كتب :نصر العشماوي
في الوقت الذي يتعاظم فيه دور الكنيسة؛ ولا أحد يستطيع الاقتراب من أي شيء
يخصها، فإن للمساجد وضعًا مختلفًا من التضييق والمراقبة، فمن خطبة موحدة
إلى إغلاق المساجد بين أوقات الصلوات، إلى الطامة الكبرى التي اكتشفناها
بوجود قرارات سرية وغير معلنة بوزارة الأوقاف، ويتم تلقينها سرًا دون معرفة
الإعلام بها لوكلاء الوزير بالمحافظات المختلفة لتنفيذها، وهي قرارات تصب
في النهاية في محاربة بناء المساجد بكل تأكيد، ليواصل الوزير الانقلابي
محمد مختار جمعة حربه علي المساجد!
ففي تضييق مجحف قررت أوقاف الانقلاب عدم تعيين أحد من الذي يقدم أسماءهم
للتعيين بالمسجد من قام ببناء أي مسجد، وكان من حقه أن يقوم بتعيين عامل
ومقيم شعائر وخطيب للمسجد الذي يضمه للأوقاف، فسلبت الوزارة هذا الحق الذي
استمر لسنوات طويلة يقدم لمن يقوم ببناء المسجد!!
ولم تكتف الوزارة بهذا الأمر في محاربة بناء المساجد، ولكنها قدمت مفاجأة
أخري من العيار الثقيل لمنع إقدام أي أحد علي بناء أي مسجد، وإلا خربت بيته
والبيوت المجاورة له وسوف تكتشف تلك المفاجأة بالدليل العملي الذي نقدمه
الآن..
فقد ذهب المواطن حمادة عوض من مدينة منوف بمحافظة المنوفية لمكتب وزارة
الأوقاف بمدينته؛ لضم المسجد الذي بناه ففوجئ بأن أخبروه بأن هناك قرارًا
صادرًا من الأوقاف بأن يسدد صاحب المسجد فاتورة الكهرباء، وفاتورة المياه
شهريًّا وقاموا بأخذ توقيعه علي إقرار بأن يسدد الفواتير شهريًّا!!
وخرج الرجل مذهولا وندم على التوقيع بعد أن ألجمته المفاجأة ولا يدري ماذا
يفعل، فقال له البعض أن يحول المسجد لجراج أو دكاكين، وقال له البعض أن
يحوله لشقق بالإيجار.. فمن أين له أن يسدد فواتير كهرباء ومياه لمسجد؟!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر