0
1677  احتجاجًا، و 1052 أحيلوا إلى التأديب، و611 فصلوا، و 2129 معتقلًا، و879 شهيدًا من 2013 حتى الآن.
جامعات مصر تنتفض رغم القرارات التعسفية.. والأساتذة يرفضون القوانين الظالمة.

دبّ الهلع فى قلوب الانقلابيين من بداية العام الدراسى الجديد ولم يكتفوا بما قدموه فى العام الماضى من استشهاد 879 طالبًا وطالبة، و2129 معتقلًا و611 مفصولًا.
جامعة الأزهر.. قوانين جنونية لمنع تظاهر الطلاب.
استقبلت سلطة الانقلاب العام الدراسى الجديد بجملة من القوانين والقرارات التعسفية، التى تهدف إلى إرهاب الطلاب، وتضييق الخناق عليهم، كان أحدث هذه القرارات، بجانب قرار تأجيل الدراسة، هو قرار تعديل بعض أحكام القانون الخاص، بإعادة تنظيم الأزهر وهيئاته، بما يسمح بتوسيع صلاحيات رئيس الجامعة، فى فصل الطلاب المناهضين للانقلاب، وعزل أى عضو بهيئة التدريس يشارك فى تظاهرات.
وجاء فى التعديل الجديد "أنه يُسمح لرئيس الجامعة أن يوقع عقوبة الفصل من الجامعة على كل طالب يرتكب أو يسهم فى ممارسة أعمال تخريبية تضر بالعملية التعليمية، أو بالمنشآت الجامعية، أو تعرض أى منها للخطر، أو منع أداء الامتحانات، وتحريض الطلاب على العنف أو استخدام القوة"، فى محاولة منه لتلجيم الطلاب الذى يعرف تمام المعرفة أنهم يخرجون؛ ليعبرون عن رأيهم سلميا فقط.
وبجانب هذه التهم المطاطة التى توسع دائرة القمع ضد الطلاب، نص التعديل أيضًا على أن "يعاقب بالعزل كل عضو من أعضاء هيئة التدريس، أو من العاملين خارج الهيئة، يرتكب مخالفات من بينها الاشتراك فى مظاهرات تؤدى، حسب زعمهم إلى عرقلة العملية التعليمية"، بعد أن شارك العديد من الأساتذة الطلاب فى مظاهراتهم؛ تنديدا بالاعتقال الذى يصيب زملائهم وطلابهم.
وفى سياق متصل، فى إطار التضييق على الطلاب المناهضين للانقلاب، فى الالتحاق بالمدن الجامعية قدمت حكومة محلب الانقلابية مقترحين على أحمد الطيب شيخ الأزهر، بخصوص المدن الجامعية، كان أولهما غلق المدن بشكل نهائى، وتعويض الطلاب المستحقين بمبالغ مالية، أو تخفيض عدد نزلائها، بحجة أعمال العنف التى شهدتها الجامعة العام الماضى، ووافق شيخ الأزهر على هذا المقترح المجحف لحق الطلاب؛ حيث تم إغلاق خمسة مبانى جامعية تابعة للأزهر تحت دعوى عدم اكتمال الصيانة.
جامعة القاهرة.. أساتذة وطلاب يد واحدة..
ولم تكن جامعة الأزهر هى فقط من تسابق الزمن، فى وضع الإجراءات القمعية ضد الطلاب، قبل بدء العام الجديد بل سبقتها من قبل جامعة القاهرة؛ حيث قرر جابر نصار - رئيس جامعة القاهرة الانقلابى- مع بداية الشهر الجارى إلغاء نظام الأسر الجامعية الخاصة بالطلاب، إذا كانت ظهيرا لأى جماعة سياسية أو حزبية، مدعيًا تأثيرها السلبى على العملية التعليمية، على الرغم من مخالفة هذا القرار لنص اللائحة، الذى ينص على عدم جواز حل الأسر الجامعية إلا بالاقتراح من رائدها أو مجلس إدارتها، أو ثلثىّ أعضاء الجمعيّة العموميّة.
وتزامنا مع هذا القرار واصلت جامعة القاهرة وضع ما أسمته التدابير والتحصينات؛ لمواجهة الشغب الطلابى؛ حيث أمر رئيس الجامعة الانقلابى، بإحاطة أسوار الجامعة بسياج معدنى، بداية من مدخل الباب الرئيسى، وحتى باب كلية الآداب، كما يجرى إغلاق السور المحيط بباب كلية التجارة؛ لسد فراغاته وإحكام إغلاقه.
وبجانب هذه الاستعدادات الرامية لقمع الطلاب قرر رئيس الجامعة أيضًا؛ زيادة ميزانية الأمن الإدارى؛ ليتمكنوا من قمع الحراك الطلابى، والاتفاق مع داخلية الانقلاب على التدخل الفورى حال اندلاع أية مظاهرات.
جامعات مصر تحت الاحتلال..
هذا وتسير إدارات الجامعات فى مختلف المحافظات على هذا النهج القمعى الهادف إلى إخماد الثورة الطلابية، بل إن هناك من الجامعات من تجاوزت فى إجراءاتها القمعية، إلى الحد الذى اعتبرت فيه الإساءة إلى قائد الانقلاب جريمة تستوجب الفصل النهائى من الدراسة، من هذه الجامعات جامعة بنى سويف برئاسة الانقلابى أمين لطفى - رئيس الجامعة-؛ حيث أصدر قرارا بفصل أى طالب يسيء إلى قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسى بشكل نهائى.
وهو القرار الذى سار على ضربه كل من جامعة حلوان وعين شمس.
على الرغم من سياسية التخويف والإرهاب التى تمارسها سلطة الانقلاب ضد الطلاب؛ ردود الأفعال الطلابية تؤكد استمرارهم، واستكمال نضالهم الثورى المناهض للانقلاب دون الالتفات إلى رسائل الإرهاب، التى ترسلها سلطة الانقلاب.
شهداء الطلاب.. يرسمون طريق الخلاص..
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء من الطلاب العام الماضى بلغ 879 طالبا من الجامعات المختلفة، وكان لجامعة الأزهر النصيب الأكبر، من عدد الشهداء بعدد 74 شهيدا، كما بلغ عدد المعتقلين 2129، كما زاد عدد الطلاب المفصولين نهائيًّا عن 611 طالبا وطالبة.
وبلغت جملة الأحكام القضائية المسيسة التى صدرت ضد الطلاب بحسب "حركة جامعات مستقلة" 594 سنة سجنًا و3 ملايين و860 ألف جنيه كفالات؛ حيث بلغت قيمة الغرامات المالية التى صدرت بحق طلاب مصر 3 ملايين جنيه، كان لطلاب الأزهر النصيب الأكبر منها.
وإلى جانب القتل والاعتقال والفصل من الدراسة، تعرض آلاف الطلاب على مدار العام الماضى للإصابة جرّاء محاولات ميليشيات الانقلاب العسكرى، فض مظاهرتهم السلمية؛ حيث بلغ عدد المصابين خمسة آلاف مصاب.
وعلى الرغم من كل هذه الممارسات القمعية المختلفة، التى مورست على طلاب الجامعة على مدار العام الماضى، إلا أن طلاب الجامعة ظلوا طوال العام الصداع الأكبر فى رأس سلطة الانقلاب العسكرى فى مصر، وظل حراكهم الثورى المناوئ للانقلاب، أبرز وأخطر الأسلحة التى هددت وأرعبت الانقلابيين.
حصر الاحتجاجات والشهداء والاعتقالات..
فبحسب تقرير "مؤشر الحراك الطلابى" الصادر عن "مؤشر الديمقراطية- المركز التنموى الدولى"، أن الفصل الدراسى الأول فى الجامعات (سبتمبر 2013 حتى يناير 2014) شهد 1677 احتجاجًا طلابيًّا، وكان للجامعات والمعاهد العليا المصرية الجزء الأكبر منها، إذ نظم طلابها 1427 احتجاجًا، فيما قام طلاب التعليم الأساسى والفنى، ومعاهد التمريض بـ 250 احتجاجًا.
وتصدّر طلاب جامعة الأزهر فى القاهرة وفروعها الحراك الاحتجاجى، بتنظيم العدد الأكبر من الاحتجاجات التى شهدتها مؤسسات التعليم العالى (292 احتجاجًا).. ورصد التقرير سلمية التظاهرات الطلابية بنسبة 80%، مشيرًا إلى أن تدخل قوات الأمن و"البلطجية" حوّل بعضها لأعمال عنف.
وأشار التقرير إلى أن "التعامل الأمنى بعنف مفرط ضد الطلاب المحتجين، نقل الصراع السياسى إلى الحرم الجامعى بصورة تعكس غياب الحلول السلمية للتعامل مع احتجاجات الطلاب".
وبناءً على التقرير لم يكن "البلطجية" وعناصر الأجهزة الأمنية وحدهم مَن ارتكبوا أعمال عنف؛ إذ رصد التقرير عنف الأجهزة الإدارية الممارس من قبل إدارات الجامعات أيضًا، ودلل التقرير على ذلك بأن 1052 طالبًا أُحيلوا إلى التأديب أو التحقيق الإدارى فى الجامعات، وفُصل 611 طالبًا، كما مُنع 10 طلاب آخرين من المشاركة فى الامتحانات.
ووصف التقرير تعامل حكومة الانقلاب مع ملف التعليم، خاصة ملف التعليم العالى بـ"الفوضوى"، وسط "انشغال وزير التعليم العالى بمهام سياسية بحتة"، وإصرار النظام على المواجهة الأمنية مع الطلاب، مما يشعل المزيد من العنف والاحتجاج الطلابى والتدهور فى المنظومة التعليمية.
ودعا التقرير الدولة المصرية إلى أن "تكفّ عن ممارسات العنف ضد كافة الطلاب، وأن تنتهج سياسات تمكنها من وضع حلول عملية وتفاوضية وقانونية للأزمة الراهنة.
صور من الحراك الثورى بالعام الماضى ضد الانقلاب العسكرى المناصر للرئيس الشرعى د. محمد مرسى.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top