تقرير لجنة تقصي الحقائق: قوات الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضد معتصمي رابعة

قالت مصادر مطّلعة في لجنة تقصي حقائق أحداث 30 يونيو إن "عمر مروان" الأمين العام للجنة والمتحدّث باسمها المستشار ، حضر الاجتماع الأخير لوفد المراجعة الدورية الشاملة برئاسة وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي الخميس الماضي، لتسليمه نسخة من تقرير اللجنة النهائي عن فضّ اعتصام رابعة العدوية، كي يتم عرضها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأكدت المصادر أن اللجنة أرسلت نسخة ثانية من تقرير فض اعتصام رابعة إلى رئاسة الجمهورية، وثالثة إلى هيئة الأمن القومي، مشيرة إلى أن التقرير احتوى بعض الوثائق التي تدين وزارة الداخلية بشأن إفراطها في استخدام القوة أثناء فض الاعتصام،.

ورجّحت المصادر أن لقاء أعضاء اللجنة بالرئاسة صباح اليوم الأحد، جاء للبحث عن صيغة مناسبة للإعلان عن التقرير النهائي لها، بحيث يتزامن مع اجتماعات المراجعة الدورية الشاملة في الأمم المتحدة، لافتة إلى وجود اقتراح بعقد الرئاسة لمؤتمر صحافي عالميّ لإعلان التقرير نهاية الأسبوع الجاري.

اللجنة تلتقي السيسي
يأتي ذلك في الوقت الذي أحاطت مقابلة  السيسي بأعضاء لجنة تقصي حقائق أحداث الثلاثين من يونيو المصرية اليوم الأحد، حالة من الغموض، خاصة في ظل عدم إصدار رئاسة الجمهورية بيانا بشأن الزيارة المفاجئة.

وفي الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس اللجنة، المستشار اسكندر غطاس أن اللجنة لم تسلّم تقريرها النهائي إلى السيسي؛ رفض التعقيب على الزيارة كلٌ من رئيس اللجنة د. فؤاد عبد المنعم رياض، والمتحدث الرسمي باسمها المستشار عمر مروان.

وقال غطاس في تصريحات هاتفية إنه تم إرجاء تسليم تلك الملفات للسيسي، من دون أن يوضح أسباب التأجيل؛ علما أن الموعد النهائي لانتهاء اللجنة من جميع ملفاتها، هو يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكانت اللجنة المشاركة في اجتماعات المراجعة الدورية الشاملة، أكدت في تصريحات سابقة، أنه في حال انتهاء لجنة تقصي الحقائق من تقريرها قبل موعد السفر، ستحصل على نسخة منه لعرضها خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمقرر عقده الأربعاء المقبل 5 نوفمبر في جنيف.

تجدر الإشارة إلى أن وفدا مصريا رفيع المستوى غادر الأحد إلى مقر المجلس العالمي لحقوق الإنسان بجنيف للمشاركة في أعمال المراجعة الدورية لآلية حقوق الإنسان برئاسة وزير العدالة الانتقالية.