كتب: نصر العشماوي
ظلت شلة تماثيل الحرية كإبراهيم عيسي ووائل الابراشي ومجدي الجلاد ومصطفي
بكري وبقية الشلة تدعي أنها حامية حمي الحرية والديمقراطية من خلال الأقلام
والألسنة التي لم تسن إلا في فترة الأمان من بطش الحاكم, فقط في ظل حكم
الدكتور مرسي, ولم يمنحهم العسكر فرصة أن يتنكروا حتي في ثياب وعاظ
الحريات والديمقراطيات بالاتفاق كما كان واقع الحال أيام المخلوع مبارك,
للقيام بمهمة امتصاص الغضب الجماهيري, فليس عند العسكر أسهل من إطلاق
الرصاص, وليسوا في حاجة إلي تلك الألعاب السياسية البهلوانية!!
وقد
جاءت عسكرة الإعلام من خلال اجتماع عسكر الانقلاب بشلة الوجوه الكاذبة
والمتنكرة في صور إعلامية, وبعد شد آذان البعض منهم بقطع الهواء عنه بصورة
مهينة تجعل أي إنسان محترم لا يقرب الشاشة مرة أخري, في ظل هذه الأجواء
القاتلة من تكميم الأفواه, والأكادة أنهم لم يقولوا أي شيء عليه القيمة,
ولكنهم فقط مارسوا النقد الذي لا يمس العسكر في أي شيء، لكن العسكر يخشون
أن ينقلب سحر الإعلام الذي صنعوه لإسقاط حكم الرئيس مرسي, أن ينقلب الساحر
عليهم ذات يوم, فأرادوا إخضاعه بالكلية لحكم العسكر, بمعني البرمجة علي
تلقي الأوامر أولا, وذلك لعدم صناعة رأي عام تجاه قضية بعينها, ولو كانت
قضية تخص ولادة سيدة في الشارع, وليس لها علاقة بالانقلاب أو التظاهرات
الطلابية!!
وقد أكد لنا بعض المعدين بالبرامج أن زمن عبد الناصر
والسادات في فرض الرقيب علي الصحف قد عاد مرة أخري, بموافقة جميع رؤساء
التحرير (عفو.. نقصد رؤساء التحريض).. دعاة الحرية والديمقراطية.. الحلنجية
والفهلوية, ولزموا الصمت المطيع تجاه الأوامر الصادرة لهم, وكأنهم أطفال
صغار لا يدرون أين مصلحة الوطن التي جاء العسكر ليعرفوهم عليها!!
ويقال أن هناك اتفاقا لضبط صحف الانقلاب والقنوات الفضائية للعمل تحت إمرة
التوجيه المباشر من أشخاص عينهم الانقلاب لمتابعة جميع الإعلاميين ورؤساء
التحرير, وسيتم طرد أي مخالف علي الفور, كما تم منعهم بالأمر من نشر أي
معلومات يتوصلون إليها وتخص أي عمل إرهابي بسيناء دون الرجوع لهؤلاء الذين
يتابعونهم من قبل العسكر وخاصة في سيناء!!
تري ما الذي يجعل هؤلاء المسمون بإعلاميين للرضوخ لتلك العبودية؟!
هل يخشي كل منهم من فتح ملفات: من أين لك هذا؟!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر