نفى إدريس الرعد، الناطق الرسمي باسم فيلق الشام، أحد تشكيلات جيش الفتح
في محافظة إدلب السورية، وجود ضغوط إقليمية أو دولية تتعرض لها فصائل
الثورة السورية لمنع تقدمها نحو مناطق جغرافية محددة، في حين أبدى تحفظ
الفصائل على شخصية المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا.
وقال
الرعد، في تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين" أدلى بها الخميس: إنه لا وجود
لأي ضغوط دولية على كتائب الثوار، لا سيما "جيش الفتح"، لمنع التقدم تجاه
قرية أو بلدة أو مناطق محددة، مؤكدًا أنه "لا توجد خطوط حمر، ولا حتى على
سبيل إبداء الرأي، من قبل أي طرف إقليمي أو دولي على عملياتنا العسكرية".
كما
نفى صحة المزاعم التي تحدثت عن ضغوط تركية وتهديدات بإغلاق الحدود، منعت
تقدم الفصائل في سهل الغاب، بحسب خبر أوردته صحيفة العربي الجديد،
الأربعاء.
وردًّا
على سؤال حول موقف الفصائل السورية من المبعوث الدولي لسوريا، قال الرعد:
إن الفصائل ترى أن دي ميستورا "يميل إلى نظام بشار أكثر من كونه وسيطًا،
آخذين في الحسبان دوره في العراق الذي سلمه لإيران في جهود مماثلة للتي
يبذلها في سوريا".
لكنه
استدرك بالقول: "نتعامل مع أي جهود دولية حول الشأن السوري، إلا أننا
نتحفظ على شخصية دي ميستورا، وخاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها: إن
الأسد جزء من الحل، ولقاءاته المنفردة مع أفراد من الفصائل، بطريقة تؤدي
إلى تقسيم الفصائل"، معقبًا بالقول: "من هنا يأتي تخوفنا وعدم ارتياحنا
له".
وحول
موقف فيلق الشام وباقي الفصائل السورية من المواقف الجديدة لرئيس تيار
بناء الدولة، لؤي حسين، قال الرعد: "جميع الفصائل تعلم أن لؤي حسين صنيعة
النظام، وقد قام بتلميعه حتى يظهر كمعارضة شريفة وداخلية، وكان طول أعوام
الثورة يقوم بالدور والمهمة الموكلة إليه من النظام".
واعتبر
الناطق باسم فيلق الشام ما يقوم به لؤي حسين هذه الأيام، من التقرب نحو
الائتلاف وإطلاق تصريحات مؤيدة لإسقاط الأسد، إنما هو "محاولة لإنقاذ
الطائفة العلوية من مصير سقوط الأسد الذي أصبح أقرب من أي وقت مضى، ومحاولة
لرسم دور جديد للطائفة في المرحلة المقبلة".
وعن
مدى قبول حسين في إطار من الشراكة، أكد الرعد أنه "لا مانع لدينا من دراسة
وضعه وسجله مجددًا، وما يمكن أن يقدمه للثورة، وبناء عليه ندرس إمكانية
الشراكة معه"، وأضاف: "نحن نرحب بكل سوري يتبرأ من الأسد ويتبنى أهداف
الثورة السورية".
وحول
مؤتمر الرياض، كشف الرعد، في تصريحه لـ"الخليج أونلاين"، أنه كان مقررًا
بداية الشهر الجاري، وقال: "جرت مباحثات معنا في جيش الفتح حول المؤتمر
بهدف التحضير له، إلا أنه تأجل دون إبداء الأسباب"، مرجحًا أن تكون الأسباب
"مرتبطة بإعادة إشراك بعض عناصر النظام في المؤتمر، ضمن رؤية دولية لترتيب
مرحلة ما بعد الأسد".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر