0

اكد أثيل النجيفي، محافظ مدينة الموصل العراقية، أن حكومة حيدر العبادي تفضل المليشيات على الجيش الحكومي، وأن هذا الأمر سيؤدي إلى تدمير الدولة العراقية، مطالبًا بتسليح المقاتلين "السنة" لمحاربة تنظيم الدولة.

وقال النجيفي، في حوار مع صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية: إن على إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن تضغط على حكومة بغداد من أجل تسريع تسليح القوات السنية والكردية؛ لمقاتلة تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن حكومة بغداد تعرقل هذا الاتفاق.

وقال النجيفي: إنه دعا الجنرال المتقاعد جون ألان، ونائب مساعد وزيرة الخارجية بريت ماكيرك، اللذين يشرفان على قوات التحالف، إلى تغيير نهج الإدارة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الانقسامات، وانعدام الثقة بين الحكومة العراقية التي يهيمن عليها "الشيعة"، وبين "السنة" و"الأكراد"، يربك الخطة الأمنية التي تدعمها الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قد استقبلت قبل أيام أثيل النجيفي، محافظ الموصل، ورافع العيساوي، القيادي السني، ووزير المالية في حكومة نوري المالكي السابقة، الذي تمت ملاحقته، وعبر النجيفي والعيساوي عن مخاوفهما من الإجراءات التي تتخذها الحكومة في بغداد، والتي تمكن المليشيات بشكل أكبر على حساب الجيش وعلى حساب الشراكة الوطنية.

ويقدم النجيفي حلولًا يرى أنها ستمكن العراقيين من مقاتلة التنظيم، منها إنشاء لجنة مركزية لا تشمل وزارة الدفاع العراقية وحسب، وإنما أيضًا قادة المحافظات السنية والأكراد، بالإضافة إلى قادة من الجيش الأمريكي، إذ تتولى هذه اللجنة ضمان عملية تدفق الأسلحة والمعدات، وتوزيعها بالتساوي بين جميع الفئات.

وأضاف: "يجب أن تعرف حكومة بغداد أننا بحاجة إلى مثل هذه اللجنة، لأننا بدون هذه اللجنة فإن الأسلحة التي ستصل إلى بغداد ستذهب إلى المليشيات الشيعية التي سوف تدمر الدولة العراقية، وسوف يؤدي إلى أن تكون المليشيات أقوى من الجيش أو أي مجموعة أخرى".

وتابع النجيفي: إن "عديدًا من القوات التي تم تجميعها للقتال ضد تنظيم داعش في الموصل وصل إلى 11 ألف مقاتل، مقابل 3 آلاف مقاتل من التنظيم يسيطرون على المدينة"، مؤكدًا أن هناك حاجة فعلية لتسليح مقاتليه.

وأشار النجيفي، أنه وعلى الرغم من وجود مدربين من كندا وتركيا لتدريب مقاتليه السنة، فإن حكومة بغداد ما زالت مصرة على عدم تقديم أي دعم أو تسليح لهم.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top