0

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شركة إنشاءات إسرائيلية تعتزم انتهاك حرمة مقبرة "القسّام" الإسلامية في مدينة حيفا، من أجل تشييد بنايات خاصة بها، وذلك بعد أن استأجرت أرض المقبرة لمدة 99 عاماً (قابلة للتجديد) من سلطة التطوير الإسرائيلية.

وتعد المقبرة معلماً إسلامياً فلسطينياً يضم أكثر من 30 قبراً، من بينها قبر الشهيد الشيخ "عز الدين القسّام".

وكما ورد في صحيفة "عرب48" الإلكترونية، فقد قدّمت الشركة الإسرائيلية طلباً للمحكمة لإصدار أوامر تمنع عمليات الدفن في المقبرة، إضافة لطلب إذن من المحكمة بإزالة القبور الموجودة لأجل إتمام عملية بناء المشروع. الأمر الذي اعتبره الجمهور الفلسطيني في الداخل إجراءً استفزازياً.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن عضو لجنة الأمناء على الوقف "خالد دغش"، فإن "القائم على أملاك الغائبين وسلطة التطوير هي جهات إسرائيلية تحاول العبث بالمقدسات وأملاك اللاجئين"، وأشار إلى أن في الأمر تعدياً على سلطة الأوقاف التي تمتلك الأولوية في إدارة أملاك اللاجئين والوقف والمقدسات.

وأضاف: "حربنا الحالية هي حرب للحفاظ على شيء لا يمكن تعويضه"، كما اعتبر أن الطلبات التي قدمتها الشركة الإسرائيلية للمحكمة هي إجراءات استباقية تهدف إلى تقويض أي رد فعل شعبي في المستقبل ضد انتهاك حرمة المقبرة.

وفي تعليق لمسؤول الحركة الإسلامية في حيفا الشيخ "فؤاد أبو قمير"، أكد أن هذه المقبرة "تشكّل تاريخ وحضارة حيفا، وهي من أهم معالم هذه المدينة، والشاهد على تاريخ بلد الشيخ، وحيفا والشهيد عز الدين القسّام، وسنتصدّى لأي مشروع يضر بها بأي ثمن".

يذكر أن المقبرة تقع على أرض قرية "بلد شيخ" المهجرة جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وقد تعرضت في وقت سابق من هذا العام لاعتداءات من يهود متطرفين قاموا بهدم شواهد القبور وكتابة شعارات معادية للمسلمين والعرب.

ووفقاً لتصريح "أبو قمير"، فإن سلطات الاحتلال حاولت في وقت سابق "انتهاك حرمة المقبرة بحجة إقامة شوارع وتوسعتها"، لكن تم إفشال المخطط بعد التحركات الاحتجاجية الشعبية من فلسطينيي الداخل والتي استمرت قرابة 9 أشهر، حتى انتهى الأمر ببناء جسر فوق المقبرة بدل الشارع.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top