0

كشفت أرقام حول نسبة الانتحار بين قدامي المحاربين في الولايات المتحدة عن حجم الفاجعة التي يعيشها هؤلاء، فضلا عن الأمراض النفسية التي يعانون منها.

وفي دراسة واسعة النطاق؛ أجراها مؤخرًا المعهد الوطني للصحة العقلية، تمت مراجعة سجلات ما يقرب من 1.3 مليون من المحاربين القدامى الذين خدموا في الجيش الأمريكي بين عامي 2001 و2007. وجد الباحثون أنّ 1868 من قدامى المحاربين قد انتحروا خلال تلك الفترة، وهو ما يعادل نسبة 29.5 لكل 100 ألف من قدامى المحاربين أو 50% أعلى مقارنة بالمدنيين.
كما ذكرت صحيفة “لوس أنجليس تايمز”؛ أنّه في كل يوم يختار أحد المحاربين القدامى إنهاء حياته بطريقة مروّعة. ومن بين العدد الكبير للمحاربين القدامى، نقلت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” تقديرات أخرى تشير إلى أن تقريبًا 22 منهم يقتلون أنفسهم كل يوم


ويواجه قدامى المحاربين في جميع أنحاء أمريكا أوقات انتظار مؤلمة لمجرد الحصول على موعد مع طبيب نفسي متخصص في شؤون المحاربين القدامى.
وفي عام 2013، وجدت صحيفة “أتلانتا جورنال كونستيتوشن” أنّ 372 من قدامى المحاربين من المقرر أن يتلقوا الرعاية الصحية العقلية في مركز أتلانتا الطبي، لكنهم أُحيلوا إلى مرافق علاجية خارجية ويوضعون في قوائم انتظار تستمر لثلاثة أشهر. حيث انتحر اثنان منهم أثناء الانتظار.
وتبيّن -من استعراض شامل- أنّ أكثر من 1 في كل 5 من أصل 4 آلاف من قدامى المحاربين المُحالين إلى العلاج في مركز خارجي لم يتلقوا في الواقع أية رعاية خارجية. وفقال لموقع التقرير


وعلى الرغم من أنّ بعض الولايات؛ مثل (نيو مكسيكو) قد بدأت بتقديم الرعاية الصحية النفسية المجانية لقدامى المحاربين، لكن الكثير من أفراد الخدمة السابقين لا يزالون يجدون صعوبة في الحصول على المساعدة.
وأشار العديد من قدامى المحاربين أن الخدمات التي يتلقونها لعلاج الأمراض؛ مثل: اضطراب ما بعد الصدمة ليست كافية. وفي عملية مسح لأحد الفيالق الأمريكية وُجد أنّ 59% من قدامى المحاربين يشعرون بأنّ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لم تتحسن ولم تَسُوء، على الرغم من زيادة بنسبة 61% في ميزانية الرعاية الصحية العقلية منذ تولي الرئيس باراك أوباما منصبه.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top