Latest News

0
بدأ العدوان على غزة وسط خطاب صهيونى النزعة من الإعلام المصرى متأثرا بهواجس المؤامرة والحرب على الإرهاب، وبين دعاوى البعض بعدم جدوى المقاومة والهجوم على فصائلها وتشويهها.
 وهذه بعض ردود الأفعال على الحرب فى أروقة صحافة الكيان الصهيونى.
فشل العملية العسكرية “الجرف الصامد”، التى خاضتها إسرائيل ضد غزة، حيث كتبت أكبر الصحف العبرية وأكثرها انتشارا “يديعوت أحرونوت” تقريرا يشير إلى أن العمليات العسكرية التى نفذها الجيش الإسرائيلى بمثابة مأزق قوى للقيادتين السياسية والعسكرية فى تل أبيب، وأشار المحلل السياسى للصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ووزير الجيش موشى يعالون باتا يتوسلان وقف إطلاق النار وأن نتنياهو لم يعد يبحث عن صورة انتصار فى الحرب على قطاع غزة وإنما عن صورة خروج أو صورة إنهاء تسمح له أن يدعى أمام الجمهور الإسرائيلى بالانتصار، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى تولى وجهها صوب مصر للتفاوض، وأن الحرب لن تنتهى بنزع أسلحة المقاومة من قطاع غزة، كما لن تنتهى بوقف حفر الأنفاق.
وفى تقرير آخر للصحيفة تحت عنوان "قذائف الهاون الفلسطينية تثير غضب الجنود"، أشارت إلى الارتباك والذعر الذى يصيب القادة العسكريين والجنود المنتشرين على طول الجبهة بمواجهة قطاع غزة، وذلك لفقدهم القدرة على الاختباء من قذائف الهاون الفلسطينية التى أدت إلى قتل العديد منهم فى المجمع الاستيطانى أشكول.
أما جريدة معاريف، فقد اعتبرت أن الأسبوع الأخير كان الأسوأ بالنسبة لجيش الاحتلال مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية قد قررت تلك المرة مواجهة الجيش الصهيونى بعد الاختباء وهو ما أدى إلى تفاقم الخسائر وسط صفوفه.
وأكدت الجريدة فى مقالها الذى حمل عنوان "مازلنا لا نرى النهاية" أن الحسم ضد حماس يبدو بعيد المنال وأن فى اثنين من أربع عمليات نجحت خلالها المقاومة فى اختراق الأراضى الإسرائيلية سقط قتلى من الصواريخ المضادة للدبابات التى استهدفت عربات قادة فى الجيش الإسرائيلى، رغم وجود معلومات استخبارية مسبقة بشأن عمليات التسلل هذه، الأمر الذى أحبط للغاية القيادات العليا. وبشكل عام فإن السواد الأعظم من مصابى الجيش سقطوا جراء العبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات.
وفى تقرير مطول للجريدة نفسها، انتقد القبة الحديدية تحت تساؤل ” كيف تعجز منظومة كلفت الخزينة الإسرائيلية أكثر من 50 مليون دولار أن تحجز صاروخ لا يتعدى ثمنه 1000 دولارا” ؟، حيث أشار التقرير لتصريح أحد القادة عن أن “القبة الحديدية قد أسقطت 25 صاروخا” دون الإشارة إلى عدد الصواريخ التى لم يتم إسقاطها معللا ذلك بمحاولة المؤسسة العسكرية إخفاء فشل القبة الحديدية وذلك خوفا من مواجهة انتقادات سياسية حول جدوى إنشاءها.
و جديرا بالذكر ما أعلنته كتائب القسام وحدها، قبل أسبوع على الأقل، من إطلاق 1950 صاروخا على عمق إسرائيل ومازالت الأعداد تتزايد مع استمرار الحرب.
واستكمالا لنقد ما كبدته الحرب الأخيرة على غزة من خسائر اقتصادية للكيان الصهيونى
نشرت الجريدة أن عملية “الجرف الصامد” كلفت الخزينة نحو 14 مليون دولار يوميا ومليار شيكل حتى الآن تكلفة العمليات العسكرية فقط، بالإضافة إلى تلقى سلطات الاحتلال أكثر من 400 طلب تعويض من مستوطنين جراء خسائرهم بسبب صواريخ المقاومة.
وفى إحصائية نهائية لعدد الجنود الإسرائيليين المصابين نتيجة المواجهات على الحدود مع قطاع غزة، وممن يتواجد حاليا فى المستشفيات الإسرائيلية، نشرت معاريف تقريرا يؤكد أن العدد الإجمالى وصل إلى 186 جنديا حتى صباح يوم الجمعة 2 أغسطس.

وفى نفس السياق أشارت الصحيفة إلى أن شركة طيران إسرائيلية قد نقلت نحو 1000 كرسى متحرك بشكل عاجل وسريع إلى إسرائيل، وأن هذه العملية جاءت فى أعقاب الطلب المتزايد على تلك الكراسى فى المستشفيات الإسرائيلية الرئيسية بشكل أساسى، نظرا لوجود عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بحاجة لها بعد إصابتهم خلال الحرب على غزة.
وفى صحيفة هآرتس، ثالث أكبر صحف الكيان الصهيونى وأشدهم انتقادا للحكومة وجيش الاحتلال، تحدثت عن عملية التسلل “ناحل عوز”، التى نفذها المقاومون، فى إشارة إلى أن دليل تطور المقاومة ليس فقط من الناحية التسليحية ولكن أيضا الاستخبارتية وقدرتها على الخوض داخل العمق الإسرائيلى.
 وانتقدت الاستعداد الدفاعى لدى جنود جيش الدفاع ورتابة التصرف التى ظهرت فى الفيديو المسرب للعملية. كما أشارت إلى أن التخبط فى التصريحات لدى المسئولين وإظهار الأمر فى بدايته على أنه “إحباط عملية تسلل” يدل على خداعهم للجمهور الإسرائيلى وإخفاء المزيد من الحقائق عن الوضع فى الحرب.
وفى تقرير آخر عن الوضع فى إسرائيل بعد ما يقرب من الشهر من الحرب، قالت الصحيفة “كانت إسرائيل فى بداية يونيو تختلف جدا عن إسرائيل فى نهاية يوليو، فلم يكن فيها إطلاق قذائف صاروخية ولا عمليات برية ولا صافرات إنذار، ولم يقتل الجنود الإسرائيلين، وكانت حماس هادئة لم تقذف إسرائيل.
وهو ما فسرته بعد ذلك بأن المعنى الاستراتيجى لما يحدث هو أن السيادة الإسرائيلية قد انتُهكت، فالدولة التى سماؤها مثقوبة، ومجالها الجوى مخترق، ومواطنوها ينزلون إلى الملاجئ على الدوام هى دولة عندها مشكلة. والدولة التى لا تعرف أن تُسكت النار التى تُطلق على مجمعاتها السكنية مدة ثلاثة أسابيع هى دولة فى ضائقة، ويُضاف إلى ذلك اختراق أنفاق الهجوم للسور الواقى الإسرائيلى وعدم القدرة على إحراز حسم واضح فى معارك التماس بالطبع لديها أزمة، وأزمة كبيرة
كما كشفت الصحيفة عن خلافات حادة وتوتر شديد بين القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلى والقيادة السياسية فى تل أبيب حول القصور فى العملية العسكرية على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الخلاف تحول لتبادل الاتهامات بينهم، وذلك على خلفية تضارب تصريحات ضابطين كبيران بجيش الاحتلال عن طبيعة الوضع فى غزة. وتوقعت الصحيفة أن انتشار القوات الذى أعلن عنه فى الساعات القليلة السابقة لكتابة المقال سوف يكون انسحابا قبل تورط إسرائيل فى مزيد من الخسائر.
ازدياد أعداد الشهداء الفلسطينيين بضربات عسكرية إسرائيلية تتسم بالعشوائية يؤكد ما تؤكده صحفهم عن حجم تورط الاحتلال فى حرب خاسرة على المستوى السياسى والعسكرى، وفى هذا لا يسعنا إلا أن نؤكد تأييدنا الكامل وغير المشروط للمقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها فى مواجهة الاحتلال الغاشم.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top