لم يتوقف التحريض الإيراني على السعودية عند ساحات السياسة والحروب
المشتعلة في أرجاء المنطقة، بل انتقل إلى ساحات ملاعب كرة القدم، وذلك خلال
اللقاء الذي جمع نادي الهلال السعودي بنادي بيروزي الإيراني أمس الثلاثاء
19-5، في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم في طهران.
كما
لم تتورع الصحف الرياضية الإيرانية، وعلى رأسها صحيفة "بيروزي"، عن
التحريض ضد النادي السعودي بعيدًا عن الروح الرياضية، مطالبة بذبح الفريق
في طهران، وكتبت بالمانشيت العريض: "ذبح فريق الهلال السعودي في طهران
الليلة حلال".
"التحريض
على القتل"، هو اللغة الجديدة في الصحف الرياضية الإيرانية، وهو ما تسبب
باستياء شديد لدى فريق الهلال السعودي الذي حل ضيفًا على فريق بيروزي في
طهران.
إلى
ذلك، لم يتوقف التحريض عند صفحات الجرائد، بل وصل صداه إلى مدرجات الملعب
الذي استضاف المباراة؛ حيث رفع المشجعون الإيرانيون لافتات طائفية معادية
للسعودية ومهينة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما
علت هتافات المشجعين الإيرانيين التحريضية، وكان أبرزها دعوات طائفية حوت
ألفاظًا مثل: "يا حسين، ويا لثارات الحسين"، فضلًا عن لافتات تضامنية مع
الشيعة في البحرين، وأخرى مؤيدة للحوثيين في اليمن.
واستخدم
المشجعون الإيرانيون شتى أنواع السباب والشتائم بحق السعودية ولاعبي
الهلال السعودي من خلال مكبرات الصوت، التي تم إدخالها بشكل ممنهج من قبل
قوات الباسيج (الحرس الثوري) للتشويش على الفريق السعودي والحط من عزيمته
الرياضة في مواجهة الفريق الإيراني.
هذا،
ولم يتوقف الأمر عند الصحافة والجمهور، بل تعداه إلى التحيز التحكيمي ضد
نادي الهلال السعودي؛ حيث كشفت صحيفة "أبرار" الرياضية الإيرانية عن انحياز
تحكيمي صريح لصالح الفريق الإيراني.
وأوضحت
الصحيفة أنه "لولا انحياز التحكيم لصالح فريق بيروزي الإيراني ضد فريق
الهلال السعودي لما تمكن من الفوز، فالتحكيم وحده ساهم في خسارة فريق
الهلال في طهران"، وفق قولها.
ومن
جانبهم، يرى المراقبون للشأن الإيراني أن الرياضة في إيران تحولت إلى منبر
لتوجيه رسائل سياسية داخلية للرأي العام الإيراني، وأخرى خارجية موجهة إلى
دول الخليج العربي في ظل الصراع العربي الإيراني في المنطقة.
كما
يتهم الحرس الثوري الإيراني باستغلال مدرجات الملاعب لرفع شعارات طائفية
تحريضية ضد الدول العربية التي تعتقد طهران بأنها تقف ضد مشروعها التوسعي
في المنطقة، وعلى رأسها السعودية وقطر.
وعلى
صعيد متصل، كان للأحوازيين الإيرانيين وجهة نظر أخرى، ولكن باتباع ذات
السياسة خلال مباراة فريق الهلال السعودي والجيش القطري في الأحواز، حيث
قاموا بتأييد "عاصفة الحزم" العربية بقيادة السعودية في اليمن، وأشادت
الجماهير العربية في الأحواز بالملك سلمان من خلال هتافات ولافتات رفعت على
أدراج ملعب الغدير الذي أقيم فيه اللقاء.
من
جانب آخر، تقدَّم الجهاز الإداري لفريق الهلال السعودي، بمذكرة احتجاجية
لمراقبة مباراة الفريق الكروي أمام بيروزي الإيراني، في ذهاب دور الـ 16
لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وذكر
البيان الذي نشره موقع النادي، أنه تم تقديم المذكرة الاحتجاجية نظير ما
حدث خلال المباراة من عبارات سياسية تم رفعها في المدرجات من قبل الجماهير
الحاضرة، إضافة إلى تكرار رمي القوارير تجاه لاعبي الهلال خلال مجريات
اللقاء.
وأضاف
البيان: "تضمن الاحتجاج اعتراضًا على قرارات حكم المباراة ومساعديه، وعلى
كافة أحداث المباراة التي احتضنها إستاد أزادي في مدينة طهران الإيرانية".
وسيكمل
النادي إجراءات الاحتجاج، وفقًا لأنظمة الاتحاد الآسيوي، بإرسال المذكرة
النهائية للاحتجاج إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن طريق نظيره الاتحاد
السعودي لكرة القدم يوم غد الأربعاء.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين، قد انتهت بفوز بيروزي بهدف دون رد.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر