الظلم ظلمات يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والظالم مهما علا وتكبر وتجبر وطغى وأفسد ، ومهما أمهله الله وأملى له فلن
يهنأ بالراحة والسعادة لا فى الدنيا ولا فى الٱخرة لأن من ظلمهم سيدعون
عليه ليل نهار ودعوة المظلوم مستجابة لأنه ليس بينها وبين الله حجاب ،
والذى يظلم الناس أكثر بعدٱ من هداية الله ورحمته ومغفرته من الكافر الذى
لا يظلم الناس ، وذلك لأن الظالم لكى تقبل توبته لابد أن يرد المظالم إلى
من ظلمهم ، والدليل على أن الظالم أكثر بعدٱ من رحمة الله ومغفرته من
الكافر هو أن الله عز وجل ذكر فى كتابه العزيز الذى لايأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه أنه سبحانه ( ... لا يهدى ألقوم الظألمين) فى عشر ٱيات من
القرٱن الكريم وهى الٱيات : ( ٢٥٨ من سورة البقرة ، ٨٦ من سورة ٱل عمران ،
والٱية : ٥١ من سورة المائدة ، ١٤٤ من سورة الأنعام ، والآيتان ١٩ ، ١٠٩
من سورة التوبة ، والآية : ٥٠ من سورة القصص ، الٱية : ١٠ من سورة الأحقاف ،
والٱية : ٧ من سورة الصف ، والٱية : ٥ من سورة الجمعة) فى حين ذكر سبحانه
أنه (... لا يهدى القوم الكافرين) فى أربع ٱيات فقط من ٱيات القرٱن الكريم
وهى الٱيات ( ٢٦٤ من سورة البقرة ، ٦٧ من سورة المائدة ، ٣٧ من سورة التوبة
، ١٠٧ من سورة النحل) ، وقد ذكر الله عز وجل أنه (... لا يهدى القوم
الفاسقين) فى خمس ٱيات من القرٱن هى الٱيات (١٠٨ من سورة المائدة ، ٢٤ ، ٨٠
من سورة التوبة ، ه من سورة الصف ، ٦ من سورة المنافقين )
فهل بعد هذا البيان يهدأ للظالمين بال ؟ أم أنه يجب على الظالمين وخاصة
الحكام الذين يظلمون المئات بل الٱلٱف أن يفيقوا ويكفوا عن ظلمهم ويتوبوا
توبة نصوحٱ حتى لا يحجبوا عن ربهم يوم القيامة ويحرموا من رحمته ومغفرته ،
وأنت ياسيسى خنت الله ورسوله وقتلت المسلمين عامدٱ متعمدٱ وواليت اليهود
والنصارى وارتكبت جميع الموبقات المهلكات فأنصحك أن تتوب قبل أن تغرغر
وترحل من الدنيا واعلم أن الله غفور رحيم لمن تاب وٱمن وعمل عملٱ صالحٱ ،
فتب واعترف بذنبك ولا تقنط من رحمة الله لأنه كما قال الشاعر :
لا تظلمن إذا ماكنت مقتدرٱ ... فالظلم ترجع عقباه إلى الندم ،
تنام عيناك والمظلوم منتبه ... يدعو عليك وعين الله لا تنم .
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر