فى انتهاك صريح لحرمة المساجد، أقدم النظام السوري على تحويل مساجد مدينة حماة إلى مراكز لبيع أسطوانات الغاز. وأكد
أبو راتب -إمام مسجد في مدينة حماة- أن بعض مساجد الأحياء يُنادى فيها على
الغاز في اليوم الواحد أكثر من النداء للصلاة في أسبوع، ويضيف متهكما
"يتحول المؤذن إلى استشاري والمسجد إلى مركز إعلامي واستعلامات عن حركة
الفارغ والممتلئ ووقت الاستلام". ويتساءل أبو راتب -بحسب للجزيرة نت-
كيف يتحول المسجد إلى مركز دﻻلة لصالح بعض موزعي الغاز واللجان التي
تشغلهم"، مضيفًا: "بل كيف يتحول إلى مركز خدمات لتحقيق شهوات بعض من
المنتفعين وتجار اﻷزمات الذين ﻻ يعرفون الله بل بعضهم يملأ الحي صراخا
بالسباب والشتائم لله وللدين وللناس طيلة عمله". ويرى الإمام أن البيع
في المسجد منهي عنه شرعا، لكنه يبرر موقفه بأنه لا يستطيع فعل شيء لا هو
ولا المؤذن الذي ينادي لهم وهو مغلوب على أمره، لأن تلك اللجان معينة من
قبل النظام وفي حال رفضهم ذلك قد يتعرضون للخطر. وتسببت أزمة الغاز
المتفاقمة في انتشار ظاهرة النداء على الغاز في المساجد، وهو ما حولها إلى
مراكز تجارية للبيع، حيث تمتلئ بالناس والبائعين عند توفر الغاز ما يؤثر
على أوقات الصلاة وحرمة المساجد، كما يقول كثيرون. وتعاني المدن السورية
التي تقع تحت سيطرة النظام من أزمة المحروقات بشكل كبير إضافة لأزمة الغاز
التي تؤثر على حياة المواطنين في مختلف المدن، فقد أصبح كثير منهم يستخدم
الغاز مصدرا بديلا عن المحروقات للتدفئة والاستخدام اليومي. وقام النظام
في مدينة حماة تزامنا مع ظهور أزمات الغاز بتعيين لجان شعبية في كل حي
مسؤولة عن الاستلام والتوزيع من أجل تخفيف الضغظ الشديد على المراكز
الحكومية التي تمتلئ بالمراجعين من الصباح حتى المساء، وتقوم تلك اللجان
بدورها بتوزيع أسطوانات الغاز على أهالي الحي. وأبدى أبو أحمد -أحد
المصلين في مسجد القصور- انزعاجه من هذا الأمر، وأوضح أنه بات يرى وجوها لم
ترتد المسجد من قبل ولا تتواجد إلا عند توزيع الغاز، فضلا عن "الفوضى التي
تحصل وتشغل المصلين والجالسين في المسجد عن أداء فرائضهم".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر