0

من كروز إلى البالستي ومن الغاز إلى الفسفور السام، لا يزال الدب الروسي يقصف ويحرق المدنيين، حتى الطبيعة السورية لم تستطع الهروب من بطش الروس، فلا تزال المجازر اليومية مستمرة حولت السوريين إلى أرقام.
مجازر بوتين ضد الشعب السوري لم تتوقف يوما، قتل ودمار وتشريد، جثث حُرقت لم تعرف معالمها، وأطفال افترشت الأرض بأعضائهم، وعائلات أبيدت مُحيت اسمها من الحياة.
ففي الأيام الأخيرة وبعد وضع الحجر الأول في أساس توحد المعارضة في العاصمة السعودية الرياض، بدأ الدب الروسي في تكثيف غاراته

ضد المدنيين، والتي بدت أكثر شراسة من ذي قبل، إذ ازدادت مجازره في الساعات الأخيرة على مناطق سيطرة قوى الثورة السورية.
المقاتلات الروسية كثفت من غاراتها الجوية على المدن السورية، وارتكبت مجازر جديدة بحق المدنيين وقتلت المئات غالبيتهم من النساء والأطفال وأبادت الأحياء السكنية، ليسجل الروس لأنفسهم جريمية جديدة في سجل جرائمهم الدموية ضد الشعب السوري  والتي بدأت منذ وطأ بوتين قدمه في دمشق نهاية سبتمبر الماضي.

أسلحة محرمة

وقتل عشرات المدنيين وجرح المئات، إثر غارات جديدة للطيران الروسي وقصف لقوات النظام بأسلحة محرمة دولية، على عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية.
وارتكب طيران العدوان الروسي، مجزرة مروعة في غارات جوية على ريف حلب الشرقي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وأفادت مصادر ميدانية بأنّ 25 مدنيًّا قُتلوا بينهم نساء وأطفال، وجُرح 36 آخرون بعضهم حالته خطرة، إضافةً إلى دمار واسع جراء

استهداف طيران ‫الاحتلال الروسي السوق الشعبية لمدينة ‫‏مسكنة في ريف حلب الشرقي بالصواريخ.
‏يأتي هذا فيما استهدف الطيران الروسي، بالقنابل العنقودية، بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
في حين قُتل 113 مدنيًّا، في سلسلة غارات جوية من الطيران الروسي ونظام الأسد على عدة مدن سورية، بينهم أطفال ونساء.
وذكرت "لجان التنسيق المحلية" أن 58 شخصًا لقوا حتفهم في ‫‏دمشق وريفها، في حين قتل 25 آخرون في ‫‏حلب، كما قتل 13 مدنيًّا في ‫‏

حماة، و7 في ‫‏دير الزور، والباقون في ‫‏إدلب و‏حمص و‏درعا.
كما استطاعت "لجان التنسيق" توثيق مقتل 23 طفلًا، و16 سيدة ضمن الضحايا الذين سقطوا أمس.
في السياق، أغار الطيران الحربي الروسي، على مدينة مسكنة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعشرات الغارات الجوية أدت

إلى مقتل نحو 25 شخصاً وإصابة العشرات نتيجة استهداف سوق المدينة .

بؤرة لهب

المحامي والحقوقي السوري زياد الطائي قال، إن الطيران الروسي والأسدي كثفا قصفهما بالصواريخ المحرمة دوليا على مناطق الغوطة

ودوما ومدينة عربين وحمورية حولت الشوارع والمنازل إلى بؤرة من اللهب.
وأوضح الحقوقي السوري لـ"مصر العربية" أن مجازر الأسد وروسيا ازدادت بسبب قرب تصالح وتوحد المعارضة السورية، قائلا: روسيا

تُبيدنا وللأسف العرب يتجاهل.
وتابع: النقاط الطبية في مدينة دوما توقفت عن العمل بسبب تعرضها للقصف المباشر من الطائرات الحربية الروسية، وهذا يثبت

حجم معاناة المدنيين السوريين.
واستطرد الطائي كلامه، إحصائيات القتلى في تزايد مستمر وقابل للزيادة بسبب أن العشرات لايزالون تحت الأنقاض، وأيضا بسبب

ضعف الإمكانات الطبية في المدن التي قصفتها سوخوي روسيا.
وأنهى الحقوقي السوري كلامه، إن غالبية من تم استهدافهم في مجزرة دوما وعربين من النساء والأطفال، كما أن هناك شهداء وجرحى

في مناطق أخرى لم نستطع حصرها حتى الساعة".
وتدور في سوريا معارك واشتباكات مسلحة وأعمال عنف منذ قرابة الخمس سنوات بين قوات بشار الأسد، والمعارضة السورية، والعديد

من المجموعات المسلحة.
وأسفرت المواجهات، حتى الآن وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، عن سقوط قرابة 300 ألف قتيل، فيما وثقها البعض

بـ400 ألف قتيل، إضافة إلى نزوح الملايين من السوريين داخل سوريا ولجوء مثلهم خارجها.
في حين لاتزال روسيا تقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية والآحياء المدنية منذ نهاية سبتمبر الماضي.

المصدر: مصر العربية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top