- أنابيب البوتاجاز، تحولت إلى قنابل، فدمرت 4 منازل، وحرقت أسرة كاملة بينهم رضيع.
- رئيس المدينة ضلل المحافظ بمعلومات مغلوطة عن الكارثة، فتجاهلها.
- تخصيص شقق محدودى الدخل والفقراء للكبار والمحاسيب فقط.
- دول العالم تحاكم حكوماتها إذا راح مواطن واحد ضحية إهمالها وفى مصر تكرم.
كتب أبو المجد الجمال:
كل دول العالم تستقيل حكوماتها وتحاكم بالقوانين والدساتير؛ إذا راح مواطن
واحد ضحية إهمالها، وفى مصر تكرم، ولا تستقيل، ولا تحاكم أبدا إلا بثورة،
رغم ما ترتكبه من جرائم بشعة، ومستمرة يشيب لها الجنين فى بطن أمه.
ولعل انفجار يوم الجمعة الماضى والدامى فى قلوب المنافية أكبر مثال صارخ
وفاضح لذلك، والذى أسفر عن احتراق أسرة كاملة مكونة من خمسة أفراد، بينهم
طفلة رضيعة، وتدمير أربعة منازل بالكامل، بسرس الليان، مدينه العلماء
والمثقفين؛ إذ تخرّج منها حتى الآن 260 أستاذا جامعيا، ولولا التدخل السريع
للأهالى فى نشل الضحايا من تحت الأنقاض فى سيمفونية إنسانية، ووطنية
متناغمة ورائعة؛ لكانوا فى عداد الأموات الآن.
وانفجار الجمعة الدامى هذا ليس انفجارا إرهابيا، ولكنه انفجار إهمالى
وفسادى لحكومة محلب بعد الثورة، ممثلة فى تكية خالد حنفى ( وزارة التموين
سابقا )، يفضح مافيا وعصابة قتل المواطنين الغلابة، باسم أنابيب البوتاجاز
الفاسدة، والانفجار وقع فى منزل أحد المواطنين الغلابة، أثناء قيام زوجته
بإعداد وجبة الخبز اليومية بفرن الغاز الخاص بهم، فانفجرت أنبوبة البوتاجاز
الفاسدة؛ لينفجر معها أحلام البسطاء والغلابة فى رغيف عيش صحى ليس معجونا
بالصراصير والدبارة والرمل ولا فاسدا مثل رغيف الحكومة المسموم.
ويأتى موقف محافظ المنوفيه د/ أحمد شيرين فوزى؛ ليدعم إهمال وزارة خالد
حنفى، ويعزز موقفه لتجاهله للكارثة تماما؛ حيث غاب عن موقع حدوثها إثر
معلومات مغلوطة أمده بها رئيس المدينة، اللواء/ عبد الرحمن زينة.
وهذا ما كشفت عنه مكالمة الزميل أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، الذى
كان على رأس الكارثة فور وقوعها عبر هاتفه المحمول، وطالبه شرشر بالنزول
لموقع الكارثة، ولكنه لم يفعلها حتى الآن؛ ليشاهد بنفسه حجم المأساة التى
خلفتها إهمال وزارة خالد حنفى بتسترها على مافيا وأباطرة وعصابات أنابيب
البوتاجاز الفاسدة، كما طالب بتوفير شقق سكنية، وصرف إعانات عاجلة وفورية
للضحايا، وفى مبادرة جادة وفعالة، وفى لفتة إنسانية رائعة، كانت حديث
الصباح والمساء، ولاقت ردود أفعال إيجابية سريعة من قِبل الأهالى الذين
تبرعوا للضحايا بشقق سكنية مؤجرة على نفقتهم الخاصة على خلفية مبادرة تبرع
الزميل شرشر من قلب موقع الحدث بمبالغ نقدية للأسرة المنكوبة.
ومن مفارقات الكارثة، أن الأجهزة الأمنية بالمنوفية، وعلى رأسها الأمن
الوطنى، وإدارة خبراء المفرقعات كانت على رأس الكارثة؛ ظنا منها أنه انفجار
إرهابى جديد، كما يدّعون، فى وقت تأخرت فيه، كالعادة قوات الحماية
المدنية، وتم نقل المصابين لمستشفى شبين الكوم الجامعى فى حالة خطرة بعد
إصابتهم بحروق شديدة من الدرجة الأولى.
هذا وقد حرر قسم شرطة سرس الليان محضرا بالواقعة، ولنبدأ تفاصيل الكارثة من أول السطر:
كانت عقارب الدقائق والثوانى تتطابق وتتلاحم؛ لتشير إلى أن الساعة قد حانت
العاشرة من صباح يوم الجمعة الماضية، وأنه قد حانت معه أيضا حلول كارثة
مروعة تعصر قلوب المنافية وتدميها على جرار كارثة الأربعاء الدامى فى قلوب
المصريين، واختارت الكارثة هذا اليوم مسكن المواطن الغلبان خالد محمود
خليف؛ لتحل ضيفا مشئوما ومنكوبا ومكلوما عليه، ولا تحل على رؤوس وذيول
الأنظمة البائدة والفاسدة، والتى تتحكم فى مقدرات البلاد والعباد وتخربها
وتدمرها؛ لأنهم عملاء الأمريكان والصهاينة؛ حيث كانت مدينة سرس الليان على
موعد مع الكارثة عندما استيقظ أكثر من 250 ألف مواطن ضحية الإهمال، وهم
سكان المدينة المنكوبة، وخرجوا عن بكرة أبيهم، إثر دوى انفجار هائل إلى
موقع الكارثة، وكأنه يوم الحشر؛ حيث فوجئوا بانفجار أنبوبة بوتاجاز فاسدة
داخل مسكن أسرة المواطن الغلبان؛ أثناء قيام زوجته بإعداد وجبة الخبز
اليومية بفرن الغاز الخاص بهم بعد فساد منظومه الخبز بالمنوفية؛ لتفضح
خفافيش الفساد والظلام فى وزارة خالد حنفى، والتى لم يتم تطهير الوزارة
منهم حتى الآن، رغم تزايد معدلات ضحاياهم يوميا، وأسفر الحادث عن إصابة
الأسرة المكونة من 5 أفراد، بينهم طفلة رضيعة بحروق شديدة من الدرجة
الأولى، طبقا للتقارير الطبية، وتم نقلهم فورا لمستشفى شبين الكوم الجامعى
فى حالة خطرة ما بين الحياة والموت؛ إذ يحتاجون الآن إلى كميات دم كبيرة،
وهو ما دفع عدد كبير من الأهالى للذهاب فورا للمستشفى؛ للتبرع بالدم، كما
أسفر الحادث إلى تدمير أربعة منازل مجاورة مبنية بالطوب اللبن للمواطنين/
إسماعيل موسى، وجلال موسى، ومجدى موسى، وسعيد نصار؛ هذا بخلاف مسكن الأسرة
المنكوبة، وفى المقابل هزت الكارثة أجواء الأجهزة الأمنية بالمنوفية
يتقدمها الأمن الوطنى، وإدارة خبراء المفرقعات التى كانت على رأس الكارثة.
أما على المستوى الشعبى، فقد أظهر الشعب السرساوى ملحمة شعبية، وإنسانية،
ووطنية رائعة كعادته دائما، عندما سابق الزمن وجهاز الدفاع المدنى فى إزالة
ركام وحطام وإطلال المساكن الخمسة المدمرة والمفجرة بفضل الإهمال الأسود،
وتمكنوا من نشل الضحايا الخمسة من تحت الأنقاض يحدث ذلك فى الوقت الذى
تأخرت فيه كالعادة أجهزة الحماية المدنية بكل أسطولها الضخم من سيارات
الإطفاء، وإن كانت قد دفعت بأكثر من 12 سيارة إطفاء، ولكن بعد إنقاذ
الأهالى للضحايا، بينما ساهم مرفق إسعاف المنوفية بسرعة نقلهم للمستشفى
الجامعى.
أما على المستوى التنفيذى، فحدث ولا حرج، حاجة تكسف الحكومة أوووى، بل تكشف
وجهها القبيح ممثلة فى محافظة المنوفية؛ عندما تجاهل المحافظ أحمد شيرين
فوزى الكارثة، ولم ينزل لموقعها بعدما ضلله رئيس المدينة / عبد الرحمن زينة
بمعلومات مغلوطة وخاطئة عن الكارثة، وكان الزميل/ أسامة شرشر، رئيس تحرير
جريدة النهار، وأحد أهالى المدينة المنكوبة بالناحية الغربية، موقع
الكارثة؛ ووفقا لتأكيدات شهود عيان، قد أجرى اتصالات عدة، ومكثفة من موقع
الكارثة بعدد كبير من المسئولين، وعلى رأسهم المحافظ شخصيا؛ حيث تبين من
المكالمة بأن رئيس المدينة، أمد المحافظ بمعلومات خاطئة عن الكارثة، وهو ما
صححها له الزميل شرشر؛ مطالبا إياه بالنزول فورا لموقع الكارثة لمشاهدة
ما خلفتها من حطام، وركام، وتدمير، وموت، وخراب ديار على الطبيعة، لكنه لم
يفعلها حتى الآن كما طلبه بتخصيص شقق سكنية، وصرف تعويضات فورية وعاجلة
للضحايا فى وقت تخصص فيه شقق محدودى الدخل والفقراء للكبار والمحاسيب،
وأصحاب الحظوة بأمر مجلس المدينة.
هذا وتأتى هذه الكارثة فى الوقت الذى لم يكد ينسى فيه دوى يوم الأربعاء
الدامى فى قلوب المصريين، الذين استيقظوا كالعادة على كارثة تفحم وإصابة 44
من طلاب البحيرة، جراء تصادم أتوبيس مدرستهم بسيارتى نقل وملاكى، ولم يسدل
خيوط ستار ذلك اليوم المشئوم، إلا وتتكرر الكارثة بنفس يومها وموقعها.
و- لك الله يا مصـــــــــر-.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر