تتطور العلاقات سريعًا بين السيسي والكنيسة، فهو يعتبرها ركيزته الأولى في
المستوى الشعبي وهي تعتبره رئيسها السياسي، ووصل الأمر إلى حد أن الأنبا
بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليركي للكنيسة وصف زيارة السيسي للكنيسة
بأنها زيارة المسيح، بل زعم هذا المنافق أنه رأى المسيح داخل الكنيسة يوم
الميلاد فقال بالنص (فجأة كما ظهر الملاك مبشرًا بميلاد المسيح، رأينا
المسيح داخل الكنيسة يوم ميلاده)، والمعروف أن عقيدة الكنيسة تقول بأن
المسيح هو الله ذاته، وليس مجرد نبي، وإلا اعتبرنا الكلمة أشبه بما يقوله
المصريون (زارنا النبي) وإن كانت بدورها غير مقبولة عقائديًّا.
والمسيحيون وحدهم في هذا البلد وهم يشكلون 6% من السكان لهم الحق في أن
يربطوا الدين والسياسة، بينما تباد التيارات الاسلامية بتهمة ربط الدين
والسياسة. وقبل هذه الزيارة الإلهية للكنيسة كان للسيسي كلمة في المولد
النبوي يسخر فيها من النصوص المقدسة الإسلامية ويدعو إلى ثورة دينية، ونحن
نحذر: المسيحيين أكثر من سيدفع ثمن هذا اللعب بالنار، والنذر جاءت من بعيد
من ليبيا، وسيكون من الصعب التحكم في ردود أفعال المسلمين مهما علت
الصراخات ضد الطائفية، فهذا التحالف الانقلابي – الكنسي هو الذي عمق جذور
الطائفية في البلاد.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر