0

كشف وزير الحرب الإسرائيلي "موشيه يعلون" النقاب عن أن مهمة التخطيط لاغتيال أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة، قد بدأت بالفعل، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تسهم في تقديم معلومات استخبارية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وفي مقابلة أجراها معه تشارلي روز الأربعاء، من شبكة "بي بي أس" التلفزيونية الأمريكية، وعرض مقتطفات منها موقع "وللا" الإخباري الصهيوني، لفت يعلون - الذي يقوم حاليا بزيارة إلى واشنطن - الأنظار إلى أن تصفية البغدادي تعد مهمة ممكنة، قائلاً: "عندما يكون لديك تفوق استخباري، وتفوق جوي، فبإمكانك تحقيق مثل هذا الهدف".
وأشار يعلون إلى أن "لإسرائيل تجربة غنية في هذا النوع من العمليات"، موضحا أن "إسرائيل تواجه تحديات أخرى غير تلك التي يمثلها داعش".
وشدد يعلون على أن "إسرائيل تقدم كل ما لديها من معلومات حول تحركات تنظيم الدولة الإسلامية، ليس فقط للولايات المتحدة وشركائها الغربيين، بل أيضا تقدم هذه المعلومات للدول العربية المشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة".
وأوضح يعلون أنه يتوجب على "إسرائيل أن تحرص على أن تكون مساهمتها في الحرب على داعش ذات طابع سري وغير مكشوف، حتى لا تؤثر على تماسك التحالف وفاعليته"، مشدداً على أن "علاقات إسرائيل الاستخبارية مع الدول العربية المشاركة في التحالف ممتازة".
وكانت الإذاعة العبرية قد كشفت مؤخرا، النقاب عن أن "إسرائيل" تبدي قلقا كبيرا من التقارير التي تؤكد أن طيارين عراقيين يقومون بتدريب مقاتلي تنظيم الدولة على استخدام طائرات حربية سيطر عليها التنظيم في معاركه الأخيرة في سوريا.
ونقلت الإذاعة العبرية عن محافل سياسية وعسكرية إسرائيلية قولها، إن هذا التطور يمثل "تحولاً خطيرا" يفرض على "إسرائيل" استخلاص العبر والاستعداد لمواجهة تداعياته.
ونوهت المحافل إلى أنه على الرغم من أن الطائرات التي سيطر عليها تنظيم الدولة تعتبر طائرات قديمة وهناك شكوك في قدرتها على أداء طلعات هجومية فعالة، "إلا أن مجرد وجود كادر بشري قادر ومستعد لتدريب عناصر التنظيم على استخدام الطائرات يمثل مشكلة كبيرة للأمن القومي الإسرائيلي".
وحذرت المحافل من أن خطورة هذا التطور ستتعاظم في حال تمكن التنظيم أو أي تنظيمات "جهادية" أخرى من وضع يدها على طائرات حربية عراقية أو سورية متطورة من إنتاج الولايات المتحدة أو روسيا، مشيرة إلى أن هذا يعني أن فرص تعرض العمق الاستراتيجي الصهيوني للهجوم ستتعاظم.
ولفتت المحافل الأنظار إلى حقيقة أن مناطق شمال الكيان الإسرائيلي القريبة من الحدود مع سوريا تضم عددا من المرافق الاستراتيجية الهامة جدا التي بإمكان "طياري داعش المحتملين" محاولة مهاجمتها في حال قرروا ذلك.
وأكدت المحافل أن مما يزيد الأمور تعقيدا أمام إسرائيل حقيقة أنه من الصعب مراكمة الردع في مواجهة تنظيمات على شاكلة "داعش"، وفي الوقت ذاته من المتعذر بلورة استراتيجية تضمن حسم المواجهة ضدها بشكل نهائي.
ولم تستبعد المصادر أن يجري رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بحثا مطولا مع كبار قادة الجيش والاستخبارات حول هذا التطور وتداعياته.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top