كتب ـ أحمد وحيد
بعدما ألقى ضابط سجن القناطر مصحفَ المعتقلة جهاد رضا، التى خرجت من سجون الانقلاب على كرسى بعجل، تكرر المشهد مع أحد المعتقلين بقسم سمنود، وكأنه أصبح مشهدا مألوفًا، فى بلد الأزهر الشريف، فأصبحت لوائح داخلية الانقلاب لا تحوى سوى القمع والتعذيب والظلم، لا ترتبط بأخلاقيات ولا مقدسات؛ واستكمالا للحال الذى وصلنا إليه، لم يكتفِ ضابط سمنود بإلقاء المصحف، بل وسب الذات الإلهية.
وفى سياقِ متصلٍ يخرج علينا "القضاء"؛ ليعلن على أن الأمر ليس بيده؛ وكأنه يعترف أنه ليس إلا مجرد دمية يحركها النظام البائد المستبد.
بعد حبسٍ دام لمدة تزيد عن 7 أشهر بدون تهمة، يُحكم بالبراءة لثلاثة من رافضى الانقلاب العسكرى بالغربية، وهم:
1ـ أحمد عبد السلام معوض، محاسب.
2ـ أشرف الأحمدى فودة، مهندس بترول.
3ـ عبد الرحمن عبد الرؤوف، طالب بـ"هندسة."
حيث تم القبض على اثنين منهم داخل مسجد بمدينة سمنود، قبل صلاة المغرب بـ 5 دقائق، ولُفقت لهما قضية تظاهر ضد النظام الانقلابى، وفوجئ الاثنان، وهما داخل القسم بضم آخر لهما، لم يعرفوه بضمه معهم فى المحضر، يدعى عبد الرحمن عبد الرؤوف، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة.
وأثناء التحقيق معهم، قام الضابط "ممدوح فودة" شقيق بلطجى المنصورة "وحيد فودة" بتفتيشهم، وأخرج من جيب عبد الرحمن مصحفًا، وألقاه على الأرض، ثم انهال عليه بالضرب المبرح، وعندما أراد "عبد الرحمن" أن يذكره بالله والآخرة لعله يتعظ بعد إلقائه المصحف، ما كان من هذا الضابط إلا أن يسب له ذات الله بمكتبه.
وفى تصريح لهم لـ"جريدة الشعب"، قالوا: "إنهم حُبسوا احتياطيًّا على ذمة قضية التظاهر المعدة مسبقا كتهم ملفقة تستخدمها نيابة الانقلاب، وبالرغم من أن النيابة لم تجد ما يلزم حبسهم على حد ما ذكر فى المحضر، إلا أن الأوامر قد صدرت من أمن الدولة، بعدم خروجهم؛ بحجة انتمائهم لجماعة الإخوان.
وأكد محامى المتهمين بعد تجديد حبسهم أكثر من مرة أن: " عندما تحدثت مع وكيل النيابة، عن سر تجديد الحبس بدون دافع، رد قائلا: الموضوع ليس بيدى، أنا أريد خروجهم من هذا المكان، ولكن أنت تعلم ما يدور بسرك القضاء، وأن هذه أوامر، لابد من تنفيذها".
وبعد عدة جلسات، حكم القاضى بإخلاء سبيل المتهمين بكفالة قدرها ألف جنيه لكل منهم، وعند دفع الكفالة فوجىء الثلاث شباب بالاستئناف من قبل النيابة، ثم تنحى القاضى مستشعرا الحرج كعادة كل قاضٍ يخشى ألا يحكم بغير الحق.
وبعد أسبوع تم عرضهم على قاضٍ آخر، وأبت العدالة ألا تطبق فى قضية هؤلاء الشبان، فأصدر القاضى الجديد حكمًا أيضا بإخلاء سبيلهم، بضمان محل الإقامة.
واستمرارا لإمعان الظلم قال المحامى: "إنه كلما ذهب إلى القسم ليتم إجراءات الإفراج عنهم يفاجىء بالمأمور يقول له: "-إن شاء الله- بكرة يخرجوا"، ويذهب المحامى إليه فى اليوم التالى، فيفاجىء بأمر ترحيل الثلاثة إلى سجن طنطا العمومى، المعروف عنه بـ"جوانتانمو طنطا"؛ حيث يعذب فيه المعتقلون ويزيد جبروت ضباط الداخلية فيه.
وأثناء الجلسة المنعقدة بدائرة سمنود، المحولة إلى مجمع المحاكم بالمحلة الكبرى؛ وصل خبر وفاة والد أحمد عبد السلام معوض، أحد المعتقلين الثلاثة، ولم يسمح له القضاء أن يأخذ عزاء والده، الذى توفى دون أن يحضر لحظاته الأخيرة، بل تعنت القضاء وأصدر حكما بتجديد الحبس.
ويروى شقيقه عن مدى تعنت "داخلية الانقلاب"؛ حيث ذهب عقب الوفاة وطلب من مأمور السجن العمومى بـ"طنطا" أن يقابل أخيه، ويعلمه بالوفاة ويواسيه ولو لخمس دقائق؛ ولكن المأمور أبى، قائلا له: "أنت تقوله ليه، ما تعرفوش، هو لازم يعرف".
وبعد المعاناة التى عاناها ذووهم، من تأجيل متكرر؛ حكم القاضى لهم بالبراءة، يوم السبت الماضى، وأخلى سبيلهم يوم الثلاثاء.
بعدما ألقى ضابط سجن القناطر مصحفَ المعتقلة جهاد رضا، التى خرجت من سجون الانقلاب على كرسى بعجل، تكرر المشهد مع أحد المعتقلين بقسم سمنود، وكأنه أصبح مشهدا مألوفًا، فى بلد الأزهر الشريف، فأصبحت لوائح داخلية الانقلاب لا تحوى سوى القمع والتعذيب والظلم، لا ترتبط بأخلاقيات ولا مقدسات؛ واستكمالا للحال الذى وصلنا إليه، لم يكتفِ ضابط سمنود بإلقاء المصحف، بل وسب الذات الإلهية.
وفى سياقِ متصلٍ يخرج علينا "القضاء"؛ ليعلن على أن الأمر ليس بيده؛ وكأنه يعترف أنه ليس إلا مجرد دمية يحركها النظام البائد المستبد.
بعد حبسٍ دام لمدة تزيد عن 7 أشهر بدون تهمة، يُحكم بالبراءة لثلاثة من رافضى الانقلاب العسكرى بالغربية، وهم:
1ـ أحمد عبد السلام معوض، محاسب.
2ـ أشرف الأحمدى فودة، مهندس بترول.
3ـ عبد الرحمن عبد الرؤوف، طالب بـ"هندسة."
حيث تم القبض على اثنين منهم داخل مسجد بمدينة سمنود، قبل صلاة المغرب بـ 5 دقائق، ولُفقت لهما قضية تظاهر ضد النظام الانقلابى، وفوجئ الاثنان، وهما داخل القسم بضم آخر لهما، لم يعرفوه بضمه معهم فى المحضر، يدعى عبد الرحمن عبد الرؤوف، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة.
وأثناء التحقيق معهم، قام الضابط "ممدوح فودة" شقيق بلطجى المنصورة "وحيد فودة" بتفتيشهم، وأخرج من جيب عبد الرحمن مصحفًا، وألقاه على الأرض، ثم انهال عليه بالضرب المبرح، وعندما أراد "عبد الرحمن" أن يذكره بالله والآخرة لعله يتعظ بعد إلقائه المصحف، ما كان من هذا الضابط إلا أن يسب له ذات الله بمكتبه.
وفى تصريح لهم لـ"جريدة الشعب"، قالوا: "إنهم حُبسوا احتياطيًّا على ذمة قضية التظاهر المعدة مسبقا كتهم ملفقة تستخدمها نيابة الانقلاب، وبالرغم من أن النيابة لم تجد ما يلزم حبسهم على حد ما ذكر فى المحضر، إلا أن الأوامر قد صدرت من أمن الدولة، بعدم خروجهم؛ بحجة انتمائهم لجماعة الإخوان.
وأكد محامى المتهمين بعد تجديد حبسهم أكثر من مرة أن: " عندما تحدثت مع وكيل النيابة، عن سر تجديد الحبس بدون دافع، رد قائلا: الموضوع ليس بيدى، أنا أريد خروجهم من هذا المكان، ولكن أنت تعلم ما يدور بسرك القضاء، وأن هذه أوامر، لابد من تنفيذها".
وبعد عدة جلسات، حكم القاضى بإخلاء سبيل المتهمين بكفالة قدرها ألف جنيه لكل منهم، وعند دفع الكفالة فوجىء الثلاث شباب بالاستئناف من قبل النيابة، ثم تنحى القاضى مستشعرا الحرج كعادة كل قاضٍ يخشى ألا يحكم بغير الحق.
وبعد أسبوع تم عرضهم على قاضٍ آخر، وأبت العدالة ألا تطبق فى قضية هؤلاء الشبان، فأصدر القاضى الجديد حكمًا أيضا بإخلاء سبيلهم، بضمان محل الإقامة.
واستمرارا لإمعان الظلم قال المحامى: "إنه كلما ذهب إلى القسم ليتم إجراءات الإفراج عنهم يفاجىء بالمأمور يقول له: "-إن شاء الله- بكرة يخرجوا"، ويذهب المحامى إليه فى اليوم التالى، فيفاجىء بأمر ترحيل الثلاثة إلى سجن طنطا العمومى، المعروف عنه بـ"جوانتانمو طنطا"؛ حيث يعذب فيه المعتقلون ويزيد جبروت ضباط الداخلية فيه.
وأثناء الجلسة المنعقدة بدائرة سمنود، المحولة إلى مجمع المحاكم بالمحلة الكبرى؛ وصل خبر وفاة والد أحمد عبد السلام معوض، أحد المعتقلين الثلاثة، ولم يسمح له القضاء أن يأخذ عزاء والده، الذى توفى دون أن يحضر لحظاته الأخيرة، بل تعنت القضاء وأصدر حكما بتجديد الحبس.
ويروى شقيقه عن مدى تعنت "داخلية الانقلاب"؛ حيث ذهب عقب الوفاة وطلب من مأمور السجن العمومى بـ"طنطا" أن يقابل أخيه، ويعلمه بالوفاة ويواسيه ولو لخمس دقائق؛ ولكن المأمور أبى، قائلا له: "أنت تقوله ليه، ما تعرفوش، هو لازم يعرف".
وبعد المعاناة التى عاناها ذووهم، من تأجيل متكرر؛ حكم القاضى لهم بالبراءة، يوم السبت الماضى، وأخلى سبيلهم يوم الثلاثاء.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر