Latest News

0
ذكر الكاتب الصحفي جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون ان زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى بريطانيا لا تحمل أي قيمة فارقة.

، وفي مقال له بجريدة المصريون بعنوان لماذا تفشل دائما سفرات السيسي للخارج ؟" قال إن الزيارة كما عبر عنها الرئيس في اللقاء التثقيفي الأخير بالقوات المسلحة ـ محاولة لتطبيع صورة النظام الجديد في العالم الخارجي ، ومحو صورة ما يتم نشره على نطاق واسع من أنه "انقلاب" على الديمقراطية ، ولا يوجد أي ملف محدد يمكنك أن تضع يدك عليه وتتفهم أنه مبرر قوي للزيارة ، فقط لدى الطرف الآخر مبرراته ، والتي جعلته يتجرع الهوان بسبب هذه الزيارة ، لأن الرأي العام هناك غاضب من انتهازية حكومة "كاميرون" وتجاهلها لملف إهدار حقوق الإنسان في مصر وتراجع الديمقراطية.

وأكد أن بريطانيا تنظر إلى مصر على أنها "سوق" ، يمكن احتلابه من خلال عدة صفقات ، مدركة أن عواصم خليجية تضمن "الصفقة" عندما تتعثر مصر ، والبريطانيون لا يريدون ترك "السوق" الشرق أوسطي ، للتمدد الفرنسي وصفقاته ، وكذلك الروس ، بعد الفراغ الذي أحدثه انسحاب الأمريكيين إلى حد كبير ، سياسيا واقتصاديا ، من المنطقة ، وقد نجح الفرنسيون في اختطاف عدة صفقات بمليارات الدولارات ، من بلاد تئن من الفقر والجوع واهتراء بنيتها الأساسية ، ولكن "الصياد" الأوربي لا يرحم فرائسه ، مهما كان بؤس حالهم ، وتاريخهم شاهد.

وأشار إلي أنه كان لافتا جدا أن الحكومة البريطانية قررت سحب سياحها من شرم الشيخ فورا ، وأعلنت أن الطائرة الروسية أسقطت بعمل إرهابي عن طريق قنبلة ، وكان هذا الإعلان المفاجئ بعد وصول السيسي إلى لندن بساعتين فقط ، فبدت وكأنها رسالة تقول له : لسنا بوارد تقديم أي تنازلات لحكمك ، لأن البريطانيين ، كما الفرنسيين كما الروس ، يدركون أن حاجة السيسي الأساسية هي الدعم السياسي لنظامه وتفهم سياساته المتشددة ضد المعارضين وحاجتهم هم إليه للدفاع عن مصالحهم ، وتأكيده أنه خط الدفاع الأول عنهم ضد الإرهاب ، وأن أبناءه الجنود يموتون دفاعا عن أمنهم ومصالحهم هم أيضا وأنه يخوض المعركة ضد الإرهاب نيابة عنهم جميعا ، وهذا ما يجعل موقفه ضعيفا للغاية في تلك الزيارات ، موقف المحتاج والطرف الأضعف المهزوز ، وهم يفهمون ذلك بالحاسة الانتهازية الخبيرة ، التي احترفوا التعامل بها مع نظم العالم الثالث على مدار نصف القرن الأخير ، أو في مرحلة ما بعد الاستعمار المباشر .

وتابع : فارق كبير بين أن تذهب إليهم وهم مدركون ضعفك وانقسام شعبك وحاجتك لدعم "خارجي" ، وبين أن تذهب إليهم ندا وحاكما ديمقراطيا منتخبا أو تمثل إجماعا لمواطنيك ، فهم يفهمون ـ حينها ـ أن ذهابك إليهم ليس بغرض دعمك أنت أو حماية نظامك ، وإنما دعم وطنك وشعبك واقتصاده وتنميته ، وأن اللقاء على أقدام متكافئة ، وقامات متساوية ، ومنافع متبادلة ، ومصالح عادلة بين الطرفين ، وهذه نقطة الضعف المحورية في جميع سفرات السيسي للخارج منذ توليه الرئاسة .

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top