0
حذّر عدد من المفكرين والسياسيين والعلماء والدبلوماسيين في بيان سموه المساعي المشبوهة لجَرِّ الدولة المصرية وجيشها ومقدراتها للدخول طرفًا في نزاع غير معلوم الأطراف ولا محدد النطاق الجغرافي ولا تتعلق به أي مصالح وطنية حالَّة، ولن يجني من ورائه شعبنا سوى المزيد من الأعباء والتكاليف والقيود الأمنية التي ستثقل كاهل أبنائه وأجياله القادمة، وذلك بعد بدء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش.
وقال الموقعون على البيان: إنه بات واضحًا أن السلطة الحالية تتصرف في الدولة والشعب المصريين كأنهما بعض ممتلكاتها أو عقاراً يورث، دون أن تخشى رقابة من الشعب ولا محاسبة من نوابه ولا مواجهة من قضاته ولا مكاشفة من إعلامه، بعد أن أمَّمَتْ كلَّ مؤسسات الدولة لتصبح لها أذرعا وأدوات؛ بينما لا تتعامل الدول الكبرى مع هذه السلطة إلا باعتبارها أداة لتنفيذ مخططاتها بالمنطقة.
وأضافوا: "أنه في ظل ما يراه الموقعون من مخاطر تحيق بوجود الدولة المصرية وأمنها القومي بسبب الانضمام إلى تحالف مشبوه للدخول في معارك مصطنعة مقابل وعود كاذبة بالمساعدة على خروج السلطة الحالية من أزماتها الاجتماعية والاقتصادية؛ وهو ما يفضحه فتح أبواب الأمم المتحدة اليوم أمام عبدالفتاح السيسي بمجرد أن قبل انضمام مصر لهذا التحالف الكارثي". حسب البيان.
ويُعلن الموقعون إدانتهم لكل أنواع الإرهاب والتطرف الفكري، ويُنبهون أن بعض هذا الإرهاب تصنعه الدكتاتوريات ويُولده الظلم الاجتماعي، وعلاجه إنما يكون بمواجهة أسبابه الحقيقة بمناصرة قضايا الشعوب وتأييد تطلعها للحرية ودعم حقها في العيش الكريم؛ فقتل السلطة القمعية للمواطنين السلميين وغض الطرف عن ذلك من حكومات تدعي مساندتها للحقوق والحريات لا يقل إجراما عن قتل الإرهاب للأبرياء.
ودعوا كل أبناء الشعب المصري البطل أن يعبروا بكل وسيلة ممكنة ومشروعة عن رفض الانقياد الأعمى للدخول في تحالفات ترسم القوى الكبرى مداها وأدوار أطرافها بغضّ النظر عن مصالح مصر العليا وأمن وطموحات شعبها، وعلى مؤسسات الدولة المصرية أن تنهض بواجبها الذي حمّلها الشعب إياه برفض الدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب أو تحويل الدولة المصرية ومؤسساتها إلى أداة لتنفيذ إرادة بعض الدول الكبرى بما يتناقض مع وظيفتها الوطنية.
كما دعوا ما سموهم، أنصار قيم الحرية والعدل في فضائنا العربي وفي العالم بأن يتضامنوا لمواجهة الإرهاب، وعلى رأسه الممارسات الإجرامية للنظم القمعية ورفض تستر بعض حكومات العالم عليها بل ودعمها ؛ وذلك حتى يخلو العالم من آخر مظاهر الإرهاب مع نهاية آخر نظام دكتاتوري يهدر الحقوق ويعصف بالحريات. حسب البيان.
والموقعون هم:
إبراهيم يسري (سفير سابق) - أسماء فهمي (باحثة سياسية) - أحمد حامد (مهندس) - أحمد خلف (باحث في العلوم السياسية) - آيات عرابي (إعلامية) - إيمان عبد المنعم (صحفية) - د.أيمن نور (حزب غد الثورة) - د. جمال حشمت (الإخوان المسلمون) - د. جيهان رجب (مدير عام بالوزارة) - د. حسان عبد الله حسان (أستاذ بجامعة دمياط ) - د. رشا الصاوي (أستاذ مساعد بطب جامعة بنها) - سامي كمال الدين (إعلامي) - د. سيف عبد الفتاح (استاذ العلوم السياسية-جامعة القاهرة) - د. صفي الدين حامد (مركز العلاقات المصرية الأمريكية) – د. صلاح الدوبي - د. طارق قريطم (استاذ بطب الإسكندرية) - قطب العربي (صحفي) - كريم رضا (عضو اتحاد العمال الحر) - محمد القدوسي (صحفي وكاتب) - مدحت ماهر (المفكر والباحث في العلوم السياسية) - محمد الهواري (إعلامي) - محمود فتحي (حزب الفضيلة) - مصطفى البدري (الجبهة السلفية) – د. محمد محسوب (أستاذ القانون وعميد سابق لكلية الحقوق) - د. منذر عليوة (مفكر وناشط سياسي) - د. مها عزام (المجلس الثوري المصري) - حاتم عزام (نائب رئيس حزب الوسط) - د. ثروت نافع (أستاذ تكنولوجيا الاتصالات بكندا) - سمية محمد الجنايني (إعلامية) - احمد سالم (مهندس) - عامر عبد الرحمن (عضو برلماني سابق) - د. عمرو عادل (مدرس جامعي للهندسة الميكانيكية ) - دينا عبد العزيز عبد الرحمن (ناشطة سياسية) - يحي حامد (وزير الاستثمار السابق) - حازم محسن (ناشط سياسي)- بلال سيد بلال (نائب رئيس اتحاد طب الأزهر) - وليد مصطفى (كيمائي) - ياسر صديق (مهندس).

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top