في
خطوة استفزازية، رشحت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر اثنين من
الشخصيات المثيرة للجدل والطاعنة في ثوابت وأصول الإسلام، لجائزة الملك
فيصل لخدمة الإسلام في مجال الدراسات الإسلامية.
فقد
رشحت اللجنة كلا من إسلام البحيري وسيد القمني لنيل الجائزة، ولكل منهما
باع طويل في الطعن في ثوابت الإسلام وأصوله وأركانه وفي سنة النبي الكريم
صلى الله عليه وسلم، ويقضي أحدهما –البحيري- حكما بالحبس لمدة عام في قضية
إزدراء الأديان.
وكانت
آراء البحيري دفعت الأزهر إلى التقدم ببلاغ للنائب العام ضد بحيري، وقال
إن البحيري "يبث أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة
والمجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير
الفتن".
كما أقام الأزهر دعوة قضائية ضد الكاتب العلماني سيد القمني يتهمه فيها بتعمد الإساءة لمؤسسة الأزهر وتشويه صورتها بالسب العلني.
وكان
القمني قد أدلى بتصريحات حادة تجاه الأزهر وطالب الأمم المتحدة بإدارجه
على قوائم المنظمات الإرهابية بسبب نشره الخطاب المتطرف وإقصاء الآخر، على
حد قوله، مؤكدا بدء جمع التوقيعات على عريضة بهذا الشأن.
كما
وصف القمني الفتوحات الإسلامية للدول المختلفة، ومن بينها مصر، بأنها
احتلال عربي واستيطان باسم الإسلام، ولم تكن بغرض نشر الإسلام، لأن
الفاتحين عرضوا الإسلام أو الجزية أو القتل، وهو ما يدل على الاحتلال باسم
الفتوحات الإسلامية، وزعم القمني أن المسلمين كانوا يقومون باغتصاب النساء
في الدول التي تم فتحها.
وكان
القمني قد حصل عام 2009 على جائزة الدولة التقديرية التي تمنحها الحكومة
للمفكرين والأدباء والعلماء منذ عدة سنوات، باعتباره أحد المفكرين
المعتدلين، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات على نظام الرئيس المخلوع حسني
مبارك وقتئذ، وبعد ثورة يناير 2011 تم سحب الجائزة من القمني مرة أخرى
بموجب حكم قضائي.
يشار
إلى أن جائزة الملك فيصل العالمية هي جائزة عالمية أنشأتها مؤسسة الملك
فيصل الخيرية عام 1397هـ، 1977م، وسميت باسم الملك فيصل بن عبد العزيز آل
سعود، وتمنح للعلماء الذين خدموا في مجالات: الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي والطب والعلوم.
ونال الجائزة العديد من العلماء والمفكرين الإسلاميين أمثال الشيخ أحمد ديدات والمفكر محمد قطب.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر