0
معتقلة: الأمن يغرق الزنازين بالمياه، و نتعرض للتفتيش، والتجريد من الملابس على يد سجانات  بسجن القناطر- ،
ندى أشرف  قالت إنها تعرضت للاغتصاب من ضابط شرطة داخل مدرعة أمام جامعة الأزهر 
-

مازالت سجون الانقلاب تمتلأ بالآلاف من المعتقلات، التى يمثلن زهرة شباب مصر، قدمن الكثير من التضحيات من أجل التمسك بالشرعية
والدفاع عنها، حتى لو كان الثمن تشريد أسرة، وتوزيع بناتها خلف القضبان.
تلك الزهور المترعرعة فى السجون، والمعتقلات؛ ليشهد العالم بسطوة وجبروت الانقلاب، وبعودة الداخلية بسوط جديد؛ ليلهب ظهور الفقراء، ومن طالبوا بالحياة الكريمة للشعب.
تضم جدران السجون فى مصر أعدادًا كبيرة من المعتقلات سياسيًّا، بعد الانقلاب على الرئيس "محمد مرسى"، فلم يقتصر الانقلاب على الرئيس مرسى فى 30 يونيو، على ما تم ارتكابه فيما بعد من جرائم و انتهاكات عديدة، بل كان أكثر شراسة، وعنفًا بحق مؤيديه من الرجال والنساء و الأطفال، الذين خاضوا معركة تأييده عبر النزول فى مسيرات ضخمة، بالإضافة لاعتصامى رابعه والنهضه، وفضهما الوحشى؛ حيث طالت يد النظام نساء و بنات ممن ينتمين لمؤيدى الشرعية وامتد البطش لمن رفضن القمع، و الظلم من غير المنتمين للتيار الإسلامى، أمثال ماهينور المصرى، و سناء سيف .
الإحصائيات تكذبهم..
وبحسب إحصائية "ويكى ثورة"، وما نشرته بوابة يناير، فإن أكثر من 235 امرأة تم اعتقالهن على أيدِ قوات الأمن المصرية، ومورست ضدهن شتى وسائل التنكيل على يد السجانين أو رجال الأمن، و صرحت بعض المفرج عنهن عن حالات اغتصابات وتحرش داخل السجون وأثناء الاعتقال .

انتهاكات و تنكيل و تعذيب وكشوف عذرية..
هو مجمل ما تتعرض له معظم المعتقلات السياسيات بحسب شهادات، و روايات لمعتقلات تم الإفراج عنهن فعليًّا، و سجلته جمعيات ومنظمات حقوقية؛ مؤكدة على رصد عشرات الحالات من الانتهاكات الجسدية ضد النساء المحبوسات على ذمة قضايا سياسية داخل السجون المصرية، مما دفع مؤسسات النديم، وحرية الفكر والتعبير، ومركز قضايا المرأة، بتقديم بلاغ للنائب العام حول ما تشهده السجون من عنف ممنهج و إيذاء لفظى وجسدى ضد السجينات، والمحتجزات فى ظل عدم اتخاذ إجراءات التحقيق من قبل الحكومة ضد تلك الانتهاكات، وعدم قيامها بحماية المعتقلات .
سيدة الكلابشات..
ونشرت الناشطة آيات حمادة، وهى عضو جبهة طريق الثورة، شهادتها على الأحداث التى تعرضت لها خلال فترة حبسها، التى استمرت 54 يومًا، قالت "آيات" فيها: "إنها تعرضت مع باقى المحتجزات معها للضرب والسباب، وقيام قوات الأمن بفتح المياه داخل الزنزانة، و تعرض الفتيات للتفتيش المهين، والتجريد من الملابس على يد السجانات فى سجن القناطر، وأُجريت لهن فحوص حمل، وهُددن بالكشف على عذريتهن.
كما أثارت مأساة "دهب" أو "سيدة الكلابشات"، والتى تم وضع الكلابشات بيدها، و ربطها بالسرير أثناء ولادة طفلتها "حرية"، قضية المعتقلات بالسجون، وطريقة التعامل معهن، والمضايقات التى يتعرضن لها باستمرار .
اعتقلوها بسبب شارة رابعة..
وكانت صورة الطالبة "جهاد الخياط" محط استنكار للكثيرين؛ حيث تم اعتقالها من داخل المترو؛ بسبب شارة رابعة، وتم ضربها وتعذيبها إلى أن أخلت محكمة جنح العباسية، سبيلها بكفالة 5 آلاف جنيه.
بعد كسر فى يدها اليمنى، وكسر مضاعف فى رجلها اليسرى، وتورم فى الوجه؛ بسبب تعذيبها بعد انتقالها لعنبر التحقيقات فى سجن القناطر.
ندى أشرف والاغتصاب من ضابط شرطة..
كذلك فإن رواية  "ندى أشرف"، التى قالت: "إنها تعرضت للاغتصاب الكامل من ضابط شرطة، والتحرش من قبل عدد من أفراد الشرطة، داخل مدرعة أمام جامعة الأزهر، قد أثارت الرأى العام؛ خاصة بعد ظهورها عبر القنوات الفضائية، وتقديم بلاغ من محاميها أحمد سيف الإسلام يفيد بأن الضابط قام باقتياد الفتاة داخل إحدى المدرعات، وقام بتمزيق ملابسها واغتصابها بشكل وحشى، وأنه كان متواجدًا بذات المدرعة جندى يدعى (الجزار)، وآخر كان يبكى أثناء ارتكاب الجريمة.

حصر البنات المعتقلات فى السجون المصرية..
وتعد قائمة البنات المعتقلات القابعات داخل السجون ممن أمضين فترات طويلة بلا تهم حقيقية، هى قائمة لا تنتهى؛ إلا أنها ربما تنقص بعض الشئ، وقد شملت القائمة الحالية 52 فتاة ، تم توزيعهم كما يلى: 35 بالقاهرة والجيزة (سجن القناطر) ، و14 فتاة بباقى المحافظات، و3 مفقودات.
وبحسب إحصاء يتم تحديثه يوميًّا بآخر المستجدات، فضلاً عن ملف متابعة وتوثيق جميع المعتقلات حاليًا فى السجون المصرية، قام به عدد من النشطاء تكون توزيعة الفتيات المعتقلات على المحافظات كما يلى :

المعتقلات فى محافظة القاهرة
* رشا وهند منير
شقيقتان تم اعتقالهن إبان أحداث مجزرة رمسيس الثانية فى 17 أغسطس2013، وصدر بحقهن حكمًا بالحبس المؤبد، وهو ما دفعهن للإضراب عن الطعام؛ اعتراضا على الحكم الباطل، ويذكر أن زوج "رشا" توفى أثناء وقوفه فى طابور الانتظار نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتيتمت بناتها الصغيرات، و أمهن قابعة فى السجن برفقة خالتهن، و خالهن المعتقل أيضا. 

* الحاجة سامية شنن، والحاجة نجاح عبد ربه..
معتقلتان على خلفية اقتحام كرداسة – الحاجة سامية (65) عامًا تم اعتقالها فى سبتمبر 2013، وعلى الرغم من كبر سنها، فقد صرح معتقلات مُفرج عنهن: "إنها تعرضت للإهانة والاعتداء عليها بالضرب والسب؛ أما الحاجة "نجاح"، فقد اعتقلت فى أكتوبر2013 فى أحداث حريق نقطة شرطة ناهيا، والاثنتان محبوستان فى سجن القناطر، و كتب ابن المعتقلة  "نجاح عبد ربه"، عبر "فيس بوك" أن عيد الأضحى القادم هو العيد الثالث له بدون والدته؛ متمنيًا أن يصدر لها قرار منصف بالإفراج عنها .

* الدكتورة سماح سمير
هى طبيبة تم اعتقالها من محيط جامعة الأزهر برفقة زوجها بتهمة توزيع وجبات لطلاب الأزهر، كما صدر بحقها مؤخرا حكم بالحبس 3 أعوام.
* المهندسة سلوى حسانين.
البالغة من العمر بضع و ستين عامًا والطالبتين( صفاء حسين وأسماء سيد)، تم اعتقالهن من منطقة السبع عمارات بمصر الجديدة بالقاهرة، منذ يوم 8 يناير 2014 ، وقد حكم عليهن بالسجن 5 سنوات، وتؤكد التقارير الطبية أن الحالة الصحية للمعتقلة ”"سلوى حسانين" سيئة للغاية .
*الحاجة ليلى محمد، وشيماء سيد، وأسماء مختار.
تم اعتقالهن بمحيط دار القضاء العالى فى 28 يناير، وتم الحكم عليهن حكمًا نهائيًّا بالحبس عامين، ويعد هذا أول حكم يتم تنفيذه بعد الاستئناف، ولا يتم تخفيفه.
* آية حجازى، وأميرة فرج.
تم اعتقالهما من مؤسسة "بلادى" المعنية برعاية الأطفال، وتم اتهامهما بخطف الأطفال، وتجنيدهم للمشاركة فى المسيرات المعارضة للنظام الحاكم، وعملت "آية حجازى" من خلال أكثر من مبادرة لحل مشكلة أطفال الشوارع، والتى قالت عنها  "آية": "إنها تتفاقم بشكل بشع"، الأمر الذى دفعها مع زملائها لتقديم حل مجتمعى تطوعى من خلال المبادرة.
 قبل أن ينتهى حلمها قابعًا إلى جوارها بسجن القناطر، دون صدور حكم بحقها حتى الآن.
*فتيات مسيرة الاتحادية (سناء، ويارا، وسمر، وحنان، وناهد، ورانيا الشيخ، وسلوى).
تم اعتقالهن إثر مشاركتهن فى مسيرة رافضة لقانون التظاهر بمحيط قصر الاتحادية، ويقبعن جميعهن بسجن القناطر، و دخلت سناء سيف إضرابًا عن الطعام تجاوز الـ 28 يومًا، كما خاضت "رانيا" أيضا معركة الأمعاء الخاوية .
ضحايا قانون التظاهر..
وكان قد تم القبض على "يارا سلام" عشوائيا أثناء تواجدها بالقرب من مسيرة إسقاط قانون التظاهر أمام قصر الاتحادية، ضمن فاعليات اليوم العالمى للتضامن مع المعتقلين المصريين يونيه الماضى، والتى قامت قوات الأمن بفضها، وألقت القبض على العشرات من المشاركين فيها.
وتم توجيه اتهامات بالتجمهر والتظاهر بدون تصريح، وحيازة مفرقعات، وتعطيل حركة المرور للسبع فتيات، وهن: (سناء سيف، سلوى محرز، سمر إبراهيم محمود، ناهد شريف (بيبو)، فكرية محمد محمد، حنان مصطفى أحمد سليم).
*الصحفية علاء عواد بتهمة تصوير كتائب حلوان..
تم اعتقالها فى الإسكندرية، ولفقت لها الداخلية تهما، من بينها العمل فى شبكة رصد، وتصوير فيديو كتائب حلوان، وتم نقلها إلى سجن القناطر.

طالبات الأزهر المعتقلات..
طالبات الأزهر المعتقلات14 طالبة فى 3 قضايا
1- قضية مجموعة الطالبة روضة جمال.
(8  بنات: ﺁﻳﺔ عكاشة – ﺳﺎﺭة ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠى – آﻻﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻋلى – ﻋﺎﺋشة ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ – ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﻤﺪﻭﺡ – ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻧﺼﺮ – ﺭﻭﺿﺔ ﺟﻤﺎﻝ من جامعة القاهرة – ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻋﻤﺮ)؛ وتعتبر روضه جمال من أصغر المعتقلات وكانت تهمتها حيازة "كاتر".

 2- قضية مجموعة الطالبة أسماء حمدى..
 5) بنات: (أسماء حمدى – آلاء السيد – رفيدة إبراهيم – عفاف عمر – هنادى أحمد).
صنع فى المعتقل..
وأسماء حمدى، هى صاحبة مبادرة "صنع فى المعتقل"، والتى بدأتها بعد أن حكم عليها بالسجن خمس سنوات، وبغرامة قدرها ألف جنيه؛ فى قضية خاصة بتظاهرات جامعة الأزهر، و تشغل أسماء وقتها بصنع حقائب " الكوريشة " بألوان زاهية، وتصنعها يدويًّا داخل سجن دمنهور العمومى فى محافظة البحيرة.
وتقوم صفحة "الحرية لـ أسماء مصر" بعرض الحقائب، وبيعها لمن يرغب بشرائها .
وقد أهدت أسماء حقيبة خضراء من صنع يديها إلى زميلتها فى السجن الناشطة ماهينور المصرى، التى قبض عليها بتهمة خرق قانون التظاهر، وتم إيقاف تنفيذ الحكم، و الإفراج عنها منذ 3 أيام .

