كتبت - شرين عرفة
أدى،
اليوم، المستشار أحمد الزند، اليمين الدستورية أمام قائد الإنقلاب العسكري
"عبدالفتاح السيسي"، ليبدأ مهام منصبه الجديد، وزيرا للعدل، خلفًا
للمستشار محفوظ صابر، الوزير المستقيل على إثر تصريحاته المثيرة للجدل عن
عدم إمكانية ان يصبح ابن الزبال قاضيا،
وجاء تعيين "أحمد الزند" إستكمالا لمرحلة الجدل القائمة في مصر والعالم كله حول إنهيار منظومة العدالة في مصر.
المستشار
أحمد الزند رئيس نادي القضاة المصري، كان من المقبولين والمقربين من
النظام السابق، وأبرز الرموز التي خاضت معركة ذلك النظام من أجل الإطاحة
بتيار استقلال القضاء.
ومن
المعروف عنه إصراره على تعيين أبناء القضاة في المناصب القيادية، وقد أعلن
إصراره على تلك المحسوبية في مارس 2012 واصفا إياها بالزحف المقدس.
●من مؤذن وفراش إلى وزير للعدل:
بعد
توليه منصب القضاء تمت إعارته للعمل فى إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات،
وبعد عام واحد من عمله بالقضاء تم طرده منها لعدم صلاحيته.
وبعد
طرده ذهب أحمد الزند إلى حاكم إمارة رأس الخيمة يشكو له حاله وهنا رق قلب
حاكم إمارة رأس الخيمة لحال المستشار أحمد الزند، وقرر أن يعمل خطيباً
ومؤذناً فى أحدى الزوايا الصغيرة، وكان بهذه الزاوية الصغيرة غرفة وصالة
ملحقة".
وقد
أقام أحمد الزند بها طوال مدة عمله بإمارة رأس الخيمة، وكان يؤدى دور
الخطيب والمؤذن والفراش فى هذه الزاوية بعد إبعاده من عمله القضائى هناك
لعدم صلاحيته وانعدام كفاءته".
وحفل تاريخ الزند بالهجوم الحاد على الصحفيين والإعلاميين، فيما حاول التقرب إليهم مؤخرًا بعد الثورة لخدمه أهدافه، بحسب المراقبين.
●ذمة مالية ملوثة وإتهامات لا حصر لها
وطوال مدة رئاسة المستشار الزند لنادي القضاة، أحدث الازمات المالية تلو الازمات،
_ومنها
بيع أرض بورسعيد ،حيث تم البيعَّ بالأمر المباشر ودون الرجوع إلى الجمعية
العمومية، مما أدَّى إلى خسارة النادي أكثر من 15 مليون جنيه؛ حيث تمَّ بيع
الأرض "508م" بسعر 17 ألفًا و600 جنيه للمتر، رغم أن تقييم الخبراء الذي
أعلنه الزند هو 50 ألف جنيه للمتر.
_كما
كانت هناك دعوة برقم 10797 لسنة 2012 مرفوعة من (د. إدريس عبد الجواد
بريك) المحامى وأستاذ القانون الجنائى والتى يتهم فيها المدعو (أحمد على
إبراهيم الزند) رئيس نادى قضاة مصر بإستغلال النفوذ في الإستيلاء على 300
فدان بالحمام -محافظة مرسى مطروح في العام 2006 ، بالإضافة إلى التزوير فى
إجراءات المزايدة العلنية، والإضرار العمدى بالمال العام، حيث إن المزايدة
تمت لشخص الزند وآخر معه (صهره) دون وجود مزايدين آخرين ، حيث اشترى الزند
الأرض بما يعادل واحد على عشرة من ثمنها الحقيقي
وبمساعدة
حبيب العادلي وزير الداخلية وقتها إستطاع حبس البدو الذين كانوا يعيشون
على الأرض ويزرعونها, ومعهم مستندات رسمية حكومية تثبت حيازتهم للأرض، كما
دمر زراعاتهم وأقتلع أشجارهم ،وشرد من بقي منهم.
وبتواطئ من النائب العام وقتها "عبد المجيد محمود" تم تحويل الجناية إلى جنحة ،ثم حفظ التحقيق فيها.
_كما لاحقت الزند اتهامات بتعطيل مشروع تعديلات قانون السلطة القضائية، الذى تولَّى إعداده المستشار أحمد مكى
أشهر مواقف الزند وتصريحاته الاخيرة:
●القضاة أسياد والشعب عبيد
في
مداخلة تليفونية، مع الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة، بالغ المستشار
أحمد الزند في مدح عكاشة ووصفه بأنه رمز الوطنية والشجاعة والصدق ، وفي
مكالمته حذر من إنهيار الدولة المصرية ، واتهم السلطة ممثلة في الرئيس محمد
مرسي بأنها إختطفت الدولة ،وانها تتربص بمنظومة القضاء ، وأنها تضرب
بالاحكام عرض الحائط ، ولا تحترم سلطة القانون.
وأضاف : كل ما يمثل عدوان على الثوابت القضائية - الهيبة، والوقار، والاحترام - لن ندعه يمر بسهولة".
وله
تصريح شهير لبرنامج "مصر اليوم" أثار جدلا واسعا ، حيث قال : "نحن هنا على
أرض هذا الوطن أسياد، وغيرنا هم العبيد"، مُهددًا: "اللي هيحرق صورة قاضي
هيتحرق قلبه وذاكرته وخياله من على أرض مصر".
●دعوة القضاة للأخذ بالثأر والإنتقام ، تحت شعار "دم بدم"
بعد
مقتل 3 ثلاثة من القضاة في سيناء يوم الأحد الماضي ، صرح الزند أته تلقى
ببالغ الحزن والأسى والأسف، نبأ استشهاد 3 من خيرة قضاة مصر وسائقهم
بسيناء، مضيفًا أن هذا الحادث "الجبان والخسيس" والذي استهدف أبناء بررة
شجعان من قضاة مصر، لن يفلت من خطط له، ومن أشرف عليه، ومن نفذه، من عقاب
يطفئ النيران التي احترقت بها قلوب القضاة حزنًا على هؤلاء الأبطال، مشددًا
على أن هذا الحادث الجبان لن يثني القضاة ولن يخيفهم أو يرهبهم عن مواصلة
العمل ليل نهار لتطهير مصر من هؤلاء الخوارج القادمين من خلف التاريخ.
وفي
سبتمبر عام 2014 كانت له مداخلة شهيرة مع الإعلامي "وائل الإبراشي" عقب
حادث إغتيال أحد القضاة، قال فيه : إن القضاة كالصعايدة يتمسكون بثأرهم ،
ولا يتهاونون فيه ، وهدد ابناء جماعة الإخوان المسلمين ، الذين اتهمهم
بتدبير الحادث بعد ساعات من وقوعه وقبل إجراء أية تحقيقات قائلا لهم : كما
لنا ابناء لكم ابناء ، ودم بدم ،واصفا إياهم بالحشرات والخوارج ،داعيا كل
القضاة أن يدافعوا عن أنفسهم بأيديهم ،وألا ينتظروا حماية من جيش أو شرطة ،
وهو ما يعد ضربا من القاضي الشهير لأبسط قواعد العدالة والقانون!!!
●الزحف المقدس و الحاقدون!
وفي
اللقاء الذي عقده الزند مع عدد من قضاة المنوفية بنادي القضاة، شن هجومًا
على العاملين بالمحاكم، خاصة بعد إضرابهم الأخير وإغلاقهم عددًا من المحاكم
بالجنازير قائلًا: "من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض
تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ، واصفا
تعيينات ابناء القضاة بالزحف المقدس".
كما
وصف "الزند" الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الشرعي محمد مرسي، بأنه
"اعتداء على سيادة القانون واستقلال القضاء"، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي عُقد
آنذاك في مقر نادي القضاة النهري بالعجوزة، أن الإعلان الدستوري انطوى على
المساس بمقدسات الشعب، واصفًا إياه بـ"حادث أليم ألمّ بالأمة"،
وكان
موقفه من الداعين لمليونيات ما تسمى بـ"تطهير القضاء" مُعاديًا، ووصفهم
بقوله: "ألا إنهم هم الفاسدون.. هم من يريدون أن يتطهروا".
كما
كان له تصريح شهير بالإستنجاد بالرئيس الأمريكي "باراك أوباما" داعيا إياه
للتدخل في الشأن المصري من أجل إزاحة حكم الرئيس المنتخب "محمد مرسي"
وجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر، مما دعا كثير من المراقبين للشأن
المصري في الداخل والخارج لوصفه بالخيانة العظمى.
شاهد الفيديو :
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر