0

قال تقرير لـ "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني" أن السعودية فقدت نفوذها وسيطرتها علي سوق النفط وأن سلوكها الحالي يتسم بـ "التفاعلية" لا "السيطرة" كما كان يحدث سابقا في السبعينات وغيرها، وأرجع هذا الي " الشيخوخة التي تمر بها القيادة في المملكة " حيث الملك علي أعتاب التسعينات وولي العهد مريض، والأمر متروك لوزير النفط الذي يتلقي اتهامات بالفشل من الوليد ابن طلال ويطالب بعزله وطرده من منصبه، فيما يعزو مراقبون الأمر أيضا للتبعية السعودية للموقف الأمريكي الراغب في تخفيض أسعار النفط لضرب اقتصادي روسيا وايران اللذان يعتمدان علي أموال النفط.
وقال "سايمون هندرسون" مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطنThe Washington Institute for Near East Policy، تحت عنوان : (انخفاض أسعار النفط وصناعة القرار السعودي)Falling Oil Prices and Saudi Decisionmaking أن "المبدأ القائل بأن السعودية تحتسب مكاسبها السياسية بدقة عندما تؤثر على أسعار النفط، والذي وصل ذروته منذ أربعة عقود، عندما أعلنت الدول العربية حظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة بسبب دعم واشنطن لإسرائيل خلال حرب أكتوبر 1973، لم يعد صالحا الان ونادراً ما سلكت الرياض اتجاهاً مماثلاً، والتصور الحالي هو أن السلوك السعودي يتصف بالتفاعلية بدلاً من السيطرة".
وعزي "هندرسون" هذا إلي ما أسماه "التوترات في العائلة المالكة"، مشيرا إلي: "إن أحد أسباب قيام هذا الاعتقاد هو حالة الشيخوخة التي تمر بها القيادة في المملكة، فالعاهل السعودي الملك عبد الله، الذي بلغ الحادية والتسعين من عمره هذا العام، يعاني من سنوات من التدخين المفرط، ويعتمد حالياً على الأوكسجين المعبأ في زجاجات، ولم يعد قادراً على السير دون مساعدة، أما خليفته النظري وأخيه غير الشقيق، ولي العهد الأمير سلمان، فهو في الثامنة والسبعين من عمره ويعاني أيضاً من أمراض مختلفة، وقد أمضى مؤخراً شهراً في الخارج قيل رسمياً أنه يقضي "عطلة خاصة"، مما يعني أنه يتلقى العلاج الطبي".
و يتخذ "المجلس الأعلى للبترول والمعادن" القرارات المتعلقة بالنفط السعودي، ويتألف هذا المجلس من الملك وكبار الأمراء والوزراء المعنيين، إلا أنه لم يصدر مؤخراً أي إعلان رسمي عن أي اجتماع للمجلس، وبدلاً من ذلك، يبدو أن هذه القرارات قد تُركت لحكم وزير البترول والثروة المعدنية "علي النعيمي" الذي يشغل منصبه منذ فترة طويلة.

ويقول معهد واشنطن أن السعودية تسعي لانخفاض سعر النفط لابعاد شركاء أو منافسين لها في سوق النفط وجعل نفط أمريكا وكندا غير ذي جدوي لارتفاع تكلفة انتاجه، ولكن الوضع لن يمر من دون بعض التأثيرات السلبية في الداخل السعودي".

وقال أن انخفاضاً كبيراً في السعر "سوف يُنظر إليه على أنه فشل سياسي، مما قد يؤدي إلى تنشيط المعارضة، التي ربما قد تشمل أولئك الشباب السعودي المتطرف (ومجندين جهاديين محتملين) الذين يزدرون آل سعود".


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top