 3- قضية الطالبة سارة خالد..
طالبة جامعة المستقبل، والمعتقلة يوم 5 يناير 2014 من محيط جامعة الأزهر؛ حيث اعتقلت قوات الأمن ذلك اليوم عشرات الطالبات عشوائيًّا، واحتجزتهن فى إحدى المدرعات، وقام ضابط بتفتيش هاتفها وحقيبتها، وبمجرد أن وجد فى حقيبتها دبوس رابعة، تم نقلها إلى سيارة الترحيلات، وشاركت سارة فى معركة الأمعاء الخاوية أكثر من مرة، ولكن إدارة سجن القناطر مارست عليها ضغوطًا عديدة؛ لفك الإضراب، كما تعرضت للتعذيب فى أنحاء متفرقة من جسمها، وحبسها فى الحمام لأكثر من يوم، و منعها من حضور الامتحانات العام الدراسى الماضى .

المعتقلات فى محافظة الإسكندرية..
هبة سامى، وفاطمة نصار، والسيدة رفاعى، ووداد كمال، و والحاجة رضا السعيد.
يذكر أنه تم ترحيلهن مؤخرا إلى سجن الأبعدية بدمنهور، و أن المعتقلة هبة سامى تمت خطبتها داخل السجن الأسبوع الماضى على أحد الشباب المعتقلين بسجن برج العرب أيضا.

 المعتقلات بمحافظة الدقهلية..
(4  فتيات يسرا ومنة وأبرار: 90 يومًا فى السجون
ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين الـ18 والـ21 عامًا، هن: يسرا السيد الخطيب، "بكالوريوس تربية إنجليزى"، ومنة الله مصطفى، "طالبة بكلية الآداب قسم علم اجتماع"، وأبرار علاء العنانى، "طالبة بكلية التجارة"، اعتقلتهن قوات الشرطة فى 12 نوفمبر الماضى، من داخل حرم كلية الصيدلة بجامعة المنصورة، على خلفية قانون التظاهر، ووجهت إليهن تهم الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والتظاهر ضد مؤسسات الدولة، والعمل على تعطيل القانون، والهتاف ضد السيسى، و تكدير السلم والأمن العام .

المعتقلات الستة بمحافظة الإسماعيلية..
ميرفت قنديل اعتقلت 25 يناير2014، وعمرها 35 عامًا.
رقية سعيد تم اعتقالها فى 24 يناير/ 2014، وعمرها 18 عاما.

محافظات بورسعيد، أسيوط ، سوهاج..
أما فى محافظة بورسعيد، فهناك معتقلة واحدة، وهى رشا جعفر تم اعتقالها أثناء تصويرها إحدى لجان الاقتراع فى دستور يناير 2014، وقد تم التجديد للمرة السادسة لمدة 15 يومًا منذ عدة أيام مضت .
وفى سوهاج، امرأة واحدة وتدعى هيام على، وكذلك فى أسيوط، سيدة وحيدة هى الحاجة هناء حسانين، وشهرتها: وفاء الحسينى: معتقلة منذ أكثر من 11 شهرًا، متهمة بـ 11 اتهامًا، منهم: حمل سلاح آلى، واقتحام مركز شرطة الغنايم .
 المفقودات..
1-    الدكتورة أسماء خلف شندين – من أسيوط – من أمام القصر العينى بأسيوط.
2- علا عبد الحكيم محمد السعيد – من الشرقية – يوم 3/7 من أمام جامعة الأزهر.
3- سمر عبد العظيم يوسف بهى، من بنها بمحافظة القليوبية اختفت من يوم 22 أكتوبر 2013، ولا يوجد لها أثر حتى الآن .
أفرجوا عن بنات مصر..
يذكر أن عدد من طلاب وطالبات الجامعات، والناشطات دشنوا عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حملة "أفرجوا عن بنات مصر"؛ لدعم الفتيات المقبوض عليهن، ولنشر المعلومات الممكنة عن الفتيات المحبوسات من مختلف المحافظات، من خلال تبادل هذه البيانات، والأخبار على أوسع نطاق.
الحرية للجدعان..
وفيما يعانى النشطاء، و أهالى المعتقلين، و القائمين على حملات "الحرية للجدعان"، و  "الحرية للطلاب"، وغيرها من الحملات التى تهتم بقضايا المعتقلين السياسيين؛ للكشف عن قضاياهم ودعمهم، وفيما يجابه المعتقلين السياسيين من المضربين عن الطعام ، خطر الموت بين لحظة والأخرى، ينكر المسئولون وجود معتقلين سياسيين فى السجون، ويؤكدون بأن كل شيء تمام  فى تحد للواقع وخداع للرأى العام.

،  .

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top