Latest News

0

يعاني سكان المناطق المحررة في سوريا، من قلة الدعم الإغاثي المقدم من المنظمات والهيئات الأممية، والذي أصبح يتناقص بشكل كبير، مع ارتفاع وتيرة الأوضاع الميدانية، مما يعيق عمل المنظمات والهيئات الإغاثية الداعمة، نتيجة تصعيد قوات نظام بشار الأسد حربه على الشعب السوري الممتدة منذ أربع سنوات والتي راح ضحيتها ربع مليون سوري وشردت أكثر من 11 مليون آخرين.
ويعتبر حصار المدن من أصعب معوقات الدعم الإغاثي، إذ إن حصار نظام الأسد طال كثيرا من المدن والبلدات السورية، غير أن لمحافظة درعا خاصية جعلتها تتجاوز الحصار ولو بشكل نسبي، وذلك لامتداد حدودها الطويلة مع الأردن، وهذا ما جعل الدعم الإغاثي الموجه لها يعتبر الأفضل بين المحافظات المنكوبة.
ويقول مواطنون سوريون إنه وبالرغم من وصول كميات دعم جيدة لدرعا مقارنة بالمدن الأخرى، إلا أن  نوعية وجودة تلك المواد "رديئة للغاية" حسبما اعتبرها السكان، ويقولون أنه إذا "تفقدت سلة غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمية للأمم المتحدة، ستجد أنه يحتوي على أكثر من 15 صنف غذائي، ولكن للأسف تعتبر الأصناف رديئة للغاية، وأحيانا لا تصلح للاستهلاك البشري لانتهاء صلاحيتها"، مما دفع السكان للعزوف عن استلامها.
مواطن سوري يلقب بـ"أبو طارق" من سكان درعا البلد يقول إنه "وبعد إصدار قرار مجلس الأمن بإدخال المساعدات إلى المناطق المحررة والمنكوبة، لم نكن نعلم أن هذه المواد هي عبارة عن وزن ثقيل فقط لا غير، حيث يتم توزيع السلال الغذائية بشكل شهري تقريباً على العائلات المسجلة وفق قوائم نظامية".
وأضاف المواطن السوري أنه وفي الآونة الأخيرة "تتفاجأ العائلات أن المواد الموجودة لا تصلح للاستهلاك البشري، فمثلاً يوجد كيس رز تقريباً 10 كيلوغرام حيث أن نوعية الرز من أسوأ الأنواع ولا نستطيع طبخه، وكذلك البرغل، أما العدس المجروش فالكمية الموجودة في كل سلة تكفي لعشر عائلات شهرياً حيث أن كل سلة تحتوي على 15 كيلوغرام من الحدس ومتوسط الاستهلاك الشهري للأسرة الواحدة 1 كيلوغرام شهرياً لا أكثر".
وتابع القول إن "كمية المعكرونة الموجودة في السلة، تكفي لإطعام مئات الأشخاص، على الرغم من أن المعكرونة هي من الأصناف الغير مرغوبة في منطقتنا"، وأضاف "أما بالنسبة للمعلبات الموجودة فهي غالبا منتهي الصلاحية".
وفي ذات السياق، تعتبر الأصناف المطلوبة لبناء وجبة سكان تلك المناطق، هي الأصناف المفقودة ضمن سلة الأمم المتحدة، كالطحين والسكر والسمنة، بالرغم من أن أسعارها ليست غالية الثمن.
مواطنة سورية وهي ربة منزل تدعى "أم فوزي" تحدثت لـ"الإسلام اليوم" قائلة إنه "وعند استلام السلة الإغاثية، والتي تحتاج لساعات في طابور الدور حتى تحصل عليها، نأخذ منها بعض المعلبات إن كانت غير منتهية الصلاحية وأكياس الحليب فقط".
وأضافت "أما ما تبقى، فإننا نقوم ببيعه للجواريش التي تطحن أعلاف المواشي، للأسف أقولها بدون خجل؛ مواد الإغاثة المقدمة من الأمم المتحدة، تصلح طعاماً للدواب فقط".
وتبين المواطنة "أم فوزي" أن "السلال الغذائية المقدمة من الجمعيات الإغاثية، ذات أصناف ونوعيات أفضل، من تلك المقدمة من الأمم المتحدة".
مسؤول إحدى الجمعيات المتعاونة مع برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة مصطفى الناجي قال "نحن خاطبنا الأمم المتحد مرارا وتكرار عن شكاوى الناس من وضع الأصناف الغذائية التي تصلنا، وأنها غير صالحة للاستهلاك البشري في أغلبها لانتهاء صلاحيتها".
وأضاف الناجي "لم نجد آذانا صاغية، ولا زالت المواد تدخل بنفس الطريقة شهريا، وبنفس الأصناف، والتي يعزف الكثير من سكان المناطق المحررة عن استلامها".
ومن الجدير بالذكر، أن مجلس الأمن بالإجماع وافق على قرار رقم ٢١٣٩، والذي ينص على مرور المساعدات الإنسانية إلى سورية، عبر حدود الدول المجاورة، وذلك في ظل الحصار الخانق ، والذي تعاني منه مناطق سورية كثيرة، يأتي على رأسها الغوطة الشرقية والغربية ومناطق محافظة حمص، ولكن القرار ذهب أدراج الرياح ولم يدخل إلى المناطق المحاصرة أي مواد إغاثية على الإطلاق، إلا بشكل ضئيل جداً ليبقى السوريون منذ أكثر من ثلاث سنوات يخضعون لحصار مميت.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top