كتب: حامد عبدالجواد
دائمًا ما تخرج الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكرى، لتبرر أفعال قائدها
عبدالفتاح السيسى وسياسته التى لم ترى البلاد مثلها تجاه الكيان الصهيونى
الذى أصبح أقرب لسلطاته من الشعب المصرى نفسه، ناهيك عن المقاومة الإسلامية
فى فلسطين والإجراءات المشدده لحماية حدود الكيان وإهمالها داخل القاهرة.
رئيس
وزراء الكيان الصهيونى الأسبق"إيهود باراك" الذى جاء إلى منصبة فى وقت جعل
الأزمة الفلسطينية تتأزم إلى أقصى حدودها بجانب صمت المخلوع "مبارك"
حينها، الذى كان من أعز أصدقائه، وعلى درايه كامله برجاله، خرج فى تصريحات
متلفزة بإحدى الندوات، ليعترف بإن "السيسى" صناعة إسرائيلية بإمتياز،
والدليل التنسيق الأمنى الذى لم يشهده الكيان مع مصر إلا فى هذه الأوقات
بجانب العمليات العسكرية والتنسيق بين الطرفين فى سيناء، متفاخرًا بمساعدة
"السيسى" فى الإفراج عن الجاسوس "عودة الترابين"، مما وضع قائد الانقلاب فى
موقف صعب للغاية بعدما انتشر التصريح على نطاق واسع فى مصر والعالم.
"مرسى" الرئيس الشرعى صداع فى رأس الكيان
وبعيدًا
عن المبالغة، فقد قام نشطاء بنشر ملفقات كامله عن علاقات العسكر بالاحتلال
الصهيونى، على المستوى الخاص وليس الأمنى الذى نصت عليه اتفاقية كامب
ديفيد، فبعد الإفراج المفاجئ عن الجاسوس الإسرائيلى "عودة الترابين" والذى
تؤكد مصادر أنه بالفعل لم يكمل مدته كامله فى السجون المصرية، جعل الجميع
يتسائل من المؤيدين قبل المعارضين، ويقومون بنشر مقاطع فيديو متنوعه قديمة
وحديثه، لعل أبرزها، حديث رئيس وزراء الكيان الصهيونى، إيهود باراك، الذى
كشف فيه المستور ولكن التعتيم الإعلامى حينها جعل الأمر غير هام، لكن إعادة
نشره الآن جعلت "السيسى" فى موقف محرج للغاية.
تصريحات "باراك" من
المفترض ان لا تخرج إلى العلن، إلا أنه قالها خلال ندوة بواشنطن محتفيًا
بصناعة الكيان للسيسى، الذى سيجلب عليهم وحدهم الاستقرار، مؤكدًا ان مرسى
رئيس شرعى جاء بانتخابات حره نزيهة، لكنه كان صداع شديد فى رأس الاحتلال.
وأشار
وزير دفاع الاحتلال الأسبق إلى أن السيسي كان العنصر الأفضل للقيام بتلك
المهمة، مطالبًا الولايات المتحدة بضرورة أن تيتح له كل السبل من أجل العمل
على ترسيخ أركان الحكم العسكري، ومن ثم يتم انتخابه رئيسًا للجمهورية،
وخلال تلك الفترة يمكن أن توجه إليه التعليمات أو الانتقادات خلف الأبواب
المغلقة.
فمحاضرة إيهود باراك كانت أشبه بخارطة طريق خارجية لتمرير الانقلاب
العسكري، مع رسم ملامح تعامل الغرب مع تحرك مجنزرات السيسي لدهس مكتسبات
الثورة، من أجل تأمين وصول رجل إسرائيل إلى السلطة.
هل اقترب السيناريو الأسود؟
حديث رئيس وزراء الكيان الذى اتضح تنسيقه الكامل، كان من أجل خلق حجج كبيرة
ومسلجه للمعارضة فى مصر لإثبات وجهات نظرهم فى مؤامرة العسكر على البلاد
من أجل الكيان الصهيونى، لكن بعد عامين من الاختفاء لذلك المقطع وظهوره فى
هذه الأوقات والاحتفاء الشديد من الإعلام الصهيونى بـ"السيسى" جعل الأمر
برمته مشكوك فيه.
فـ"الصهاينة" لا يهمهم ماذا يحدث أو سيحدث للعشب
المصرى لأنه يعمل على تأمين نفسه فقط، وإلا ما كان له أن يخاطر ويزرع شخص
مثل "السيسى" فى الحكم بالبلاد بعد الانقلاب ويساعده أيضًا على المستوى
الدولى، بل ويساعد أحياناً فى زعزعه الأمور بتدخلاته السافره فى سيناء وقتل
المدانيين التى وصلت إلى مجازر بالفعل على أيدى رجال الموساد.
فكل
هذا ينبأ إلى أن الكيان يسعى جديًا لاستعادة سيناء، فعمليات التهجير وغيرها
من الأمور التى ساعدهم بها السيسى، تؤكد ذلك السيناريو الأسود، بجانب
حرصهم الشديد على إخراج تصريحات "الترابين" ونتنياهو من قبله تؤكد ذلك
السيناريو.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر