0

أثارت صحيفة أسترالية حالة من الجدل والاستنكار في أوساط المسلمين بعدما وضعت صورة لمفتي أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد مُظهرةً إياه في صورة "قرد"؛ وذلك على سبيل الانتقاد لما وصفته بعدم تعليق المفتي على هجمات باريس الأخيرة.

وأطلقت صحيفة "ديلي تلغراف" في سيدني سخريتها من المفتي المولود في مصر على الصورة الثلاثية لقرود "حكيمة"، وتحتها العبارة الشهيرة التي تقول "ألا ترى شرا ولا تسمع شرا أو تتكلم شرا"، وتعني ألا تشارك في الأمر أو تغض الطرف عنه. وعادة ما يضاف إليها "ألا تفعل شرا".

وقامت الصحيفة باستبدال القرود بصورة المفتي، وكتبت تحتها "ألا ترى مشكلة ولا تظهر اهتماما ولا تتكلم الإنجليزية"، وأرفقت اللوحة الثلاثية بكلمة "المفتي الأحمق".

ولفت التقرير إلى أن العبارة الشهيرة تعود إلى مثل ياباني، حيث صورت ثلاثة قرود، وهي – ميزارو وكيكازار وإيوازارو، وهي تضع يديها على عيونها وآذانها وفمها. وتستخدم لوصف الشخص الذي يغض النظر عن تصرفات غير مرغوب فيها.

ونقلت الصحيفة عن "الغارديان" قولها إنه من قلة الأدب أن تصور آسيويا أو أفريقيا أو مواطنا في الشرق الأوسط بصورة قرد. ورد الكثير من الناس على هذا الاستفزاز بالتعليق على "توتير"، حيث اتهموا الصحيفة بمحاولة تهميش المسلمين، ووصف آخرون السلوك بأنه "يصل إلى درجة التحريض على الإرهاب".

وأفادت الصحيفة بأن الصور جاءت انتقادا لرد المفتي على هجمات باريس الأخيرة، حيث جاء من خلال بيان صحافي وزع على الإعلام. وجاء فيه: "تشير هذه الأحداث الأخيرة إلى أن الاستراتيجيات الحالية للتصدي للإرهاب ليست ناجعة"، و"عليه فمن الواجب التصدي وبشكل كامل لأسبابه، مثل العنصرية والإسلاموفوبيا والتضييق على الحريات، من خلال القيود الأمنية والازدواجية في السياسات الخارجية والتدخل العسكري".

وأوردت الصحيفة أن المفتي علق في يوم الهجمات بأن مشاعره "مع ضحايا وعائلات وأهل باريس وبيروت في وقت هذا العنف الصارخ". ولكنه اتهم بمحاولة حرف اللوم وعدم الرد بطريقة مناسبة على الهجمات.

ودافعت الصحيفة عن استخدام القرد في وصفها، وزعمت أن المفتي عبر عن استمتاعه بالصورة، وقال عبر مترجم إنه "ضحك وضحك " كثيرا. وقال إنه قارنها بالسخرية التي عانى منها الأنبياء "لو نظرنا للسيد المسيح، فقد تعرض للسخرية هو الآخر".

وبعد ذلك أصدر الدكتور أبو محمد بيانا قال فيه إنه ومجلس الأئمة في أستراليا "يشجبون بشكل واضح ولا لبس فيه أنواع إرهاب العنف كله". ووصف أفعال تنظيم الدولة بأنها "جريمة ضد الدين". وقال إنه لا يوجد أي مبرر لقتل الأبرياء". ولكنه قال إن "شجب (داعش) فقط ليس كافيا".

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top