0

>>الجعبري "ما دام الصهاينة يحتلون أرضنا فليس لهم سوى الموت أو الرحيل "
>>لماذا رفض الجعبري الخروج من سجون الاعتقال بعد اتفاقية "أوسلو"
>> الجعبري هو من خطط ونفذ وأطلق صراح  الجندي الصهيوني شاليط


" احمد الجعبري" لعلك سمعت عن هذا الاسم من قبل  فهو قائد عرف كيف يدوخ إسرائيل حتي اغتالته
واستطاع أن  يأتي إلي مصر بعد وفاته  كما  نشرت صحيفة "الاخبار" المصرية في عددها الصادر يوم 28 يناير، 2014 بخبر مفاده ان حماس قامت بإرسال كتائب بقيادة “المجاهد” احمد الجعبري الى مصر لتخريب احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
 ولكن كانت المشكلة "الصغيرة"مع هذا الخبر: أن أحمد الجعبري، القائد الحمساوي استشهد في نوفمبر عام 2012 بقصف إسرائيلي على سيارته في قطاع غزة.
من هو الجعبري

ولد الشهيد "أحمد الجعبري" عام 1960 م، والحاصل على شهادة البكالوريوس تخصص تاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، وله "بصماته في التغيير الدرامي للجناح العسكري لحركة حماس"، حسب وصف تقرير إسرائيلي له
تعود أصول عائلة" الجعبري  إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي انتقلت إلى قطاع غزة مطلع القرن الماضي، حيث ترعرع نجلها أحمد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
سمات  الجعبري

وحسب الذين عايشوا الجعبري في المعتقل، قال بإنه كان يتمتع بشخصية قوية وصاحب فكر وثقافة واسعة وشاملة للإسلام وللقضية الفلسطينية، وكان يجيد اللغة العبرية بطلاقة، وصاحب علاقات كبيرة ووثيقة مع كافة التنظيمات الفلسطينية المختلفة بما فيها حركة "فتح" التي انفصل عنها.
كرّس الجعبري وقته خلال اعتقاله في السجون المركزية في السنوات التسع الأولى من اعتقاله للاطلاع وخدمة المعتقلين، وقاد معهم عددًا من الإضرابات، والتي انتزعوا فيها الكثير من الإنجازات، وكان في كثير من الأحيان يمثل الأسرى أمام إدارة السجن التي كانت تحترمه كثيرًا وتهابه كذلك لمواقفه القوية والحازمة
الجعبري وهو أب لإحدى عشرا ابنًا وابنه – من زوجتين
وكان يتمني قبل أن يموت
1-أن يترك خلفه جيشًا قويًا لا يخاف في الله لومة لائم فترك من لقن الاحتلال درسًا لم يعهده بعد استشهاده،
2- وتمنى بأن يُفك قيد الأسرى فقاد صفقة الأحرار وفي شعوره عند تحقيق هذا الحلم تقول زوجته :" وجدته فرحًا أكثر من يوم عرسنا ، كان سعيدًا لدرجة لا توصف "
3- وتمنى أن يؤدي الركن الخامسة من أركان الإسلام ، فحج قبل استشهاده  وتحققت أمنياته .
 وتذكر زوجة  القائد الجعبري  صفاته   ومنها  شيمة "الشجاعة" فهو رجل لا يعرف الخوف مكانًا في نفسه إلا إذا كان لله –عز وجل – تقول زوجته :" كنت أراه لا يخاف أي من أسلحة الاحتلال وطائرته ، كان يسمعها ويعي بوجود طائرة الأف 16 وتراه يتعامل مع وجودها وكأنها لم تكن ، أحثه على البقاء في البيت خوفًا واحتياطًا فلا أري أسرع منه تلبية لنداء الجهاد " ،
وكذلك ما يميزه أيضًا "التواضع" فلا ترى في نفسه ذرة كبر ولا أحب ذلك في أسرته

ورفاق الجعبري  من الحجيج يشهدون بأن أكثر دعائه في الحج هو نيل "الشهادة" والقبول بعمله ، حتى أنهم وعدوه بالقول" مع السلامة يا شهيد"

 رفضه للخروج من المعتقل
وفي مطلع عام 1994م؛ قررت سلطات الاحتلال الإفراج عن معتقلين فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه منظمة التحرير الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية أوسلو، شريطة أن يوقع المعتقل على تعهد قبل الإفراج عنه بعدم "ممارسة الإرهاب والمقاومة" والالتزام بالاتفاقيات، إلا أن الجعبري رفض التوقيع مقابل الإفراج عنه، وقال آنذاك "أمضيت في السجن 11 عامًا، وسأكمل العامين الباقين ولا يقال لي يوما إن اتفاقية أوسلو هي التي أخرجتك من المعتقل، وإنك وقعت على تعهد بعد ممارسة المقاومة، فلماذا نحن خلقنا واعتقلنا؟".
ودلل هذا الموقف على مدى تمسكه بالنهج الذي يعمل من خلاله للمقاومة، ويقينه أنه سيخرج يومًا، وذلك على الرغم من ضغط قادة حركة "حماس" عليه من أجل التوقيع والخروج، لأن حياته عامين خارج السجن أفضل له من أن يبقى داخله، حسب رؤيتهم، إلا أن هذه الضغوط لم تثنه عن موقفه ورفض التوقيع وبقي في السجن.
انتقاله من حركة فتح إلي حماس
استهل الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة "فتح"، وأمضى في سجون الاحتلال حوالي 13 عاماً، على خلفية مشاركته في عملية ضد الاحتلال عام1982م
وخلال وجوده في السجن  انتمى لجماعة الإخوان المسلمين قبل تأسيس حركة "حماس" في عام 1987 وتعرف إلى قادة  حركة حماس التي نشأت عام 1986 مع إعلان الانتفاضة الأولى؛ فانتمى الجعبري لحماس وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل كان أبرزهم عبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، ونزار الريان، وإبراهيم المقادمة، ومؤسس أول ذراع عسكري للحركة الشيخ صلاح شحادة، وكلهم سبقوه شهداء
و قاد الجعبري بعد ذلك في زنزانته وستة من كوادر حركة "فتح" تمردًا على قيادة الحركة، سعيًا منه للانتقال إلى الحركة الإسلامية، وهو الأمر الذي كان محظورًا على الأسرى "التحويل من تنظيم لآخر"، لاسيما وأن تنظيم الحركة الإسلامية في السجون كان في بدايته، وكان فتيًّا.
رفضت حركة "فتح" بداية الأمر رفضًا قاطعًا انتقال الجعبري ورفاقه إلى الحركة الإسلامية، بينما أصر الجعبري على مطلبه، وقد رفع الأمر إلى قيادة الحركة في الخارج، والتي وافقت في النهاية أمام إصرار الجعبري ورفاقه على الانتقال

الجعبري وماذا فعل في شاليط

كشف الجيش الصهيوني  في تقرير  له  بعد عملية الاغتيال أن الجعبري
1-هو من وضع الخطة العسكرية المحكمة التي أدت إلى اختطاف شاليط.
2-هو المسؤول كذلك عن إخفائه مدة خمس سنوات ونصف السنة
3-هو المسؤول كذلك عن إطلاق سراحه
4- وإنه المسؤول أيضا عن تحديث أساليب حركة حماس في المجالين العسكري والسياسي، لدرجة بات فيها القائد الأول في هذه الحركة عمليا.
و نشاط الجعبري تركز عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1995 على إدارة مؤسسة تابعة للحركة الإسلامية "حماس"  تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، ثم عمل في العام 1997 في حزب الخلاص الإسلامي الذي أسسته الحركة في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية المحمومة لها من جانب السلطة الفلسطينية آنذاك.
وكان الجعبري مفتاحا هاما في صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين العام الماضي مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية على تخوم قطاع غزة عام 2006.
وعمل على التفاوض مع الاحتلال لإطلاق 1027 أسير، بحيث يشمل الرقم جميع الأسيرات والأطفال. ولم تشمل الصفقة أعضاء حماس المعتقلين فحسب بل شملت كل الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح
ووقتها أشاد إعلام المقاومة بعبقرية الجعبري في التفاوض وإصراره وتمسكه بإطلاق كافة الأسرى

الجعبري وعبقرية القيادة

توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، ما دفع لاعتقاله في العام 1998 من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، التي اتهمته بلعب دور حلقة الاتصال بين القيادتين السياسية والعسكرية لحركة "حماس".
لكن بداية رحلة الرجل مع القيادة، كانت في قصف قوات الاحتلال لمقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000، وتحرره من الاعتقال، وحجزه موقع مقرب من شحادة وضيف، ليسهم معهما في العمل على إعادة بناء كتائب القسام وتطوير قدراتها، بعد سنوات من عمليات الملاحقة الأمنية من جانب أجهزة أمن السلطة.
ظل الجعبري ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى حين اغتالت قوات الاحتلال شحادة في العام 2002، ومحاولة اغتيال ضيف في العام 2003، وهي المحاولة التي فشلت في القضاء على ضيف لكنها أصابته بجروح بالغة وإعاقات دائمة غير محددة، ليتحول معها الجعبري إلى القائد الفعلي لكتائب القسام، مع الإبقاء على ضيف قائداً عاماً فخرياً.
وأثبت الجعبري، المعروف علناً بالرجل الثاني وفعلياً هو الرجل الأول، قدرات قيادية عالية، على صعيد بناء كتائب القسام في وحدات وتشكيلات تشبه "الجيش النظامي" ينضوي تحت لوائه نحو عشرة آلاف مقاتل، ويمتلك ترسانة متنوعة من الأسلحة في اختصاصات مختلفة، وهو ما تؤكد عليه مصادر مخابرات المؤسسة الاسرائيلية وأكدته أكثر خلال مواجهتها الأكبر للكتائب إبان الحرب على غزة.
محاولة اغتيال الجعبري الأولي

تعرض الجعبري لمحاولات اغتيال إسرائيلية عدة، أبرزها تلك التي نجا منها بعد إصابته بجروح خفيفة في العام 2004، بينما استشهد ابنه البكر محمد، وشقيقه وثلاثة من أقاربه، عندما استهدفت مروحيات حربية منزله في حي الشجاعية بعد صواريخ، ولا يبدو أن الأمر سيقف عند هذا الحد وستبقى حياته مهددة بالاستهداف، بعدما أضاف الجعبري لسجله النضالي انجازاً جديداً في مواجهة الاحتلال بإدارته الناجحة لملف خطف وإخفاء شاليت ومبادلته بأسرى فلسطينيين كان من الصعب رؤيتهم خلف القضبان بدون صفقة تبادل.
العبقري يقهر المستحيل  
لم يكن ظهور أحمد الجعبري، بشكل علني خلال تسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط للمخابرات المصرية يوم 18 (أكتوبر) 2011 ظهورًا عبثيًّا، وهو يعرف أن الاحتلال لن يتركه، لا سيما وهو يضعه على رأس المطلوبين لها.
إلا أن ظهوره هذا كان بمثابة رسالة موجهة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أنه أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه، وهو ويودعهم قبل الإفراج عنه من تلك السجون عام 1995م؛ ليؤكد لهم أن هذا الوعد لم يكن وعدًا في الهواء بل كان وعدًا حقيقيًّا وصادقًا، قطعه على نفسه، وسعى لتحقيقه، لإدراكه أكثر من غيره المعاناة الحقيقية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، وأنهم على رأس أولوياتهم.
وظهر الجعبري فور وصول السيارة التي كانت تقل شاليط قادمًا من مخبئه على يسار السيارة، وحينما ترجل شاليط من السيارة اتجه الجعبري الذي كان يرتدي قميصًا سماويًّا إلى يمين شاليط وضابط المخابرات المصرية على يساره يمسكه بيده.
وكان لهذا المشهد حينها أثر كبير على الأسرى داخل سجون الاحتلال ،الذين يعرفون الجعبري جيدًا بنظارته الثقيلة لضعف نظره والتي يبدو أنه خلعها بعدما أجرى عملية لعينيه في مصر، فهذا الرجل عاش مع الأسرى ثلاثة عشر عامًا كاملة، وفارقهم قبل ستة عشر عامًا بعد الإفراج عنه بعدما أتم مدة محكوميته، متعهدًا لهم أن لا يبقى أي أسيرٍ منهم في داخل هذه السجون.
أدرك الشهيد الجعبري، بعد أن أمضى ثلاثة عشر عامًا قضاها في سجون الاحتلال (من عام 1982- 1995) أن تحقيق هذا الوعد ليس سهلاً ولكنه في الوقت ذاته ليس مستحيلاً، فعمل على تحقيق ذلك من خلال أسر جنود الاحتلال، وقد كان له ذلك بعد عشرة أعوام من الإفراج عنه، وذلك حينما تمكنت "كتائب القسام" وفصيلان آخران من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في عملية فدائية نفذت صيف 2006م داخل أحد المواقع العسكرية للاحتلال جنوب قطاع غزة
اغتيال الجعبري
نشرت صحيفة  "يديعوت أحرونوت  تقريرا لها يصف بدقة  لعملية اغتيال الجعبري كان الجعبري (52 عاما) على رأس قائمة أهداف اغتيال الجيش الصهيوني وقد استُعملت حوله جميع القدرات الاستخبارية ..
ويقول تقرير الصحيفة "منذ سنتين وإسرائيل تعتبر الجعبري الهدف الأفضل والأهم بالنسبة لها وكان مستهدفاً من زمن طويل ، ويوم الأربعاء الموافق 14 نوفمبر 2012 قبل الساعة الرابعة بعد الظهر بخمس دقائق بالضبط حددت إسرائيل نهاية الجعبري بصاروخين من سلاح الجو وقتل الجعبري ومرافقه"، مشيرة الى ان سلسلة من الاجتماعات الأمنية عقدت في مختلف أجهزة الأمن قبل عملية الاغتيال
إصابة دامغة) هو المصطلح الذي استخدم للتعرف على هدف الاغتيال .. .
وتصف الصحيفة الدقائق الأخيرة قبل تنفيذ عملية الاغتيال "كان الشعور بالتوتر كبير فالحديث هنا عن أولاد شباب في التاسعة عشر والعشرين من أعمارهم يجلسون ويدركون عظم الحدث الذي يشاركون فيه فليس هذا ناشط إرهابي آخر بل هو احمد الجعبري .. وهو الرجل الذي طُلب إليهم فترة طويلة أن يعرفوا عنه كل شيء .. متى يمضي للنوم ومع من، ومن هم مساعدوه .. كل شي".
الجعبري في عيون الصهاينة
 .. رصدت صحيفية"  يدعوت أحرنوت" الجعبري بأنه   كان شكاكا وكان يعلم جيدا بأننا نتعقبه .. سكن عدة بيوت ولم يكن يركب السيارات إلا برفقة أناس اعتمد عليهم فقط بهدف تناول الطعام في المطاعم أو نقله إلى بيته .. واعتمد على حلقة ضيقة من مساعديه المقربين وكنا نعلم حين يفعل أحد أولئك المقربين شيئا ما فإن ذلك يتصل بالجعبري .. كان يمنح وقته للعمل التنظيمي ويزور المواقع ويراقب التدريبات ولا يخرج إلا مضطراً".
     وتصف الجريد أنه بنى  لنفسه تأثيرا كبيرا في الاتجاهين العسكري والسياسي  في حركة حماس ، . وقد كان  قتل الجعبري مهما لنا لأنه سيسبب زعزعة شديدة في الحركة وشعورا بالتغلغل الاستخباري وتجديد الردع الذي ضاع بعد فشل عمليتنا  علي غزة

الجيش الصهيوني :حماس لا تضعف  باغتيال أحد
 في تقرير عن مقتل  الجعبري تختم صحيفة يدعوت  تقريرها بحديث للمقدم (زيف) الذي قال : "أصيب كبار مسؤولي "حماس" بغصة شديدة، وأجروا تحقيقات عميقة لمحاولة معرفة كيف وصلت إسرائيل إلى هذه المعلومات وما حدث بالضبط وأعدموا أيضاً مشتبه فيهم كعملاء وما زالوا في مراحل استخلاص الدروس ولكن لا توجد شكوك لدينا بان "حماس" مستمرة في زيادة قوتها وتهريب السلاح والأموال وبناء القوة وهي تعيد بناء نفسها بفضل الدعم الإيراني الذي تحظى به ولا يوجد اليوم شخص حتى لو كان إسماعيل هنية يمكن أن يحطم باغتياله (حماس) "..



المصدر جريدة الشعب

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top