0
حذر مجلس محافظة الأنبار من سقوط عامرية الفلوجة بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مما يفتح الطريق أمامه لدخول بغداد.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي: إن «تنظيم داعش بدأ يركز كثيرًا على عامرية الفلوجة بوصفها عقدة استراتيجية مهمة؛ لأن سقوطها يعني من الناحية العملية سقوط محافظة الأنبار بكاملها بيده، وذلك لقطع كل طرق الإمدادات، بالإضافة إلى أن ذلك يفتح الباب واسعًا لتهديد العاصمة بغداد فضلًا عن محافظتي كربلاء وبابل».
وأضاف العيساوي أن «المحافظة ومجلسها أعلنا بوضوح أن أعداد القوات العسكرية ليست كافية للدفاع عن مدن المحافظة التي بدأت تتساقط بيد داعش، كما أن قوات الصحوات والعشائر لم يجر تزويدها بالأعتدة اللازمة للمقاومة لا سيما أن تنظيم داعش يمتلك أسلحة متطورة».
وبشأن ما إذا كانت الغارات التي يشنها طيران التحالف الدولي كافية لردع مسلحي داعش قال العيساوي: إن «الغارات الجوية لا تزال دون المستوى المطلوب، كما أنها لا يمكن أن تكون بديلًا عن قوات مطلوب منها أن تمسك الأرض»، مشددًا على أن «عامرية الفلوجة تحتل أهمية خاصة في الحرب من قبل داعش؛ لأن مقاتلي التنظيم سيكونون على مقربة من بغداد كما أنهم يمكن أن يعززوا مواقعهم في مناطق جرف الصخر وهو ما يتطلب سرعة إرسال التعزيزات العسكرية اللازمة للحيلولة دون سقوط هذه الناحية».
من جهته، أكد رئيس مجلس رابطة شيوخ حزام بغداد إياد الجبوري في تصريح أن «عامرية الفلوجة ليست جزءًا من حزام بغداد، بل هي جزء من الأطراف البعيدة للعاصمة، كما أنها بعيدة عن المطار وهناك عمليات تعرضية جارية من قبل قطاعات الجيش والحشد الشعبي لإبعاد مسلحي داعش عن هذه المناطق التي أصبحت مؤمنة تمامًا».
وأضاف أن «محاولات تنظيم داعش السيطرة على عامرية الفلوجة قد تفتح له ثغرة مهمة للبدء بعمليات تمثل تهديدًا مباشرًا لبغداد بالإضافة إلى كربلاء وبابل، لكن حجم القوات المحيطة ببغداد يجعل من أي عملية تقدم من قبلهم بمثابة انتحار».
وفي الوقت الذي كان فيه مجلس محافظة الأنبار طالب مؤخرًا بإرسال قوات برية أميركية لمحاربة داعش في الأنبار، فقد أعلنت جهات رسمية عراقية رفضها لإرسال قوات برية إلى العراق.
ولكن وطبقًا لما أعلنه رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت مساء أول من أمس فإن «مطار الحبانية العسكري، شرقي الرمادي شهد وصول 100 خبير عسكري أميركي تمهيدًا للمباشرة بتدريب قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر على محاربة تنظيم داعش والإرهاب بمختلف أشكاله»، مشيرًا إلى أن «مهمة أولئك الخبراء تدريبية وليست قتالية».
وأضاف كرحوت، أن «الخبراء الأميركيين سيعملون على تدريب القوات العراقية على استخدام الأسلحة والمعدات المتطورة ووضع الخطط لاقتحام أوكار داعش وتطهير مدن الأنبار منه في إطار اتفاقية عقدت بين الحكومة العراقية والسفارة الأميركية في بغداد»، مرجحًا «وصول عدد آخر من الخبراء الأميركيين خلال الأيام المقبلة».
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي سينشر على جبهة القتال سلاحًا جديدًا، هو قاذفات صواريخ متعددة «توس - 1 إيه». وقال بيان للوزارة: إن هذه القاذفات «روسية الصنع؛ القدرات العسكرية للقوات العراقية في حربها ضد مسلحي تنظيم داعش».
وقال مدير سلاح المدفعية في وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن سعد العلاق في معسكر للجيش في بغداد: «اجتاز رجال المدفعية الأبطال التدريب الأولي والعملي على قاذفة الإسناد الثقيلة، هذه القاذفة الاستراتيجية التي ستضيف إلى منظومة الإسناد الناري قوة نارية هائلة، إضافة إلى هذا ستقدم الإسناد الناري المتميز في ساحة العمليات».

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top