كتب: حامد عبدالجواد
شهدت البلاد فى الفترات القليلة الماضية، حالة من الغضب الشديد من جميع
طوائف الشعب عقب الدعوة المشبوهة التى أطلقها قائد الانقلاب العسكرى،
عبدالفتاح السيسى، لما أسماه "الثورة الدينية"، التى خرج ليتحدث بإسمها كل
أعداء الدين، الذين ظهر تدنى مستواهم الأخلاقى على كل الأصعدة، بإصدارهم
دعوات تقنين الدعارة والمخدرات..إلخ من تلك الدعوات المشبوهة التى جعلت من
قائدهم أضحوكة أمام الجميع.
ومن أجل كل ذلك توجب على قائد الانقلاب
ورجاله، الخروج من الأزمة مع الاستمرار فى ثورته الدينية المزعومة التى
تسعى للقضاء على الثوابت كما يتمنى "اليهود"، وخرج علينا منذ أيام الدكتور
"يوسف زيدان" ليبدأ أول تلك الدعوات ويشكك فى السنة النبوية تاره وحديث
القرآن الكريم عن رحلة الإسراء والمعراج تارة آخرى، رغم أنه خرج بهذا
الحديث لتبرير تطبيع بابا الكنيسة "تواضروس" الثانى، مع الكيان، إلا أن ما
خلف تلك الدعوة قد إكتمل عندما فتحت فضائيات الانقلاب العسكرى أبوابها لكل
مدعى للمعرفة فى الدين، ويصدر فتاوى مخالفة للنصوص الصريحة فى القرآن.
أحد
مشايخ الأزهر، مصطفى راشد، خرج يوم أمس الخميس ليجدد الجدل، ويدعى بإن شرب
الخمر ليس بحرامًا مؤكدًا "زورًا" أن الإسلام والآيات القرآنية لم تحرم
شرب الخمر صراحة، ضاربًا بكل الأسس التى تلقى عليها علمه هو شخصيًا عرض
الحائط.
وأضاف "راشد"، خلال برنامج "خلاصة الكلام"، المذاع على
فضائية "الحياة"، أنه لا يوجد حد قاطع لشارب الخمر، ولا حدود واضحة وقاطعة،
مشيرًا إلى أن الله قال إن شرب الخمر إثم، ودعا الناس إلى اجتنابه، وليس
تحريمه، مشددًا على أن النصوص يجب أن توضّح للناس.
وتجاهل العالم
الأزهري النص الصريح في سورة المائدة الذي ينهي الله سبحانه وتعالي فيه عن
شرب الخمر: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي
الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ
الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر