قال الكاتب الصحافي والناشط المصري صلاح بديوي: إن الحكومة الإثيوبية تتبع سياسة الأمر الواقع مع حكومة الانقلاب في مصر، وتمضي في تشييد سد النهضة، وتحظى بدعم غير مسبوق من شعبها، بينما لا تحظى نظيرتها المصرية بهذا الإجماع، وينقسم المصريون حولها انقسامًا حادًّا، في ظل غيبة وعي عن خطورة ملف المياه.
وأضاف
بديوي من خلال مقاله على العربي الجديد يحمل عنوان "حين تستهين إثيوبيا
بمصر وتبني سد النهضة"، أن الشعب الأثيوبي ينظر للسدود كمشروع قومي، يضمن
لهم أن لا تتكرر ثانية المجاعات التي عاشوها في الثمانينيات، إلى جانب
الدعم الدولي الأميركي الصهيوني الذي تحظى به حكومة أديس أبابا، وهي تحاصر
مصر، في مصدر هبتها ووجودها.
ولفت
إلى أن مصر لا يسعها إلا أن تحصل على ضمانات تتعلق بعدم التلاعب بحصتها من
المياه، وضمانات كذلك تتعلق بهيكل السدود خاصة سد النهضة وقوة بنيانه بحيث
لا يشكل خطرًا مستقبليًّا على مصر والسودان حال انهياره أو تعرضه لخطر
الزلازل، لاسيّما وأن هذا السد قد يخل بالتوازن البيئي والأرضي في المنطقة.
وأضاف أنه لابد وأن تنسجم الضمانات مع القانون الدولي، وتكون بإشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن ورعاية المنظمات الدولية المعنية.
ولفت
إلى أن حكومة الجنرال عبد الفتاح السيسي تذهب للتفاوض مع أثيوبيا، مجردة
من كل وسائل القوة وأدواتها، وتتعامل معها الحكومة الأثيوبية على أنها
حكومة تمثل قوة عسكرية مسلحة، تغتصب السلطة في القاهرة، وتخضع للتوجهات
الأميركية والصهيونية بحسب قوله.
وأضاف
أن حكومة إثيوبيا تتشدد في مفاوضاتها مع بعثات السيسي، وهي تعلم أن مصر
منقسمة وتعصف بها الخلافات، مع تحريض متواصل للحكومة الأثيوبية من الصهاينة
المتطلعين للحصول علي حصة من مياه النيل، عبر ترعة السلام في سيناء، حال
وصول مفاوضات تسوية المشكلة للحل الذي يتسم بطابع الجدية.
وخلص
إلى أن حكومة عبد الفتاح السيسي غير مؤهلة للتفاوض مع أثيوبيا، أو لإقامة
علاقات تعاون جادة ومثمرة معها، أو مع بقية دول حوض النيل، تضمن لها أن
تحافظ على مصالح مصر، وتؤمن حقوقها التاريخية في مياه النيل، وتكفل السلام
والاستقرار في تلك المنطقة الحيوية من العالم.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر