نيران داخل "سلفي مصر".. دعوات للانقلاب على "مخيون" و"برهامي"

سطلت جريدة"العربي الجديد"  الضوء على حالة التنازع التى يعيشها "حزب النور" السلفي الموالي للانقلاب العسكري , مؤكدًة أنه " يعيش أياماً من الأصعب في تاريخه منذ نشأته عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011" , مشيرًًة إلى أن سبب الأزمة المشتعلة داخل الحزب بين القيادات وشباب الحزب هي النتائج المزرية التى حققها الحزب فى انتخابات برلمان الدم , إذ لم يتمكن سوى من حصد 12 مقعداً فقط، وفشل القائمتين الخاصتين به في قطاعي القاهرة، وغرب الدلتا من حصد أى مقاعد.

وتابعت الجريدة ، وما زاد من محنة الحزب الحالية، الأنباء عن نية الأجهزة الأمنية التنكيل بالحزب وأعضائه في المحافظات المختلفة، وهو ما عبّرت عنه قيادات سلفية بارزة في الدعوة السلفية في الإسكندرية، إذ قال أحدهم في تصريحات خاصة: "خلال استدعائي لمقر الأمن الوطني في الإسكندرية، قال لي أحد ضباط الجهاز الكبار أيامكم انتهت، وأصبحتم "كارت محروق"، والأيام المقبلة ستكون أيام تخليص حسابات قديمة" في إشارة إلى تغيير سياسات الدولة الرسمية ضد الحزب.

من جهته، قال رئيس الحزب يونس مخيون في تصريحات إعلامية مساء أمس الأول الأحد: "لا نعرف ما هو السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة على الحزب، ونحن لم نقم بأي موقف معادٍ ولم نتورط في عنف".

وتابع: "نحن نظّمنا حملة كبيرة للتصويت على الدستور بنعم، ولولاها ما اطمأن جموع البسطاء أن الدستور لا يخالف الشريعة، وكذلك نظمنا حملة لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكنا الحزب الوحيد من التيار الإسلامي الذي حضر اجتماع 3 يوليو 2013"، متسائلاً "لم نُعامَل بهذه الطريقة، ويتم استبعادنا من أية قوائم انتخابية أو تحالفات يتم تشكيلها".

وأكد مخيون أن قائمة "في حب مصر" وحزب "مستقبل وطن"، تقودهما أجهزة في الدولة ومنها جهاز الاستخبارات، على حد تعبيره، مضيفاً: "كيف لطالبٍ تخرّج من الجامعة لتوه أن ينشئ حزباً سياسياً له مقار في كافة المحافظات، كما أن منسّق قائمة "في حب مصر" كان قيادياً في جهاز الاستخبارات"، مشدداً على أن "هناك مطبخاً سرياً يدير الحياة في مصر من الكواليس لا الشخصيات الظاهرة للعلن".

وكانت جريدة "العربي الجديد" قد نشرت مؤخرًا تفاصيل الجلسات التي تجري في مقر الاستخبارات المصرية لرسم شكل المشهد السيسي، والتي ضمت منسّق قائمة "في حب مصر" اللواء السابق في الاستخبارات سامح سيف اليزل، ووزير الإعلام الأسبق المدعوم من الجيش أسامة هيكل، ومحمود السيسي نجل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي والضابط بجهاز الاستخبارات، والمستشار القانوني للسيسي المحامي محمد أبو شقة، ونجل سكرتير عام حزب "الوفد" المصري المستشار بهاء أبو شقة.

وحول الموقف من السيسي، قال مخيون: "شعبية الرئيس تتآكل، ونحن لا نريد ذلك".

في مقابل لذلك تصاعدت الدعوات عقب نهاية الانتخابات البرلمانية داخل الحزب والدعوة السلفية في الإسكندرية إلى عقد اجتماع طارئ لمراجعة سياسات القيادات السلفية التي تصدّرت المشهد وفي مقدمتهم مخيون، ونائب رئيس "الدعوة" ياسر برهامي، ونائب رئيس "النور" أشرف ثابت الذي نال هزيمة ساحقة في الانتخابات. وقال أحد الشباب الذين بدأوا في حملة لجمع التوقيعات للدعوة إلى جمعية عمومية، إنهم سيطالبون بإقالة مخيون، وانتخاب بسام الزرقا، مستشار الرئيس محمد مرسي، رئيساً للحزب، وكذلك فصل الحزب بشكل تام عن الدعوة السلفية.

المصدر جريدة الشعب