0

حقق أطباء أستراليون إنجازا طبيا هو الأول من نوعه في تاريخ الطب بعد نجاحهم في زرع ثلاثة قلوب ميتة بعد إنعاشها لتوقفها عن النبض، مما يزيد عدد الأعضاء المتوفرة للزراعة.
وفي السابق كانت تأتي تبرعات القلب من أشخاص بالغين تأكدت وفاتهم دماغيا، في حين تستمر قلوبهم في النبض بصورة سليمة، لكن الفريق من مستشفى سانت فينسنت في مدينة سيدني الأسترالية استطاع إحياء قلب كان قد توقف عن النبض لمدة 20 دقيقة ثم زرعه في جسد مريض بنجاح.
وعادة ما تؤخذ القلوب النابضة من المتوفين دماغيا وتحفظ لمدة أربع ساعات قبل زرعها في أجساد المرضى. والقلب هو العضو الوحيد بالجسد الذي لا يمكن زرعه بعد التوقف عن العمل، لكن الأطباء الأستراليين اعتمدوا على تقنية جديدة لإنعاش القلب من خلال جهاز أطلقوا عليه اسم "القلب في صندوق" حيث يُدفأ القلب ثم يُستعاد النبض ويُحفظ في سائل إنعاش يساعد على تقليل تلف عضلة القلب.
وأنجز الفريق الطبي العمليات الثلاث قبل أكثر من شهرين، حسبما ذكرت صحيفة "ذا أستراليان" الأسترالية على موقعها الإلكتروني، لكنهم أعلنوا عن نجاح العمليات الثلاث وتفاصيل إنجازهم في وسائل الإعلام الجمعة الماضية.
خطوة كبيرة
وكانت المريضة ميشيل جريبيلاس (57 عاما) -التي تعاني من عيب خلقي في القلب- أول شخص يخضع لهذه الجراحة، وقالت بعد الجراحة "أصبحت شخصية مختلفة تماما، أشعر كما لو كان عمري 40 عاما، أنا محظوظة جدا."
من جانبه، قال رئيس وحدة زراعة القلب في مستشفى "سانت فينسنت" بيتر ماكدونالد إن هذا الإنجاز يعتبر خطوة كبيرة تجاه تقليل العجز في التبرع بالأعضاء، مضيفا أن الفريق الطبي كان يعمل على تطوير تقنية "القلب في صندوق" منذ 20 عاما، لكنه كثف العمل عليها خلال السنوات الأربع الماضية.
تنشيط القلب
وأوضح أن الهدف الأساسي من التقنية هو تنشيط القلب وإعادته للعمل بعد توقفه، وذلك من خلال حفظ القلب في وعاء يحتوي على محلول كيميائي بعد نزعه من المتبرع، وربطه بدائرة كهربائية معقمة تبقيه دافئًا وبعد ذلك يبدأ القلب بالنبض.
وأشار إلى أنه يتم حفظ كل قلوب المانحين في هذا الجهاز لمدة أربع ساعات قبل عملية الزرع، وبمراقبة أداء القلب على الجهاز يمكن للأطباء أن يحددوا ما إن كان هذا القلب سيعمل بشكل سليم بعد زرعه أم لا.
ويتوقع ماكدونالد أن ينقذ جهاز "القلب في صندوق" حياة المزيد من المرضى، ويزيد الأعضاء المتوفرة للزرع بنسبة 30 %.
يذكر أن أول محاولة لزراعة أعضاء من أحد المتبرعين المتوفين كانت على يد الجراح الأوكراني يو يو فورونوي في ثلاثينيات القرن العشرين، لكن رفض جسد المتلقي للعضو المنقول أدى إلى فشل العملية برمتها..

 


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top