تخترق رأس الفتى صاحب الكاميرا الذى كان يبعد منى مسافة متر واحد ترديه شهيدًا -بإذن الله-.. نظرت بجوارى فلم أجده نظرت على الأرض، فوجدت دمه يسيل على قدمى وعلى الأرض.. وسط ذهول تام منى ومن من حولى.. حتى أن ذهولى ثبتنى تمامًا بينما من حولى يحملون الفتى من الأرض ويتجهون به بالمستشفى الميدانى!
وفى شارع الطيران.. وجدته يوزع على الناس البيبسى والكمامات باهتمام كبير.. ولما رآنى احتضننى بشدة ثم بكى.. إنه إسلام صاحب الــ ثلاثة عشر عامًا تلميذ عمر الفاروق -رحمه الله-.. سقطت قنبلة بجوارى، فجذبنى إليه بشدة، وأخذ يبكى من خوفه علىَّ لا على نفسه!
وعالم آخر لما صعدت مستشفى رابعة التخصصى، ووصلت إلى الدور الخامس.. حيث كل غرفة تحوى أربعة أو خمسة مصابين على سريرين فقط.. والأرض تمتلئ بهم أيضًا.. حيث رجل كبير يئن قد أصيب فى يده، ولكنه يبحث فقط عن ولده ويسأل عنه المارة.. وامرأة كبيرة مصابة، وتقول بصوت عالٍ يهز المستشفى سننتصر ولن يخذلنا الله أبدًا اثبتوا يا أولادى..!
خرجت من الحلم مع أفواج تخرج من الميدان لا تعلم إلى أين تتجه.. لم تأكل ولم تشرب.. فقط تتمتم -حسبنا الله ونعم الوكيل-.
خرجت من الحلم بلا أحبة كنت لا أستطيع العيش دونهم!
خرجت بدون عمر الفاروق، وبدون خالد بن الوليد.
نعم حلم.. وأى حلم!
ولكنى قررت أنى سأعود.. لم أخرج بعقلية منهزمة منكسرة.. ولكننى قررت أن أكمل.. فاتت سنة على المجزرة.. وسأكمل لو فاتت ألف سنة، ولو لم يبقَ سواى.
سأكمل؛ لأننا قدر الله النافذ.. سأكمل؛ لأن وعدَ اللهِ واضح ثم تكون خلافة!
سأكمل؛ لأنى لن أخون دمَ أحبابى ورفقائى.. سأكمل؛ لأنى اشتقت لمن هم فى غياهب السجون!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر