تنظيم الدولة يفضح "الطيب" فى جامعة القاهرة أمام حشد الطلاب

كتب: حامد عبدالجواد
فى فضيحة جديدة تنال من شيخ العسكر الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر، بسبب تنظيم الدولة الإسلامية وتوسعاتها الأخيرة والعمليات التى تمت فى أوروبا على رأسها هجوم باريس الأخير، الذى خرج "الطيب" بشأنه ليتحدث عن الأحكام المفروضة على مثل تلك العمليات خاصةً، قتل المدنيين "العزل" الذين لا ناقة لهم ولا جمل حسب حديثة لطلاب جامعة القاهرة يوم أمس الثلاثاء، متناسيًا تمامًا شهداء رابعة والنهضة، والكثير الذين تراق دمائهم برصاص العسكر يوميًا فى البلاد، وهم أيضًا "عزل" ومسالمين ولا ناقة لهم ولا جمل.

"صدق وهو كاذب" فهذا وصف "الطيب" حسب الطلاب، عندما قال أنه لن يكفر تنظيم الدولة، مبررا ذلك إنه "لكى تكفر شخصًا مسلمًا، يجب أن يخرج من الإيمان، وينكر الإيمان بالملائكة والكتب السماوية".

تنظيم الدولة يفضح "الطيب"

ودون تواجده خلال اللقاء المفتوح الذى عقده "الطيب" مع طلاب جامعة القاهرة، فضح تنظيم الدولة، شيخ العسكر، عندما عقب على حديثة حول تكفير تنظيم الدولة وأعضائه، فى قوله،" لا أستطيع أن أكفر تنظيم الدولة، ولكن أحكم عليهم أنهم من المفسدين في الأرض، فتنظيم الدولة يؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون حلال دمه، فأنا إن كفرتهم أقع فيما ألوم عليه الآن".

مما جعل بعض الضحكات والسخرية تنطلق من الطلاب المتواجدين فى القاعة وكأنهم يقولون أن "الطيب"، تناسى ما يفعله نظام الانقلاب فى البلاد، وافتعاله لأكبر الكبائر التى يتحدث عنها ولم يقدر على وصفهم بالمفسدين بل إنه شاركهم فى كل ذلك، إن لم يكن بيده فبلسانه ودعمة الدائم لهم، ولنا فى مؤيدى الانقلاب الذين يقتلون دون ذنب برصاص العسكر يوميًا، ناهيك عن رافضى الانقلاب العسكرى، الذين يتم اغتيالهم فى منازلهم ومعتقلاتهم.

واعتبر الطيب حسب المصري اليوم، أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو مؤمن عاص، فلو أنه مات وهو مصر على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار، فأمره مفوض لربه، نظرا لاختلاف المذاهب.

آية قرآنية تكشف تضليل شيخ العسكر

وبعد حديثة للطلاب واستنكارهم للإزدواجية فى الحديث، استشهد الطيب بالآية الكريمة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".

متسائلين، ألم يكن العسكر ومن دعمهم مفسدين فى الأرض ؟.، فلماذا لم تأمر بقتلهم أو صلبهم أو تأمر بقطع أيديهم، بل إن "الطيب" نكل وأبلغ أمن الدولة، عن كل من حاول ربط الآية الكريمة المذكورة سلفًا، بـ"السيسى" ورجالة فى الداخلية والجيش، بعد قتلهم للمدنين، وعلى رأسهم طلاب العلم فى جامعة الأزهر.

وشدد أحمد الطيب، على أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، طالما يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى ولو ارتكب تنظيم الدولة كل الفظائع.

وكان نهاية حديث "الطيب" محل سخرية أشد، حيث أن كل رجالة بالداخل، الذين بالفعل رفضوا تكفير  أى شخص مسلم، مهما ارتكب، قد نوهوا مرارًا وتكراراً، عن أن الإخوان ومن يدعمهم "يعادون الله ورسوله"، وكان حديثهم هذا فى أكثر من لقاء متلفز لهم، فأى فظائع ستجعل "الطيب" ورجال العسكر من الموالين له فى المؤسسات الدينية، يعترفون ببعد الانقلاب ومن معه بالذنب؟.

  المصدر جريدة الشعب