بالفيديو.. "الدولة" يحصل على ذخائر ألقتها أمريكا للأكراد بسوريا

أظهر تسجيل مصور بثه تنظيم الدولة، ما قال إنها أسلحة وذخائر اغتنمها بعد أن ألقتها الطائرات الأمريكية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني)، وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ.

ويقف عنصر ملثم تابع للتنظيم، في التسجيل، الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة و(56) ثانية، أمام مظلة كبيرة سوداء اللون، ملقاة على الأرض، ومربوط بها كمية من الأسلحة والذخائر، التي قال: إنها بعض المساعدات الأمريكية التي تحوي ذخائر، ومعدات عسكرية، ومواد إغاثية ألقيت "للملحدين" من (PKK) "حزب العمال الكردستاني"، و(YPG) "وحدات حماية الشعب"، ووقعت غنائم بيد "المجاهدين".

ويقوم العنصر بفتح عدد من الصناديق لما يفترض أنها كانت ضمن المساعدات الأمريكية، التي أعلنت واشنطن وإقليم شمال العراق إلقاءها، قبل يومين، على عين العرب (كوباني)، لدعم المقاتلين الأكراد الذين يتصدون لهجمات التنظيم، للسيطرة على المدينة الواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، منذ أكثر من شهر.

وتظهر ببعض هذه الصناديق قنابل يدوية، وقذائف آر بي جي، فيما تم عرض صور لصناديق أخرى لم يتبين محتواها.

ولم يتسنّ التأكد من صحة التسجيل المصور من مصدر مستقل، كما لم تؤكد واشنطن أو تنفِ حتى الساعة كون المعدات والأسلحة التي عرضها التنظيم جزءاً مما قامت الطائرات الأمريكية بإلقائه فوق عين العرب أم لا.

/

وكانت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم)، قد أعلنت في بيان لها، أمس الاثنين، أن طائرات شحن عسكرية من طراز "سي-130" نفذت "عدة" عملياتِ إلقاءِ مؤن من الجو، مشيرة إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي، وهدفها "إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على كوباني".

أمس أيضاً، ذكرت رئاسة إقليم شمال العراق من جانبها، أن حكومة الإقليم أرسلت شحنة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا عن طريق الطائرات الأمريكية.

وأشار البيان إلى أن الحمولة شملت أسلحة وذخيرة، ومستلزمات طبية تم تجهيزها من قبل الإقليم، ومخصصة لمواصلة المقاومة ضد محاولات تنظيم الدولة للاستيلاء على عين العرب.

وتستمر منذ أكثر من شهر، الاشتباكات بين مسلحي "تنظيم الدولة" ومجموعات كردية في مدينة عين العرب، التي تقول تقارير إعلامية إن التنظيم سيطر على مساحات واسعها منها، وتسكنها في الأساس غالبية كردية، ما اضطر نحو 200 ألف من سكان المدينة، والمناطق المحيطة بها، للفرار إلى تركيا، خلال الأيام الأخيرة.

ويشن التحالف الدولي غارات جوية على مواقع للتنظيم في المدينة ومحيطها؛ لوقف تقدم المزيد من عناصر التنظيم نحوها، ومنع إحكام سيطرته عليها.

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم، ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.