قال الكاتب البريطاني باتريك
كوكبيرن إن ما حدث في العراق وسوريا يسلط الضوء على المعضلة التي تواجه
الملايين من السنة في المناطق التي يسيطر عليها «داعش» ، وهي أنهم يكرهون
«داعش» ويخافون منه، لكنهم يكرهون ويخافون أكثر منه الحكومتين العراقية
والسورية. وفي ظل هذه الظروف، لا عجب أن الولايات المتحدة ضاعفت قواتها على
الأرض في محاولة لتقوية مقاومة الحكومة العراقية.
وأضاف الكاتب في مقال في صحيفة
الإندبندنت: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما واجه انتقادات خلال فترة
الاستعداد لانتخابات الكونجرس بسبب رده العاجز على الحروب المتصاعدة في
العراق وسوريا، لكن الجمهوريين كانوا حذرين بشكل معقول من اقتراح
استراتيجية بديلة؛ فمشكلة الولايات المتحدة أنها ليس لها شريك ذو مصداقية
على الأرض في سوريا خلال 3 سنوات من الحرب، ولا في العراق منذ سقوط الموصل
في 10 يونيو، وحتى يحدث ذلك، سيبقى تهديد «داعش» قائماً.
وتابع: إن أهم ميزة للخطة العراقية
والأميركية لهزيمة «داعش» هي تأليب القبائل السنية ضد التنظيم، كما حدث في
2006 ضد القاعدة، لكن «داعش» عاقد العزم على تدمير أي قبيلة أو عشيرة أو
حزب سني يعارضه.
ولفت كوكبيرن إلى المصير المأساوي
لقبيلة البونمر، وفقدانها اثنين من معاقلها المهمة، الأمر الذي يكشف لماذا
سيكون من الصعب جدا تدبير تمرد للقبائل السنية ضد هذا التنظيم.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر